.
بقلم أميرة العبودي
…. يغادرون معتلين هامة الامل … هؤلاء هم ابطالنا ، اعضاء منتخب العراق لذوي الاحتياجات الخاصة وحسب المنظور العلمي ، اما انسانياً فقد اطلقنا نحن اصدقاءهم ومن يساندهم في رحلتهم الذهبية نحو الانجاز المرتقب، (ذوي الكفاءات الخاصة) كونهم يحصدون النجاح اينما يحلون رغم معاناتهم واعاقتهم … انطلقوا حاملين الامل ومن رحم المعاناة بكل ثقة ليحجزوا أمكنة لهم بين النجوم بمشاركتهم بأولمبياد امريكا 2015 لألعاب القوى بتمثيل ضعيف ورعاية اضعف , بعد كل الانجازات التي تحققت على يديهم في السنوات الماضية وتحديدا منذ عام 2004، حيث كان من المفترض ان يشارك العراق بوفد مكون من 20رياضي الا ان تم اختزال العدد بـ7 افراد فقط وعلى نفقتهم الخاصة بسبب الاعذار المعلومة كالتقشف وعدم كفاية الاموال .. بمعادلة بسيطة يكون احد اطرافها هؤلاء المميزون بالإرادة والاخر هو الظروف البيئية الاجتماعية التي يعيشونها استطاعوا خلق عنصر مهم وهو الامل وبتأمل بسيط لتلك المعادلة نستدل على ان المستحيل هو مجرد مفردة يتذرع بها من لا يملك الارادة في خلق الحياة ! هي دعوة لكل المؤسسات المعنية للتوجه نحو هؤلاء بجدية لاحتضان طاقتهم ودعم منجزاتهم خصوصا وان سجلهم حافل بها فعلى سبيل المثال لا الذكر فقد حصد المنتخب ميداليات وجوائز عديدة منها من مشاركته في اولمبياد اسيا لذوي الاحتياجات الخاصة ، وأولمبياد بكين 2008، أضافة الى اولمبياد لندن2012، في ملتقى تونس الدولي الخامس حصلوا ابناء دجلة والفرات على 10 أوسمة , اما في العام الماضي وفي أخر مشاركة لهم حصلوا على 35 ميدالية متنوعة من ضمنها ذهبية كرة القدم بعد ان تغلبوا على منتخب مصر العربية صاحبة الارض والجمهور , دعوتنا هذا اليوم واسعة المدى نوجهها ايضا للحكومة والمنظمات الإنسانية في توفير البيئة الملائمة للأبداع وبشكل صحي وعلمي يواكب المستوى العالمي الدولي بالاهتمام بتلك الشريحة من اعداد وتدريب وتأهيل نحو ايجاد منتخب يمثل العراق بالشكل الذي يوازي قدرات اعضاءه . وحيث يجب هنا الاضاءة على انسانية فريق اصدقاء ذوي الكفاءات الخاصة العراقية في مؤازرة اعضاء المنتخب وتوديعهم وشحذ روح الانتصار فيهم ، فالشكر موصول لهم حيث يكون امتنانا وعرفانا لهم لإنسانيتهم المعهودة . دعواتنا لنوارسنا الملائكية بالتحليق والنجومية في سماء لوس انجلوس متوجين بالذهب والبرونز…