الإثنين الموافق 13 - يناير - 2025م

الألعاب الإلكترونية وتفاصيل البحوث العلمية والدراسات ومدى تأثير ممارستها على السلوك التفاعلي الذي يجمع بين الخيال بالواقع تعرف عليها بالتفصيل

الألعاب الإلكترونية وتفاصيل البحوث العلمية والدراسات ومدى تأثير ممارستها على السلوك التفاعلي الذي يجمع بين الخيال بالواقع تعرف عليها بالتفصيل

فى ظل ما تشهده الألعاب الإلكترونية من أقبال شديد من قبل المراهقين والشباب والأطفال اهتمت الكثير من الإحصائيات والحقائق المهمة والدراسات العلمية والعملية بهذه الألعاب وتأثيرها المباشر والغير مباشر على سلوك المستخدمين لها وفهم الآثار المترتبة على ممارستها وذلك من خلال نظامها التفاعلى والتقنية المستخدمة فى تطويرها وصناعتها وتنفيذها .

كما أن أغلب الأشخاص أعتادوا على ممارسة الألعاب المراهنات الرياضية بطريقة مستمرة وإعطائها وقت طويل لمحاولة تعايشهم مع كل مرحلة أو مستوى يمرون به من اللعبة ، و كثرت واختلفت طرق ممارسة الألعاب الإلكترونية سواء من خلال الهواتف المحمولة أو من خلال المنازل أو من خلال المنصات والمواقع الإلكترونية الخاصة ، والمقصود بها الترفيه والمتعة والتسلية وأيضا تحقيق التواصل مع الآخرين والمنافسة عبر الإنترنت ، وكل ما سبق يشكل خطر على اللاعبين ومحاولة استغلالهم وخاصة اللاعبين صغار السن .

كما أشارت الإحصائيات العلمية والدراسات بتضاعف عدد المقبلين على الألعاب الإلكترونية وخاصة فى السنوات الأخيرة ولوحظ ذلك من خلال الزيادة في عدد الاشتراكات والحسابات التى تستخدم فى تسجيل الدخول لمواقع الألعاب .

 

كما حذر الكثير من المختصين بالجوانب السلبية لهذه الألعاب الإلكترونية واستخدامها بطريقة واضحة بين الشباب صغار السن لمداومة اللعب لساعات طويلة يوميا وخطورتها على صحتهم على المدى البعيد .

كما أوضح أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور حسان بصفر أنه يوجد مجموعة من الدراسات الأكاديمية الوصفية التى تظهر آثار الألعاب الإلكترونية على جميع سلوكيات المراهق والتى زادت شهرتها وسط صغار السن والمراهقين بشكل واضح خلال السنوات الماضية .

 

كما أوضح أن الأسباب وراء أنتشار هذه الألعاب الإلكترونية يتمثل فى الشبكات العنكبوتية الضخمة والتى تسيطر على العالم بصورة واضحة مما ساعد الطفل المراهق على سهولة تعلمها .

 

وقد أفاد أن العديد من العلماء والباحثين وجدوا أثار سلبية هائلة على سلوكيات المراهق والطفل ومن أهمها الأساليب المختلفة من السلوكيات السلبية وأساليب العنف والتطرف والتى لا تمد إلى عالمنا وقيمنا الإسلامي بأي صلة ولا أيضا التقاليد والعادات العربية ، مما أستدعى إلى عمل دراسات وصفية حول هذه الظاهرة المنتشرة من الألعاب الإلكترونية ، لأنها تستوجب التحليل والنقد وأيضا المتابعة مع التفسير للسلوكيات والأثار النفسية على كلا من الطفل والمراهق .

وقال بأن معظم الباحثين للحالات أكدوا بأن الألعاب الإلكترونية خطيرة على سلوك وفكر المراهقين والأطفال وتجعل إستيعابهم متأخر بالنسبة للأطفال والمراهقين الذين لا يمارسون مثل هذه الألعاب ، كما أنهم لا يستوعبوا العالم المحيط بهم سواء كان ذلك فى المنزل أو بيئتهم الاجتماعية أو المدرسة وتجعلهم فى حالة عدم تركيز دائما .

كما أضاف أن صناعة الألعاب الإلكترونية صنعت دورا بارزا فى حياة المراهق والطفل فى طريقة تلقيه المعلومات عبر مراحل التعلم المبكر سواء من طرف المدرسة أو طرف الوالدين أو طرف المجتمع ، كما لوحظ بعض السلوكيات العنيفة سواء كانت ضد النفس أو ضد الآخرين .

وأكد على أهمية دور كلا من الأسرة بجانب الجهات المختصة للتوجيه السليم والقيام بدور فعال في التوعية ضد أضرار الألعاب الإلكترونية وآثارها السلبية الناتجة عنها بكل وضوح على المراهق والطفل ، كما يمكنهم استبدالها بالكثير من الطرق المفيدة مثل التعليم والترفيه الإلكتروني الجيد من أجل بناء جيل من الشباب الواعى والصالح يمكن الأعتماد عليهم فى تحقيق تطلعات وآمال المجتمع .

