بقلم الدكتور عبدالله هيكل

الكلمة التى تملأ القلوب رحمة .. وتعطي للحياة معني ..
قال الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز :” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ” .

قال الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم: ” مَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَمَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا ، وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ الله فِي الأَرْضِ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ الله فِي الأَرْضِ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ الله فِي الأَرْضِ “
فالمحبة رسول بين القلوب .. نبع الماء الذى ينقي النفوس .. ويطرد الكراهية من القلوب .

فقد قال الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز :” الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ”
ولأن المحبة تعتمد على نقاء النفوس وصفاء القلوب ..

فقد قال الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم :” المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة “
وقال الإمام الشافعي رحمه الله : ” من وعظ أخاه سرًّا فقد نصحَه وزانه ، ومَنْ وعَظَه علانيةً فقد فضَحَه وشانه “
فالناصح هو من يرفعك ويسددك ويقومك وينتشلك للطريق المستقيم .

أما الذى يذهب ويتكلم ويتحدث ويفشي عيوب الناس ليس بناصح ولا يحب لك الخير ولا السداد .. فلنراعي الله فى تعاملاتنا ونطهر أنفسنا .. ونزرع المحبة البيضاء فى قلوبنا .
فاللهم ازرع في قلوبنا التسامح .. واجعل حب الخير طريقنا .. وحسن الظن دليلنا .. وسخرنا لما تُحب وكيفما تُحب .