الأربعاء الموافق 05 - فبراير - 2025م

مصر تواجه حربا شرسة

مصر تواجه حربا شرسة

 
حازم سيد أحمد

انقض الإخوان علي مصر في منتصف عام 2012 عقب استحواذهم علي السلطة، وعملوا بكل طاقتهم من أجل قولبتها في القالب الإخواني، ولم يبالوا بالناس أو بالمؤسسات ولم يحترموا الدستور و القانون أو حتي القواعد المتعارف عليها.وكانوا في عجلة من أمرهم، وسرعان ما اصطدموا بالشرطة والقضاء والإعلام والأزهر والكنيسة وباقي القوي السياسية والحزبية. وبعد نجاح أهل مصر في طردهم وعزلهم في ثورة 30من يونيو العظيمة، أعلنوا الحرب علي مصر والمصريين لتدمير النظام والدولة وعقاب الناس علي مافعلوه بهم، وخاضوا الحرب بوحشية وهمجية، ومارسوا الإرهاب بشراسة، وتجاهلوا عمدا حرمة الدم والمال والعرض، أما الوطن والوطنية فلا وجود لهما بالنسبة لهم.ويبدو أن السلطة وهي تخوض هذه المواجهة بحسم وبالإصرار علي الانتصار، مازالت في حاجة الي مايحول بينها وبين تحقيق هذا الهدف. ومن المعروف أن هذه الجماعة الإرهابيةوأخواتها لايحترمون أو ينصاعون إلا في مواجهة الحشد الأقوي لكل قوي السلطة، وباللجوء الي كل عناصر الردع،ولو كانت المواجهة شاملة، ماتمكن بعض مهندسي وموظفي شركات الكهرباء من تنفيذ أوامر التدمير والتخريب التي صدرت لهم، وهذا الشمول لايعني حرمان أعضاء المنظمة الإرهابية من وظائفهم أو أعمالهم بل يعني إبعادهم عن مواقع التأثير، سواء في القضاء أو الشرطة أو التعليم أوباقي الوزارات والمؤسسات والشركات.لأن مصرمازالت تواجه حربًا شرسة ضد الجماعات الإرهابية، التي ترغب في إسقاط الدولة المصرية، فتزامنا مع موجة العنف في الجامعات، شهدت منطقة الإسعاف بوسط البلد انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع أعلى محطة مترو جمال عبد الناصر، وأدى الانفجار إلى إصابة 14 مواطناوليلة الجمعة وبالتحديد فى مولد سيدى أحمد البدوى نفس التفجيرات وإصابة العشرات . وجميع هذه الحوادث لم تختلف كثيرًا عن حادث وزارة الخارجية، باختيار المناطق الأكثر ازدحاما بمنطقة وسط البلد في محاولة لتوجيه رسائل إلى كافة أجهزة الدولة التي تحاصر الإرهاب، والتي بدأت برجال القوات المسلحة ورجال الشرطة وأيضا رجال القضاء.وأن حادث دار القضاء العالي مشابه بشكل كبير لانفجار وزارة الخارجية، في محاولة مستمرة لحشد أكبر كم من الأرواح وتوجيه رسالة تهديد للمواطنين ومحاولة توصيل رسالة للخارج بأن الأجواء مازالت غير مستقرة والأوضاع ليست تحت السيطرة. وإظهار أن الأوضاع بمصر غير مستقرة، مع بدء العام الدراسي الجديد، واستضافة مصر لبعض الفاعليات الدولية كمؤتمر إعادة إعمار غزة ،الأمر الذي يؤكد أن للجماعة خلايا نائمة وقيادات جديدة ظهرت عقب إلقاء القبض على القيادات المعروفة والموجودة داخل السجون، وتتولى هذه القيادات الجديدة تحريك تلك العناصر، مستغلة عدم توافر معلومات كافية عنها لدى القيادات الأمنية في كافة ربوع مصر.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79608717
تصميم وتطوير