كتبت مريم محمد خليل
أقيمت ندوة ” إحياء صناعة السينما في مصر ” بمقر حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي في سياق منتدى ” خالد محي الدين ” وكتمهيداً لمهرجان ” يوسف شاهين للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة ” والذي سوف تبدأ فعاليته يوم الأثنين الموافق ٢٣ من ديسمبر الجارى وتنتهي يوم الخميس ٢٦من الشهر نفسة تحت شعار ” كاميرا تبحث عن وطن ” .
وقد تحدث في الندوة أحد رموز صناعة السينما في مصر والمعنيين بالحفاظ على الهوية المصرية وحراس الثقافة السينمائية في مصر وهم : ا/ فاروق صبري، السيناريست والمنتج ورئيس غرفة صناعة السينما، د/ أحمد فؤاد درويش ، المخرج الكبير ، والشهير بـ ” عبقرينو الفن “، د/ طوني نبيه المخرج ومدير مهرجان يوسف شاهين ،وأدار الندوة المنسق العام لحزب التجمع ا/ خالد الكيلاني .
وناقشت الندوة المشاكل والتحديات التي تواجهه صناعة السينما في مصر بشكل مفصل بدأ من تاريخ صناعة السينما في مصر ، حيث تعد مصر ثاني دول العالم في تاريخ دخول السينما بعد فرنسا ، وكانت في يوم من الأيام رابع دول العالم في غزارة إنتاج الأفلام السينمائية بعد أمريكا وإيطاليا والهند .كما تطرقت الندوة للسلبيات والمشاكل التي تواجه صناعة السينما في مصر في كل مراحلها من ( إنتاج ، وتوزيع ، ودور عرض ، بالإضافة للمهرجانات ) .
وتحدث القائمون على الندوة عن مشاكل تقلص إنتاج الأفلام السينمائية في مصر فقد كانت قد وصلت لـ 200 فيلم سنوياً في فترة السبعينات ولكن وصل الحال الآن في مصر لإنتاج 8 أفلام سنوياً فقط لعام 2019 م وعن تقلص دور العرض السينمائية في مصر ، فقد وصلت لرقم لم يسبق في تاريخها فأصبح في مصر 70 سينما فقط ومعظمها في المولات التجارية وإختفاء تام لسينما الترسو ( سينما الفقراء ) .
وأشارت الندوة عن الغزو الأجنبي للأفلام السينمائية وخاصة الأفلام الأمريكية بالرغم من وجود قانون يحدد عدد الأفلام الأجنبية المسموح بعرضها سنوياً في مصر وذلك لحماية صناعة السينما المصرية ، ولكن القانون لا يطبق ولا يفعل. وكذلك لمشاكل القرصنة على الأفلام السينمائية المصرية ومشاكل إنتهاك حقوق الملكية الفكرية خاصة في غياب دور الجهات المعنية في الدولة.
وفي نهاية الندوة جاءت توصيات مقدمة للرئيس ” عبد الفتاح السيسي ” خاصة لإهتمام سيادته بالفن والذي يمثل القوى الناعمة في حل مشاكل المجتمع من هدم الأفكار المتطرفة والنهوض بفكر وثقافة المواطن المصري .
– كما أن صناعة السينما تجمع ما بين الفن والصناعة –
وجاءت التوصيات على النحو الآتي :
1- يجب عودة دور الدولة في التدخل في إنتاج الأفلام السينمائية ، وكان من أكبر الأمثلة الناجحة في الفترة الأخيرة … نجاح فيلم ” الممر ” .
2- يجب تفعيل كل القوانين المسئولة عن حماية صناعة السينما في مصر ، خاصة من غزو الأفلام الأجنبية .
3- تنمية الهيئة الوطنية للإعلام ( ماسبيرو ) لعودة الدور الهام التي كانت تمثله ، حيث أن نجاح صناعة السينما في مصر مرتبط بنجاح ماسبيرو بدرجة كبيرة .
4- يجب تمويل صناعة السينما في مصر بالنهوض بكل النقابات ومؤسسات وشركات الدولة ( القطاع العام ) المعنية بصناعة السينما في مصر ، مثلها مثل كل قطاعات وهيئات الدولة .
التعليقات