السبت الموافق 14 - ديسمبر - 2024م

تقریر حول المؤتمر الصحفي الذى عقد عبر الأنترنت حول” الإنتفاضة في إیران”

تقریر حول المؤتمر الصحفي الذى عقد عبر الأنترنت حول” الإنتفاضة في إیران”

صفاء عويضة

– الانتفاضة أظهرت العلاقات المتعمقة التي اوجدت بین معاقل الانتفاضة لمجاهدي خلق وبین ابناء الشعب

– يجب ان يعلن مجلس الأمن ن خامنئي وروحاني وغيرهم من قادة النظام بأنه مجرمين ضد الإنسانية

– على الأمم المتحدة إرسال بعثات التحقيق حول الشهداء والمصابين والسجناء إلى إيران على الفور

 

شاركت السيدة دولت نوروزي ، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لدی المملكة المتحدة ، في مؤتمر صحفي مباشر على الإنترنت حول الانتفاضة التي استمرت ثمانية أيام في جميع أنحاء البلاد وأجابت على الأسئلة التي طرحت من قبل الصحفيين.
السيد شاهين قبادي ، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة ، ترأس المؤتمر.

 

وقالت السيدة نوروزي إن الاحتجاجات بدأت في 15 نوفمبر وانتشرت بسرعة مذهلة. انخرط النظام في قمع دموي وحظر الإنترنت بالكامل في 17 نوفمبر لمنع الأخبار على نطاق الاحتجاجات ونطاق القمع الوحشي.، واكدت أنه خلافاً لكل ادعاءات النظام، تستمر الاحتجاجات والاشتباكات فی ارجاء مختلفة من البلاد. في لیلة أمس ۲۱ نوفمبر حصلت مصادمات فی حی صادقیة وشارع «بیروزی» بطهران. وفی عدید من المدن اقدم الشعب علی صدَّ هجوم قوات الحرس وأجبرهم على التراجع.ان الاجواء العارمة للاحتجاجات وکذلک عجز النظام من فرض السیطرة علي الموقف٬ مستمرة٬ حیث یشعر النظام بقلق شدید من ثوران الانتفاضة من جدید. هناك دليل واضح جداً، وهو أنه رغم مرور ٨ أيام على بدء الانتفاضة، لم يجرؤ النظام على إعادة الإنترنت للبلاد، ولكن المجاهدين الحصول على معلومات مهمة من خلال طرق أخرى.

 

وفقاً للمعلومات التى حصل عليهت المجاهدين حدثت المظاهرات في ١۶۵ مدينة. قتل ما لا يقل عن ٢٥١ شخص واستطاع المجاهدون التعرف وتحديد ٨٥ شخصاً منهم. أغلبهم تلقوا رصاصات مباشرة في الرأس والصدر. من بينهم هناك ١٣ طفلاً. أصيب وجرح ٣٧٠٠ شخص. تم اعتقال ٧ ألف شخص. في اليوم الأول، اعترفت وكالة أنباء فارس بأنه تم اعتقال ١٠٠٠ شخص. نعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير في جميع المجالات. وقالت« منذ الساعات الأولى، دخل النظام إلى الساحة بكل سلطاته القمعية ، بما في ذلك قوات الحرس والباسيج ووزارة الاستخبارات والمخبرين، لمنع الانتفاضة من التصاعد والوصول لذروتها. من بين مدن شيراز وماهشهر وكرمانشاه، أدخل النظام المدرعات، وفي شيراز، أطلقت المروحيات النار على المتظاهرين ، لكن الانتفاضة استمرت. في مواجهة القمع الدموي

 

واكملت قائلة : هاجم الأهالي مراكز النظام، وخاصة الأجهزة التابعة لقوات الحرس. باعتراف مسؤولي ووسائل إعلام النظام فقد تم حرق المئات من المراكز التابعة لقوات الحرس، ومكاتب أئمة الجمعة وممثلي خامنئي وبقية الأجهزة القمعية للنظام على يد الشعب، الأمر الذي أظهر الأبعاد الشعبية لهذه المظاهرات. العميد الحرسي عبد الله كنجي اعترف أن « من السمات الخاصة لهذه المرحلة هی مهاجمة المراکزالحیویة بما فیها العسکریة والامنیة وربما تعود الخسائر البشریة إلي هذه الحالة. وقد تعرضت عشرات من مراکز الشرطة وقوات الحرس والبسیج للهجوم. ان الهجمات يشير إلى مستوى العنف واستهداف الفوضى.

