الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

هويدا عوض تكتب ” ثوره 23 يوليو بين الامس واليوم”

هويدا عوض تكتب ” ثوره 23 يوليو بين الامس واليوم”

✍️  هويدا عوض

 

 

 

بعد ثوره 23 يوليو 1952 وماحدث فيها وماحققت من مطالب الشعب في الاستقلال وجلاء الاستعمار ومانتج عنها من تغير اجتماعي كبير ولانها واقع لابد منه بعدما حدث من ترهل سياسي ووهن وعجز أصاب المجتمع ولم يلبي طموحاته الكبيره
هذا الشعب الذي كان ومازال يطمح لثوره صناعيه حديثه بدات منذ ثوره 23 يوليو
انها فقط كانت الشراره الاولي لنهضه حقيقيه لهذا الشعب في التعليم والعلاج والعمل ولكنها للاسف لم تحافظ علي القطاع الخاص الناشيء الذي كان يمكن ان يكون شريكا مخلصا فعلا في التنميه الاقتصاديه
وبالرغم ان ثوره 23 يوليو انحازت للشعب والعمال والفلاحين والطبقه المتوسطه ولكنها حرمت الجميع من حرياتهم ومن المشاركه في حكم ديمقراطي ولكنها انتصرت للعداله الاجتماعيه بشكل كبير
ولاننا ندرك تماما اننا مازالنا نعيش في نفس ذالك العالم الذي صنعته الثوره بكل مكوناته السياسيه والاقتصاديه والثقافيه إلا ان المعطيات والمتطلبات السياسيه انهت النجربه البرلمانيه الليبراليه التي بدات في مطلع القرن 1919 بعد الثوره
وتاسست اركانها بعد الحرب العالميه الثانيه وحل محلها المؤسسات العسكريه للدور القيادي.
واما من الناحيه الاقتصاديه فان الثوره أصلت النظام الاشتراكي او عن طريق التحكم عن بعد في ظل نظام شبه رأسمالي
وبالرغم ان هذا النظام ينشط ثم يهبط من وقت لآخر ثم يسترد مكانته السابقه بالخطاب الاقتصادي الذي صاحب ثوره يوليو بشان العداله الاجتماعيه وحمايه المال العام والرقابه علي الاسواق وتكافؤ الفرص
ثوره 23 يوليو أعادت صياغه دوله القانون لتحقيق الامن وحمايه الاستقرار
ولأننا نعيش فتره نستشرف منها مافات ونرسم خط ومسار للمستقبل بايدينا وبما دار في تاريخنا وما اخذنا من عظات وعبر لابد ان نعي الدروس السابقه جيدا ونعلم علم اليقين ان الاحداث الجسام الكبيره ومانتج عنها بالسلب او الايجاب تظل عقود طويله تجني ثمارها وعواقبها اجيال واجيال
لذا لابد ان نخطط جيدا ونعلم اولادنا ان التغييرات الحكيمه الواعيه تأتي بمثار مذهله وان ظهرت بعض السلبيات تكن لنا خطط بديله تعالجها علي مدي الايام والسنين

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79637384
تصميم وتطوير