السبت الموافق 11 - يناير - 2025م

دراسة حديثة تكشف أساس الشجرة الوراثية للتماسيح

دراسة حديثة تكشف أساس الشجرة الوراثية للتماسيح

اسامة خليل

كشفت دراسة جديدة أن جمجمة متحجرة لفصيلة تماسيح إفريقية منقرضة أظهرت تشابهاً كبيراً مع تماسيح معاصرة في قارة أمريكا يُعتقد أن أجيالاً قديمة منها قطعت المحيط الأطلسي قبل خمسة ملايين سنة على الأقل.

ورأى معدّو هذه الدراسة التي نشرتها مجلة “نيتشر ساينتيفك ريبورتس” أن التماسيح الأمريكية قد تكون كلها متحدرة من أنثى وحيدة حامل من هذه الفصيلة الإفريقية القديمة التي حملتها أمواج المحيط إلى “العالم الجديد”.

وكانت جمجمة لتمساح من فصيلة “كرودوديلوس شيشياي” اكتُشفت في ليبيا عام 1939 مع أربع عينات مماثلة، لكنها فُقدت أو تحطمت خلال الحرب. وأمكن حفظ العينة الخامسة فحسب وتخزينها في متحف العلوم والأرض التابع لجامعة سابيينتزا في روما، وهي في حالة جيدة رغم كونها تعود إلى سبعة ملايين سنة.

وأعيد أخيراً بواسطة الماسح الضوئي (سكانر) فحص هذه الجمجمة البالغ طولها 50 سنتمتراً، وأمكن تكوينها في صور ثلاثية البعد، ما أسهم بعد طول انتظار في توضيح الجوانب الغامضة في تركيبتها.

وتبيّن أن لدى فصيلة “كرودوديلوس شيشياي” نتوءاً على مستوى الخطم، ما يجعل وجهها محدباً.

وأوضحت الدراسة أن هذا الشكل غير موجود إلا في إفريقيا، لكنه يذكّر كثيراً بأربع فصائل قريبة تعيش في قارة أمريكا راهناً، وبفصائل قديمة في فنزويلا.

ويعني هذا التشابه في بنية الهيكل العظمي أن ثمة تطوراً متقارباً بين “كرودوديلوس شيشياي” وهذه التماسيح الأمريكية.

وأتاحت تحاليل مورفولوجية وجزيئية إضافية تأكيد هذه الفرضية، وخلصت إلى أن هذا التمساح الإفريقي الجد قد يكون أساس الشجرة الوراثية للتماسيح، وربما هو الحلقة المفقودة بين السلالتين الإفريقية والأمريكية.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79089506
تصميم وتطوير