 

ومن جانب العالم المتخصص في علم النفس السيبراني أبان عبدالله المحمادي والباحث في القضايا الرقمية أن الألعاب الإلكترونية محكومة بقواعد محددة ومعينة لكي ينخرط فيها اللاعبين .كما بين أن اللعب المستمر بمثابة الأدمان وأنه قد خضع تحت نظرية تسمى “نظرية صندوق سكنر” وهذه النظرية تعود لعالم شهير عرف بدراساته وأبحاثه المهمة فى مجالات التعلم والسلوك ، وكانت أساس هذه النظرية عن كيفية تغير سلوك الطفل أو المراهق وأثبتت الدراسات أن الطريقة الأمثل هى طريقة الثواب والعقاب .

كما أشار العالم السيبراني أبان عبدالله أن تصميم ألعاب الفيديو يدور حول طريقة أو موضوع أو فكرة ” صندوق سكنر ” وهى تتمثل فى فكرة خداع العقل البشري أي أن اللاعب يضيع يومه وأسبوعه فى اللعب دون أن يشعر بمرور الوقت ، حيث أن ألعاب الفيديو تبدأ بمستويات سهلة وبسيطة وتستمر فى التدرج فى الصعوبة ويكون لكل مستوى من اللعبة المميزات الخاصة به والمختلفة عن المستوى السابق والتالى ، سواء كان هذا الأختلاف فى تقديم أسلحة جديدة أو غيره ، مما يزيد حماس اللاعب في الاستمرار باللعب بطريقة متواصل ، حيث أن طبيعة الأنسان وعقله البشري يحب المغامرة والتحدي بجانب التمتع بالعديد من المكافآت المقدمة من اللعبة أثناء اللعب .

 وصنفت الألعاب الإلكترونية من قبل منظمة الصحة العالمية في منتصف عام 2018 بأنها اضطراب ألعاب الإلكترونية وهو الذي يعرف بأنه نمط من السلوك للألعاب الفيديو والألعاب الرقمية والتى تعرف بصعوبة التحكم فى مدة الساعات التي يقضيها اللاعب فى اللعب مع تفضيلها على كافة المهام والأنشطة التي يمارسها فى حياته .

كما أن أثر الألعاب الإلكترونية السلبي على دماغ اللاعبين تساعد من الناحية البيولوجية على إفراز مادة ” الدوبامين ” وهي المادة الكيميائية التي تساعد اللاعب على الحصول على الشعور بالسعادة بشكل متكرر من خلال المكافآت الحاصل عليها بشكل عشوائي ومتقطع ، ومن المؤكد أن مادة الدوبامين تؤثر على تفكير الإنسان بشكل سلبي وتؤثر بطريقة واضحة على الدماغ ، مثال على ذلك لعب المراهق أو الطفل لألعاب الفيديو العنيفة تجعله طفل قاسي وعنيف وتزيد من قدرته على عدم الشعور بالآخرين وتجرده من مشاعر التعاطف والرحمة .

ومن الآثار الضارة لألعاب الفيديو على الصحة الذهنية والصحة النفسية على اللاعب المراهق أو الطفل ” أن يحب العزلة ويفضل الوحدة / كما أنه يؤثر على تقليل الثقة بالنفس أو انعدامها / عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين من المحيطين وعم قدرته على التعامل مع المواقف الحياتية تعامل صحيح .

كما تحدث أحد المواطنين عن تجربة أحد أبنائه أثناء قيامه باللعب عبر ألعاب الفيديو الاونلاين المقدمة فى الوقت الحالى والتى يلعبها الأفراد بكل سهولة حتى أصبح هناك نوع من الإستغلال للاعب عن طريق طلب بعض المعلومات الشخصية مثل الأرقام السرية لحسابات أبنه وذلك لهكر الحساب .كما أكد أن من الضروري مراقبة الأبناء المراهقين أثناء لعبهم لمثل هذه الألعاب ” ألعاب الإلكترونية ” حيث أصبحت تسيطر على وقتهم بشكل واضح ومباشر وتؤثر على المجهودات الشخصية من إرهاق وتعب وشعورهم تجاه المواقف باللامبالاة ، ويترتب عليها الإدمان بالنسبة لهذه الألعاب على المدى البعيد .

ويرى الكثير من العلماء والمتخصصين أن مشاركة الأسر لأبنائهم فى اختيار الألعاب التي تتناسب مع قيم المجتمع وعاداته والتى يكون اعتمادها على الألغاز والذكاء و تحسن من التفكير لهم وقد تنمي من المهارات والقدرات العقلية والذهنية وأيضا القدرات المعرفية وتزيد من معلوماته وحثهم على النشاط والحركة ، لما يكون لها انعكاس إيجابي واضح على الأبناء من زيادة التركيز والبعد عن التوترات والبعد عن الجلوس أمام الشاشات لفترات طويلة .

المصدر ايجى 24 نيوز 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79138319
تصميم وتطوير