الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

إقرأ للشيخ سعد الفقى “عندما يتكلم الأقزام”

إقرأ للشيخ سعد الفقى “عندما يتكلم الأقزام”

✍️  الشيخ سعد الفقي

 

وقفت ذبابة ذات يوم علي نخلة فلما أرادت الرحيل. قالت أيتها النخلة إني راحلة فقالت لها النخلة أنا لم أحس بك وأنت قادمة فكيف وأنت راحلة؟.. هذا المثل جال بخاطري بعد أن أذيع علي قناة الحقيرة القطرية فيلم قيل إنه وثائقي عن الجيش المصري. لن أقول إن القناة يعمل بها مجموعة من المرتزقة والعملاء ولن أقول إنها تدار من تل أبيب حيث الأسياد هناك. فهذا أمر معلوم ولم يعد سراً بعد أن كشفت القناة عن وجهها القبيح من خلال نشر الأكاذيب والتحريضات عن الدول العربية التي وقعت في الفخ ولن أقول إن الجيش المصري دون غيره من الجيوش هو من نال شرف الذكر علي لسان المعصوم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم إذا فتحتم مصر فاستوصوا بقبطها خيراً واتخذوا منها جنداً كثيفا فإنهم في رباط إلي يوم الدين. فهذا معلوم من الدين بالضرورة ولن أقول إنه قدم الشهداء وعلي مر الزمان والمكان دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات. ولن أقول إن تاريخ وجوده أقدم من دويلة قطر والتي شهدت أرقي وأزهي الانقلابات بين الأبناء والآباء.
دويلة قطر المحمية بالقواعد الأمريكية تبحث عن دور لها والمؤسف أنها تلعب مع الكبار وهذا خطأ فادح ولهم عذرهم فالجهل ربما يذهب بصاحبه إلي المخاطر وما لا يحمد عقباه. مصر الشعب قبل الحكومة قد تغفر لم يسئ إليها مرة أخري إلا أنها لا يمكن أن تستمر في صبرها. جيش مصر لمن لا يعلم هو وحده من أجهض المؤامرة الكبري ومازال برجاله الأشاوس وقيادته التي لا تعرف العمالة يتصدي لكل المؤامرات التي أعدت في ليل للقضاء علي الدول العربية وتقسيمها والهدف بطبيعة الحال أن تعيش إسرائيل في حالة من الاستقرار والاستمرار والهدوء.
قطر هي من تعلمت المدنية وعرفت الألف من كوز الذرة عندما ذهب المصريون إلي هناك ليس هذا فحسب بل نحن من أرسلنا لهم العلماء في شتي مناحي المعرفة فأخرجناهم من ظلمات الجهل إلي العالم الآخر وأصبح بمقدور الواحد منهم أن يقرأ ويكتب. القطريون هم من تناسوا أن الأستاذ له من التبجيل والتقدير والفضل يرجع إلي قوافل المصريين التي طورت من حياتهم. الباطل دوما إلي زوال هذا ما نعلمه وقد يأتي الوقت الذي نتحاكي فيه عن دويلة اسمها قطر كانت فأصابها الله لباس الخوف والجوع والسبب أن القائمين عليها ارتموا في أحضان العمالة والخيانة والمؤسف أن ذلك كان بثمن بخس دراهم معدودة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79650876
تصميم وتطوير