بعد مضي عام..«السترات الصفراء» تعود لشوارع باريس لليوم الثاني

عبدالعزيز محسن

نزل محتجو “السترات الصفراء” الأحد إلى شوارع العاصمة الفرنسية للتظاهر لكن بشكل محدود مقارنة مع مظاهرات السبت التي تخللت صدامات مع الشرطة في الذكرى الأولى لانطلاق الحراك. وكان قد تجمع الأحد نحو 200 شخص في وسط باريس.

تظاهر الأحد نحو مئتي شخص من محتجي “السترات الصفراء” في وسط العاصمة الفرنسية وسط هدوء بعد صدامات تخللت احتجاجات السبت تزامنا مع الذكرى الأولى لبدء احتجاجهم في فرنسا.

وأغلقت أبواب متجر لافاييت الكبير بعد الظهر بعدما دخله لوقت قصير عشرات من “السترات الصفر”، وفق ما قالت متحدثة باسم الإدارة لوكالة الأنباء الفرنسية.

وكتب على لافتة رفعها المتظاهرون “ماكرون يدمر فرنسا وحقوقكم، لا تنتقدونا. نحن هنا من أجلكم”.

وقال فوزي لولوش أحد منظمي التحرك “نقوم بذلك لأنها الذكرى الأولى.

نأمل أن نحصد ما زرعناه”.

وساهم لولوش أيضا في تنظيم مظاهرة كان مقررا أن تنطلق السبت من ساحة إيطاليا في باريس لكن الشرطة ألغتها بعد اندلاع أعمال عنف.

وندد بما اعتبره “قرارا سياسيا” مضيفا “قوات الأمن تنفذ استراتيجية محاصرة المتظاهرين”.

“قمع لا يليق بدولة ديمقراطية”

وروت المؤرخة ماتيلد لارير التي شاركت في المظاهرة عبر تويتر أنها منعت من مغادرة ساحة إيطاليا رغم “سحابة من الغاز” المسيل للدموع، منددة بقمع “لا يليق بدولة ديمقراطية”.

للمزيد: شرطة باريس تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهري “السترات الصفراء” في ذكرى احتجاجهم الأولى

من جهته، أكد وزير الداخلية كريستوف كاستانير الأحد أن “ما شهدناه السبت تمثل في عدد قليل من المتظاهرين و(عدد كبير) من الرعاع الذين جاؤوا للقتال ومواجهة قوات الأمن ومنع عناصر الإطفاء من التحرك”.

وفي الساعة 13:00 اليوم الأحد، تحدثت شرطة باريس عن اعتقال عشرين شخصا صباحا. وكانت قوات الأمن قد اعتقلت السبت 254 شخصا في فرنسا بينهم 173 في باريس.

وأشارت نيابة باريس صباح الأحد إلى توقيف 155  شخصا احتياطيا  بينهم ثمانية قاصرين.