بقلم _ دكتور عبدالفتاح عبدالباقي
” فارس الصحراء ” اهداء
الشهيد عبدالمنعم رياض: .
بيضاءٌ شامخة الأسى سيناءُ
تٌسقى بجرحكَ روعةٌ وتضاءُ
بيضاءُ تغسلُ أَرضها وسماءَها
بسنا الرجولةِ دفقةٌ حمراءُ
يا رافعاً علم التحدي
والموتُ تحت جراحهِ استخذاءُ
يا صارخاً بالخانعينَ على الذُّرا
حُفرُ القتال ذُوراكمُ الشَّماءُ
أنزلتَ عن صدرِ العروبةِ صخرةٌ
وتزحزحت عن دربنا غَمَّاءُ
ألقمتها صدر الرجالِ ، فزغردت
حطين . وافتتحَ الكتابَ (حراءُ)
اِقرأ على المتسكعين رسالتي
بدماك فليطَّهَرِ الجبناءُ
اِقرأ عليهم سورة الفتحِ التي
بيعت، فدفقةُ وهجِها ظَلماءُ
اِقرأ على المتراكضين إلى الدجى
يتخبؤون وتخجلُ الأضواءُ
اِقرأ علينا من دمائك آيةٌ
تهدر بغير دمارنا الأصداءُ
اِقرأ علينا باسم ربك ، باسمنا
باسم العروبةِ .. كلُّنا إصغاءُ
عَرَفت ملاييني بصدرك جسرها
فليعبروا ، جسرُ الخلودِ مُضاءُ
جسرُ الحياةِ تمورُ في أعماقنا
لهباً وتُطفِئها يدٌ شلاءُ
حملت شعار الفاتحين وهَدَّها
تحت النعال رخيصةٌ إغراءُ
يا فارسَ الصحراءِ .. يقتلها الظما
والتبرُ رواحٌ بها غَداءُ
يا فارسَ الصحراءِ .. يُطعِمُ رملها
دمهُ ، فحرُّ جحيمها أنداءُ
ما ماتَ تاريخي العظيمُ ، ولا انطفا
وهجُ الشهادةِ فيهِ والشهداءُ
ما ماتَ ، يا صقر السويس ، وإنما
افتح جراحَكَ ينغمس في وهجها
جيلٌ ، وينبضُ في الصخورِ اباءُ
بدأ الربيعُ يدبُّ فوق دمارنا
اَلمٌ يُجددُ أُمةٌ ونداءُ
اَتموتُ ؟ ينبُتُ الفُ الفِ مُقاتلٍ
من دفقِ جرحك ، تعشبُ البيداءُ
الآن نبتدىءُ النزالَ ، وساحةٌ
من نارها (فتحٌ ) ومن أسمائها
حطينُ ، لم تتبدلِ الأسماءُ
افتح جراحك وليصبوا نارهم
اني خُلودٌ هاهنا وبقاءُ
الآنَ ابتدىءُ النزالَ بأمتي
وطويلةٌ الياذتي عصماءُ
تسقي شهيدا كل حبةِ رملةٍ
حتى يموجَ العِطرُ والأفياءُ
حتى يَرِفََّ على القبورِ ربيعها
حتى تعودَ ثَرىً لنا وسماءُ
وتزولُ أقدامُ الغُزاةِ وتَمّحِي
ونقولُ : مرَّ بأرضنا دخلاءُ
التعليقات