. كتب : أحمد إحسان
احتفلت مصر والعالم في السادس من أغسطس عام 2015 بافتتاح قناة السويس الجديدة التي هي أحد أهم مشروعات الخطة الرئاسية في طريق التنمية المرسومة سلفا . هذا المشروع العملاق الذي ضرب فيه المصريون أروع مثال للعالم حيث قاموا بجمع 67 مليار جنيه هي تكلفة هذا المشروع الضخم في أقل من أسبوع في التفاف شعبي مهيب حول الزعيم والقائد عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ليقف المصريون جميعا صفا واحدا ويدا واحدة لتحقيق تحدي صعب ويثبتوا للعالم أن الفراعنة لا يزالون علي قيد الحياة . هذا ما استطاع أبناء مصر توصيله إلي العالم حيث أنجزوا قناة السويس الجديدة في 365 يوم فقط لتكون بداية لدفع قطار التنمية في مصر . بدأت مراسم الافتتاح بتوجيه رسائل للمصريين والعالم كان أولها بدء الاحتفال مرتديا بدلته العسكرية فهو ابن من أبناء القوات المسلحة المصرية الباسلة التي حملت علي عاتقها أن تكون صمام الأمان لمصر والمصريين في مواجهه عناصر الفوضى والتخريب التي حاولت النيل من البلاد بعد ثورة 25 يناير وإيقاع الفتنة بين المصريين لتفكيك البلاد ونشر الفوضى .. كذلك كان لارتداؤه الزى العسكري عظيم الأثر في نفوس رفاقه وأبناؤه من رجال جيشنا العظيم فهم من شارك المصريون مهام حفر قناة السويس الجديدة وفي نجاحهم هذا نصرا جديدا لهم وردا صارما لكل من حاول التشكيك في قدرة المصريين وإنجازهم للمهام المطلوبة منهم علي الوجه الأكمل وكذلك كان هذا النجاح ردا صريحا علي كل من شكك في هذا المشروع الهام شكلا وموضوعا واثبتوا للعالم أن المصريين صفا واحدا ونسيج واحد فكانت لمحة ذكاء ارتداء الرئيس للبدلة العسكرية من جديد. فرغم مواجهتهم للإرهاب في سيناء لم يقصر الجيش في أي من المهام التي وكلت إليه مما يعد هذا نصرا كبيرا في حد ذاته. ولقد كان لاختيار موعد الافتتاح في الثانية من ظهر هذا اليوم تذكيرا ببدء حرب أكتوبر المجيدة بعد أن أعطي الزعيم الراحل محمد أنور السادات إشارة البدء بحرب أكتوبر سنة 1973 حرب العزة والكرامة واسترداد الأرض جاء الرئيس البطل أيضا عبد الفتاح السيسي وبعد اثنان وأربعون عاما وفي نفس التوقيت ليعطي للمصريين إشارة البدء لتنفيذ عبورهم الثاني وانتصارهم علي كل من حاول تقليل دورهم وتحطيم آمالهم وطموحاتهم لشق شريان جديد للتنمية والازدهار في مصر وهي قناة السويس الجديدة . وليؤكد للمصريين أن رئيسهم واحد منهم وابن بلد فقد اصطحب في جولته التفقدية داخل المجري الملاحي للقناة الجديدة أسر الشهداء وأحد الأطفال المصريين مصاب بالسرطان ليقول للعالم بأن مصر المودة والرحمة لا تزال تعيش في مصر بين المصريين بعضهم البعض وذات جانب إنساني عميق بأن مصر لن تنسي أبنائها الذين قدموا وضحوا بأرواحهم لرفعتها ونموها وتقدمها. وكان لركوبه اليخت المحروسة هذا اليخت الذي كان شاهدا علي إنجازات ملوك ورؤساء مصر ما يدلل أن مصر التاريخ والحضارة لا تزال تشع بنورها علي العالم كله ولتكون شاهدا أيضا علي أن أم الدنيا أهدت العالم القناة الجديدة لكل الدنيا وأن لمصر وشعبها الريادة علي مر العصور وأن في هذه الأرض مقبرة لكل من تسول له نفسه النيل منها والمساس باستقرارها ومن يريد بأهلها سوءا. وبعد الجولة البحرية سالفة الذكر نزل الرئيس وذهب لاستراحته ليبدأ في تجهيز الحضور من الرؤساء وملوك الدول والحضور للقسم الثاني من الاحتفال خالعا سترته العسكرية مرتديا بدلته المدنية كرئيس لجمهورية مصر العربية. ويبدأ خطابه للحضور بالشكر والثناء علي المصريين أصحاب هذا الإنجاز الكبير. وفي أثناء الخطاب يشهد مرور سفينتين متقابلتين أولهما قادمة من قافلة الجنوب وثانيهما قادمة من قافلة الشمال ليصفع أثناء تصفيقه هو والحاضرون جميعا كل من شكك في هذا الإنجاز العظيم صفعة تجعله إما أن يفيق أو يذهب ريحه غورا دون عودة مرة أخري. هذه القناة ذات الطابع والمذاق الخاص عند المصريين فقناة السويس القديمة حفرت بدماء وأيدي أجدادنا هذا صحيح ولكن بإدارة وتمويل وإشراف أجنبي واستغرق العمل بها عشرات السنين أما قناة السويس الجديدة فقد حفرت بأيدي وعقول وسواعد وتمويل مصري 100 % وفي عام واحد وهذا ما يدل علي أن المصري يصر علي إنجاز الصعاب يستطيع فهم من قال فيهم رسول الله صلي الله عليه وسلم ” خير أجناد الأرض وهم في رباط إلي يوم القيامة “. ثم أعطي الرئيس إشارة البدء للعمل في القناة الجديدة واستقبالها للملاحة والسفن بداخلها.مع زيادة الخدمات المقدمة للسفن العابرة سواءا أكانت فنية أو لوجستية. ثم نزل من المنصة ليقف ويلتف حوله ملوك ورؤساء الدول ليقدموا له التهاني ويدلل علي استرداد مصر لمكانتها. هذا المشروع الضخم الذي هو لا يمثل لدي المصريين ورئيسهم سوي نقطة البداية والانطلاق لسلسلة من المشروعات التنموية والكبيرة ستنشأ علي ضفاف هذه القناة لعودة الريادة لمصرنا الحبيبة عربيا و إفريقيا وإسلاميا ودوليا ونثبت للعالم أننا نحن المصريون مهد الحضارات لدينا القدرة علي الإبداع والتفوق وأننا صفا واحد حكومة وشعبا ونسيج واحد لن يقبل التجزئة ونوجه للعالم رسالة بأن المصريين نجحوا هذه المرة بانتخاب رئيس وزعيم كبير بحجم أحلامهم. وأخيرا لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر والعرفان لكل من ساهم في هذا المشروع وأوجه الشكر والتهنئة لفخامة الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي وأقول له وعدت فأوفيت ولكن أمامك الكثير من التحديات والعقبات التي ينتظر منك شعبك أجذ القرار الرشيد لإزالتها من المجتمع المصري بحلول غير تقليدية وشعبيتك ومحبتك لدي شعبك تمنحك الثقة وهم علي الوعد باقون وحولكم ملتفون لنهضة وطننا الغالي مصر ولنجعل روح العبور هي السائدة في كل مناحي حياة المصريين ونساهم جميعا في رفع شعار ” مصر أم الدنيا وحتبقي قد الدنيا ” … وتحيا مصر
مصرع شخصين وإصابة آخرين فى حادث إنقلاب تريلا بطريق طنطا كفر الزيات
5 فبراير 2025 - 3:32م
التعليقات