كتب _ محمد عامر
لا يليق ببلدين شقيقين يربطهم قدر ومصير مشترك وتاريخ مشرف من التآخي والأحترام المتبادل أن تشتعل فتنة بينهم ويتبادل البعض التلاسن والسباب في الأعلام والسوشيل ميديا ودون الخوض في تفاصيل أقدر تماما وأتفهم أسباب الأحتقان والغضب التي دفعت بعض الأخوة بالكويت للتعامل مع مصر بخلاف طبعهم وكرمهم وأصلهم الطيب المعروف عنهم
وأوكد أن تلك الكلمات والفيديوهات المسيئة التي كتبت وسجلت في لحظات ثورة وغضب لا تعبر أبدا عما يكمن في القلوب من حب وأحترام وتقدير متبادل بين الكويت ومصر ولن تنتقص أبدا من حبنا وتقديرنا للكويت وشعبها العظيم الغالي لأن ** الكويت في القلب ** ولن ندفن رؤسنا في الرمال كالنعام ولن أتحدث بدبلوماسية وأقول العبارة الشهيرة ** أن تلك القلة لا تعبر عن شعبي الكويت ومصر العظيمين ** ولكن سأعترف أن هناك نقص في الثقافة والوعي من بعض المسؤولين والأعلاميين وتقصير من بعض الجهات الرسمية في أدارة الأزمة العابرة التي حدثت مما زاد الأحتقان وأشعل فتنة حاول البعض من المستفيدين منها ومن الوقيعة بين الكويت ومصر أستمرارها ولكن يجب أن تتوقف تلك المسرحية الهزلية عند هذا الحد ان لم يكن احتراما لأنفسنا فليكن أحتراما لماضينا المشرف من تضحيات مشتركة لأن ما يربطنا هو الدم والأرواح التي هانت علي أبطال الكويت ومصر عندما تعرضت مصر للخطر فوقف أبطال الجيش الكويتي حبا وليس تفضلا بالصفوف الأولي يفدوا مصر بأرواحهم ودمائهم وأيضا عندما تعرضت الكويت للخطر وقف أبطال الجيش المصري بالصفوف الأولي حبا وليس تفضلا يفدوا الكويت بأرواحهم ودمائهم وصدق الأخوة الكويتيين عندما قالوا أن المدرسين المصريين الذين قدموا للكويت بطلب من الكويت وليس تفضلا من مصر قد أكرمت وفادتهم وضيافتهم آنذاك وهذا لا يغضبنا ومنذ متي لا يكرم ضيوف الكويت أهل الكرم والجود والأصل الطيب وأنا شخصيا كنت في زيارة للكويت في ضيافة ** الفريق أبراهيم الطراح ** وغمرني بكرمه وذوقه وأحترامه ولم أتواجد بمكان بالكويت خلال أسبوع الزيارة التي شرفت بوجودي بالكويت به الا ولمست طيبة وذوق وأحترام وكرم شعب الكويت ولم أشعر لحظة أني ضيف ولكن منذ وصولي لمطار الكويت وحتي غادرت وأنا أشعر أني في مصر وفي بلدي وما زلت حريصا أن أتشرف وأسعد بالتواصل مع ** الفريق أبراهيم الطراح ** الذي تحدث معي أثناء تشرفي بالتواجد في ضيافته عن حبه وتقديره لمصر ومكانتها في قلبه وأيضا لي الكثير من الأقارب والأصدقاء المصريين الذين يشرفوا بتواجدهم للعمل بالكويت ومنهم أخي وصديقي سامي عامر والذي يعمل في ** Boubyan Bank ** بالكويت وهو من أأصل وأعرق العائلات بمحافظة الشرقية بمصر ودائما ما يحكي لي عن أحترام وكرم الشعب الكويتي وأصدقائه الكوايته وما يشملوه به من رعايه وحب وأهتمام حتي أنه لم يشعر لحظه أنه ضيف أو في غربه يجب أن نعتبر ما حدث بمثابة ** عتاب الأحباب ** وندرك أن التطاول والسباب لا يليق بالكرام أصحاب الأصل الطيب ونصيحتي للذين يتباهون بطول ألسنتهم وقدرتهم علي السب وإنتقاد الناس وتجريحهم إليكم قول الحبيب ** إن أشر الناس منزلة يوم القيامة من يتقيه الناس مخافة لسانه ** يجب أن نتعامل بما يليق بشعبي الكويت ومصر العظيمين المحترمين وأن يكون شعارنا دائما ** ولا تنسوا الفضل بينكم ** ولا نختزل تاريخ طويل بيننا من الحب والأحترام المتبادل والعلاقات التاريخية في موقف وأزمة مفتعلة وعابرة ** إننا في تعاملنا مع الناس إما أن نتعامل بالعدل ونطالب بحقوقنا وافيةً وإما أن نتعامل بالرحمة ونتجاوز عن حقنا أو بعض حقنا لمن نتعامل معه وذلك من باب الرحمة أو العفو أو الإحسان فإذا طالب الشخص بحقه كاملاً فإنه لا يلام على ذلك، لكن بلا شك أن أفضل من المطالبة بالحق كاملاً أن نترك مساحةً للعفو والتجاوز والإحسان فيما بيننا وهذه الدرجة العالية من الفضيلة هي التي أوصانا الله عز وجل أن نتعامل بها بقوله سبحانه ** (ولا تنسوا الفضل بينكم ) ** وتأكيداً لهذا المعنى فقد قال الله سبحانه في الآية التي قبل هذه الآية مباشرة ً (وأن تعفوا أقرب للتقوى) قال المفسرون: ومعنى كون العفو أقرب للتقوى: «أن العفو أقرب إلى صفة التقوى من التمسك بالحق لأن التمسك بالحق لا ينافي التقوى لكنه يؤذن بتصلب صاحبه وشدته والعفو يؤذن بسماحة صاحبه ورحمته والقلب المطبوع على السماحة والرحمة أقرب إلى التقوى من القلب الصلب الشديد لأن التقوى تقرب بمقدار قوة الوازع والوازع شرعي وطبيعي وفي القلب المفطور على الرأفة والسماحة لين يزعه عن المظالم والقساوة فتكون التقوى أقرب إليه لكثرة أسبابها فيه ** أسأل الله في ليلة القدر أن يؤلف بين قلوبنا وأن ينزغ الشيطان من نفوسنا وقلوبنا وأن ** يحفظ الكويت وشعبها العظيم ** ويسلمها من كل شر وأن يستقبلوا عيد الفطر في خير وصحة وسعادة 🌹تحياتي وأحترامي وتقديري 🙏 ** لشعب الكويت الحبيب الغالي العظيم **
التعليقات