الأربعاء الموافق 15 - يناير - 2025م

إيران.. تنازل جبري لنظام الملالي مقابل الحركات الاحتجاجية للمعلمين

إيران.. تنازل جبري لنظام الملالي مقابل الحركات الاحتجاجية للمعلمين

احمد عناني

خوفا من حركات احتجاجية ينظمها المعلمون، يسعى عناصر النظام الإيراني ووسائل الإعلام التابعة له إلى أن تقلل من أهمية تجمع المعلمين من أبناء مدن «طهران» و«مشهد» و«مهاباد» و«يزد» و«كهكيلويه» و«مريوان» و«دلفان» و«خمين» و«إصفهان» و«كرمان» و«شهرضا» و«انزلي» و«سبزوار» و«رباط كريم» و«باكدشت» و«سنندج» و«قزوين» و«شهركرد» و«كرج» و«همدان» و«ارومية» و«ساري» و… الأربعاء 22تموز/يوليو أمام مبنى برلمان النظام الإيراني. وفي الوقت الذي كان فيه المعلمون قد رفعوا شعارات سياسية ضد سياسات لاشعبية ينتهجها النظام الإيراني، حاولت وسائل الإعلام الحكومية أن توحي بأن هذه التجمعات كانت في إطار احتجاجات مهنية ولاسياسية.
وهتف المعلمون أمام برلمان النظام الإيراني شعارات «لا تخافوا لاتخافوا كلنا نتحد معا» و« يجب إطلاق سراح المعلم السجين» و«إلى متى الجوع؟» و«كلنا نتساوى معا».
والحقيقة هي أنه برغم كافة محاولات يائسة مارسها عناصر النظام الإيراني ووسائل الإعلام الحكومية لكنه لايمكنهم أن يتستروا على خوفهم من الحركات الاحتجاجية التي ينظمها المعلمون ولذلك يدخلون الساحة معترفين بأغلاطهم تجاه تعامل عناصر النظام الإيراني مع عدد من العملمين في محاولة من أجل امتصاص نبرة احتجاجات قادمة يتجه نحوها المعلمون من خلال الإيحاء بأن هؤلاء العناصر ينسجمون مع المعلمين ويدعمون حرمتهم.
وفي ردة فعل بشأن تجمع المعلمين، طالب «ابوترابي فرد» نائب رئيس برلمان النظام الإيراني، الداخلية بالنظر في مشاكل التربويين والمعلمين الذين تجمعوا أمام مبنى برلمان النظام!
وبحسب صحيفة «آرمان» الحكومية أن «ابوترابي فرد» قد تكلم عن تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين برلمان النظام وحكومة الملا حسن روحاني لدراسة مشاكل التربويين معربا عن أمله للتوصل إلى نتيجة مرجوة.
وتراجع المتحدث باسم داخلية نظام الملالي عن أغلاط ارتكبتها القوات القمعية للنظام في اعتقال عدد من المعلمين حينما قال: «اعتقلت قوى الأمن الداخلي عددا من الأشخاص. لكنهم كانوا ضيوفا لدى قوى الأمن الداخلي لبضع ساعات فقط كما تم الترحيب بهم بوجبة غداء ثم تم إخلاء سبيلهم. ولكن تم إيقاف 3 أو4 أشخاص كانوا يريدون تغيير مسار التجمع المهني إلى مسار أمني، من أجل دراسة أكثر!».
ونفى هذا العنصر الحكومي أيضا أنباء تدل على أن القوات الأمنية قد انهالت على المتجمعين بالضرب معتبرا أن هذه الأنباء قد نشرت عبر بعض وسائل الإعلام الخارجية!
وعلى الرغم من عربدات تطلقها القوات الأمنية للنظام الإيراني لكن عناصر النظام يضطرون إلى أن يحضروا الساحة واحدا تلو آخر لكي يستعذروا على فعلة قوى الأمن الداخلي التي اعتقلت المعلمين عندما يكون الموقف قويا.
ولا داعي للقول إن الادعاء الذي يتشبث به هذا العنصر التابع لحكومة روحاني، يعد أكذوبة بامتياز بحيث أن جوهر النظام الإيراني وقوى الأمن الداخلي يتعارض مع هذه الإجراءات التي تصب في مصلحة المواطنين لكن مجرد التعبير عن هذا على لسان مسؤول في داخلية نظام الملالي فهو ناجم عن تراجع سافر للنظام الإيراني أمام احتجاجات قوية أقامها المعلمون أمام برلمان النظام الإيراني. لذلك نرى أن مسؤولي النظام الإيراني اضطروا إلى اتخاذ مواقف ضعيفة تجاه الحركات الاحتجاجية للمعلمين بدلا مما فعلوه في السابق من توعد وتهديد تجاه كل من ينظم حركة أو احتجاجا.
ب. إيران.. اشتباك بين أصحاب البسطية وبين قوى الأمن الداخلي القمعية
هاجمت قوى الأمن الداخلي القمعية أصحاب البسطية الكادحين على طريق شارع «ملارد» وتقاطع «مارليك» وعمدت إلى مصادرة عجلاتهم المحملة بفواكة.
واثارت هذه الفعلة القمعية من قبل عناصر النظام غضب أصحاب البسطيات ما أدى تصديهم الى اشتباك مع عناصر قوى الأمن.
ت. تعرض الممرضين و المعلمين في مدينتي طهران وايلام للتهديد خوفا من اتساع نطاق إحتجاجاتهم
نظام ولاية الفقيه المعادي للإنسانية والعاجز عن تلبية مطالب المعلمين و الممرضين العادلة ولتطويق الاحتجاجات المتزايدة جدد مرة اخرى حظه في استخدام اساليبه السابقة بالتهديد والتوقيف .
