سوهاج – حسين ابوالمجد
تقع مدينة دار السلام بمحافظة سوهاج، جغرافيا في الجنوب الشرقي من المحافظة وتعد المدينة من أكبر المراكز طولا ومساحة، يحدها من الغرب نهر النيل، ومن الشرق سلسلة جبال البحر الأحمر، ومن الشمال مدينة أخميم، ومن الجنوب حدود محافظة قنا.
ورثت المدينة تاريخا طويلا من الشر والدم والخصومات الثأرية، بين مختلف عائلتها كما انتشرت بها تجارة السلاح إبان ثورة ٢٥ يناير، وتم القضاء على تجار السلاح وضبط المحكوم عليهم في حملة ضخمة نفذتها وزارة الداخلية على المدينة ليعود لها الهدوء من جديد .
ودفع هذا التاريخ الطويل من العنف الدولة إلى تغيير اسم المدينة من أولاد طوق إلى دار السلام، على أمل أن يحل فيها السلام المفقود لسنوات طويله في المنطقة
التقسيم الاداري للمدينة وعدد السكان
يبلغ تعداد سكان دار السلام حوالي ٥٠٠ ألف نسمة، وتضم المدينة 4 مجالس قروية هي مجلس قروي الخيام، ومجلس قروي قرية السلام “الكشح”، مجلس قروي اولاد سالم بحري، ومجلس قروي اولاد يحي بحري.
تاريخ القبائل في المدينة
عدد كبير من سكان دار السلام، يرتبطون بصلات قرابه ونسب مع عائلات محافظة قنا، وتتميز قبائل المدينة بالعراقة وامتداد جزورها الي مئات السنين، ورغم ما يحدث بين العائلات من مشاحنات الا ان جميع أفراد العائلات يحافظون علي تراثهم القديم في إكرام الضيف، والكلمة لديهم بمثابة عقد.
برزت أسماء عديدة من أبناء مدينة دار السلام كان أبرزها الوزير السابق محمد عبدالحميد رضوان وزير الثقافة، ووزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشورى، ولا ينسى أهالي المدينة عندما زار الرئيس محمد أنور السادات بدعوة من الوزير رضوان، ويشغل نجله طارق رضوان عضوا في مجلس النواب الحالي ورئيسا للجنة الشئون الافريقية بالمجلس، وبرز في العصر الحديث رجل الأعمال أحمد عبدالسلام قوره وعضو مجلس الشعب السابق الذي قدم أعمالا خيرية كبيرة لأبناء مدينته في مجال الصحة والتعليم.
قبائل الهوارة
قبائل الهوارة في دار السلام يمتد تاريخها لزمن طويل، ولا تزال تلك القبائل تحافظ علي تاريخها في المفاخرة بالنسب وعدم زواج البنات خارج القبيلة، ويغلب علي أبنائها عدة طباع منها إكرام الضيف واغاثة الملهوف ومناصرة المظلومين ولو كانوا من خارج قبيلتهم، وتحافظ تلك العائلات علي الانصياع لتعليمات كبار العائلة ولا يعلو صوت فوق صوت الكبار.
التعليقات
نحن فرع من ال طوق اسمه عائلة عبدالحافظ