الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

احمد عناني يكتب*** كتائب حزب الله اليد الباطشه لطهران***

احمد عناني يكتب*** كتائب حزب الله اليد الباطشه لطهران***

أصبح لا يخفى على المتابعين تزايد حضور الميليشيات الشيعية في المشهد السياسي العراقي، بعد ان
اضحت رأس الحربة في مقاتلة تنظيم “الدولة الاسلامية”،وتمكنت من تأدية ادوار قيادية وعسكرية، حيثالتداخل والفوضى في المنطقة، ما يتيح لطهران ولوكلائها
تشكل هذه الجماعات مقدار النصف أو أكثر من القوات الحكومية، بعد دمجها وحدات من قوى الأمن
الداخلي، وترتبط ارتباطا مباشرا بمسؤولين حكوميين، وتلقى دعما لوجستيا وعسكريا من إيران.وتمضي
الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، في مسار تصادمي تتماهى فيه مع المصالح الإيرانية .ويُنظر إلى العدد
الكبير منها، بوصفه اسلوبا ناجعا لإحداث
امكانية نفي ممارساتها وتمويه افعالها الإجرامية .كما يقدم هذا التنوع في الميليشيات مساحة واسعة

للمنتمين لها، قائمة على وهم حرية الاختيار والاستقلال في العمل، واستجابة لمقاربة المنتمين وقناعاتهم.

وتأسيسا على ما تقدم يرى الباحث فيليب سميث في جامعة ماريلاند الأمريكية -الذي يراقب تحرك

الميليشيات الشيعية المتطرفة في المنطقة -الوفرة الكبيرة من الميليشيات في العراق، بانها ستار لإيران،

يسمح لها بإخفاء نفوذها .ولهذا تدعم طهران أكثر من 50 ميليشيا في العراق، ومثلها في سوريا، والتي لا

تقل انتهاكاتها وجرائمها فظاعة عما يقوم به تنظيم “الدولة الاسلامية” من انتهاكات.

إيران والميليشيات الشيعية:

ويؤكد باحثون بان عمل هذه الجماعات الميليشياوية، يراد به تعزيز السياسة الإقليمية لإيران في المنطقة،

وليس هذا التحليل بالأمر المجانب للصواب، لجهة تحولها الى مجموعات قتالية عابرة للدول تعاضد التمدد

الإيراني في المنطقة، وهو ما يوفر نفوذا لطهران في دول تضم اقليات شيعية، ويتبدى ذلك واضحا في

لبنان والعراق، وكذلك الحال بالنسبة لنظام الاسد.

وما وجود ميليشيات أو أحزاب على أساس طائفي أو اقلوي داخل الدول العربية الا لأحداث الانقسام في

نظمها السياسية ثم اضعافها، لتتمكن من التسلل الى الدولة والهيمنة عليها لملء الفارغ الناجم عن تخلخل

السلطة، و”حزب الله” اللبناني نموذجا واضحا لذلك.

اضف إلى ذلك تأكيد قدرات إيران في المزج بين ما حققته اذرعها في دول المنطقة، وبين وجودها

العسكري في العراق وسوريا، الذي اتخذ شكلا مباشراً، للتعبير من خلاله على نجاح النظام الايراني

بإسلامه الشيعي في إعادة رسم معالم الاقليم سياسيا وطائفيا واستراتيجيا، الامر الذي افضى الى اندفاعة

تكشف عن هوس طائفي، يعتمد مقاربات حركية وفكرية وعسكرية .

th
وللحديث بقية

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79622348
تصميم وتطوير