و اعتقل في مدينة كرج علي بيروز احمدي من أعضاء مجلس الإدارة لنقابة المعلمين.
وفي مدينتي سنندج وايلام قامت العناصر التابعة لوزارة المخابرات بإرسال رسائل مبطنة بالتهديد للمعلمين والممرضين وحاولت لخلق أجواء الرعب والخوف ألا أن أجراءها هذا زاد مدى مشاعر الكراهية والغضب لدى المواطنين.
واستدعت العناصر التابعة لوزارة المخابرات 4 من الممرضين وهددتهم مما أثار غضب الممرضين و الكوادر الطبية.
ث. إيران.. بيان نقابة العمال لمصلحة نقل الركاب: نستنكر عملية الاعتقال والاعتداء على المعلمين بالضرب
في بيان لها أعلنت نقابة مصلحة نقل الركاب لمدينة طهران عن تضامنها مع المعلمين الأحرار، واستنكرت الاعتداء عليهم بالضرب.
وفيما يلي جانب من نص البيان:
في وقت نرى فيه ملايين العمال من لندن وروما إلى سائر البلدان على إمتداد المعمورة يخوضون إضرابات واعتصامات من أجل نيل حقوقهم، وفي وقت نرى أن الإضرابات العارمة لعمال المترو والطيارين في هذه البلاد تسببت في مشاكل كثيرة للمواطنين في هذه البلاد وجعلت الحياة اليومية مشلولة؛ لكن وللأسف أن أبسط أنواع الاحتجاجات للنقابات في بلدنا تتلقى ردود أمنية قاسية وسيئة، والتي كان آخرها عملية الاعتقال والاعتداء بالضرب على المعلمين المحتجين لبلدنا وعلى نطاق واسع يوم السبت 25 يوليو/تموز 2015 .
ان النقابة العمالية لمصلحة نقل الركاب إذ تدين وتستنكر الإجراءات القمعية ضد احتجاجات المعلمين الكادحين ، فتعتبرها خلافا للحقوق الإنسانية والمهنية والمدنية وتراها غير مجدية. وتطالب النقابة العمالية لمصلحة نقل الركاب مرة أخرى بإطلاق سراح كافة المعلمين الأحرار وغيرهم من العمال المسجونين، وكذلك وضع حد لهذه الظروف غير المقبولة.
25 يوليو/تموز 2015
ج. إيران.. تحركات احتجاجية في كل من مدن طهران ونهاوند وأستارا وإسلام آباد غرب
في مدينة نهاوند احتشد مايزيد على 200 من المواطنين أمام مكتب مؤسسة “طلوع هاديان“ السلابة احتجاجا على التهام نقودهم من قبل المؤسسة. وداهمت القوات الأمنية المتجمعين لكنهم قوبلوا مقاومتهم. وتم القبض على 20 من المحتجين خلال الاشتباك.
وإلى مدينة آستارا، حيث احتشد عمال دائرة الميناء والشؤون البحرية لهذه المدينة يوم السبت 25 يوليو/تموز 2015 احتجاجا على امتناع النظام عن تمديد العقد وعدم توفير السلامة المهنية.
وأما في إسلام آباد غرب، احتشدت مجموعة من المواطنين لبلدة نور أمام قائمقامية المدينة، احتجاجا على عدم تسليم النظام بنايات “مسكن مهر“.
وفي طهران احتشدت مجموعة من النساء أمام اتحاد كرة الطائرة الايرانية وأعربن عن احتجاجهن على القيود المفروضة من قبل نظام الملالي المتخلف ومنعهن من الدخول الى الملاعب الرياضية.
ح. ايران.. عمال المناجم يضربون عن العمل في مدن قم، خاتون آباد وكرمان
أضرب عمال المناجم الإثنين في نفقي 140 و190 بمنجم منغيز في مدينة قم عن العمل. وهذا هو اليوم الثاني لإضراب هؤلاء العمال الناقمين الذين يفتقرون الى أدنى وسائل الأمان رغم أجورهم المتواضعة.
كما وفي كرمان يتواصل إضراب آلاف من عمال منجم النحاس بمدينة خاتون آباد عن العمل. وبدأ الإضراب قبل شهر وتواصل قبل يومين بعد فترة توقف لمدة بضعة أيام.
وجدير بالذكر أن رجال وزارة المخابرات سيئة الصيت حاولوا خلال هذه المدة للقضاء على تنظيم العامل المضربين الذين عددهم أكثر من 4000 عامل وكسر اضرابهم وذلك بإستخدام أبشع الطرق منها الاحتجاز والطرد والتهديد وغيرها من الأساليب الخسيسة. ولكن في المقابل أكد العمال مواصلة إضرابهم حتى نيل مطاليبهم تتمثل في توفير الأمن المهني والحد الأدنى من ضروريات المعيشية.
وعلي صعيد متصل تواصل إضراب عمال منجم «ميدوك» لإستخراج النحاس الأحد عن العمل.
و. تجدد اضراب الممرضين عن العمل في مستشفى بوعلي بـ«طهران»
تعالت صيحات الممرضين ضد سياسات النظام السلابة في مستشفى بوعلي بمدينة طهران خلال تجمع احتجاجي لهم رغم تمهيدات حكومية عبر وزارة المخابرات سيئة الصيت لاخماد الاحتجاج. ورافق المتدربون الطبي الممرضين في احتجاجهم.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79170391
تصميم وتطوير