 

وأستكملت نوروزى قائلة ” أسمحوا لي أن أذكر باختصار بعض ملامح هذه الانتفاضة: على الرغم من علم النظام المسبق واستعداده للتعامل مع ردود الفعل المحتملة لقرار رفع سعر البنزين، فشل النظام في منع تشكل الاحتجاجات. وتفاجیء النظام من مدی غضب المجتمع والواقع المتفجر فیه.
تشير هذه الحقيقة إلى أن التوازن بين الشعب والمقاومة الإيرانية والنظام في حالة من الالتفاف والدوران.
اشتعلت المظاهرات مع رفع أسعار البنزين، لكن خلال ساعات تحولت إلى انتفاضة عامة.
كانت الشعارات سياسية منذ البداية وطالبت برفض النظام بشكل كامل. الشعارات الأكثر شيوعاً كانت الموت للدكتاتور، الموت لروحاني والموت لخامنئي واتركوا سوريا في حالها وفكروا في حالنا ولا لغزة ولا للبنان روحي فداء لإيران.
كانت مطالب وشعارات الشعب جميعًا تدعم في محتواها مواقف منظمة مجاهدي خلق المتخذة منذ سنوات عديدة. كان تسارع توسع الانتفاضة غير مسبوق. كان غضب الناس موجهاً إلى أجهزة ومؤسسات الحكومة ، وتحديداً الأجهزة التابعة لقوات الحرس ومكتب خامنئي. في مقالها، وصفت صحيفة قوات الحرس طابع وخصائص الانتفاضة الإيرانية بأنها “منظمة” وأصرت على موضوع “تدريب مثيري الشغب.” وكتبت أن المتمردون كانوا “يهاجمون مراكز عسكرية وشرطية حساسة”.
كان للاحتجاجات خاصية مزدوجة: كانت جميع طبقات المجتمع متواجدة، وخاصة الفقراء، وفي الوقت نفسه كانت الانتفاضة تتمتع بخاصية التنظيم. أقر مسؤولو النظام مرارًا وتكرارًا بدور معاقل الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في هذه الأيام.

 

وبدوره قال السید شاهین قبادي خلال مداخلته فی المؤتمر :« منذ اليوم الأول، أكد كبار مسؤولي النظام على الدور المتميز لمنظمة مجاهدي خلق باعتبارهم منظمي وقادة الانتفاضة.
دافع خامنئي على عجل عن قرار الحكومة في ١٧ نوفمبر / تشرين الثاني ، خلال جلسة درس خارج الفقه، داعيا مرتزقته إلى قمع الانتفاضة، واصفا المجاهدين بأنهم المتسببين بهذه الاحتجاجات … (موقع خامنئي ١٧ نوفمبر ٢٠١٩)
ان اعلی مستویات السلطات في النظام ابرزوا من الیوم الأول للانتفاضة قلقهم ازاء اتساع رقعة الانتفاضة ودور مجاهدي خلق فیها. وکان الشعور بالقلق بالغ بحیث اضطر خامنئي‌ للدخول علی الخط واصدر الأوامر بممارسة القمع.

 

وقال علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي، في جلسة مغلقة لمجلس الشورى الإسلامي: “تم التعرف على عدد من الأشخاص الذين كانوا يشجعون ويحركون الناس في الشوارع. اتضح أنهم كانوا ينتمون إلى منظمة المجاهدين. ” (موقع قدس اونلاين ١٧ نوفمبر ٢٠١٩)

 

واعترف حسين أشتري، قائد قوات الشرطة ، أيضًا: “تشير تحقيقاتنا إلى أن المنظمات المناهضة للثورة والمنافقين يقفون خلف هذه التحركات”

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78511187
تصميم وتطوير