كلنا يملك رغبات جامحة لو اطلقنا لها العنان سنعيش حياة الغاب لذلك لابد من وجود رهبة تكبح الرغبات فالرهبة قيد يحكمنا ويحدد خطواتنا، فالشهوة رغبة ومخالفة شرع الله رهبة والغنى رغبة والخوف من المال الحرام رهبة والسلطة رغبة وعدم العدل بها رهبة ، القوة رغبة والجور والبطش بها رهبة ماهو الجدار الاجتماعي وماهي سلوكيات الإنسان الجدار الاجتماعي هو البناء الذى يرتص فيه الشعوب لتصبح مجتمع وشعب فالانسان هو اللبنة الأولى لهذا المجتمع فعندما يتحكم الواعز الديني وهو المحرك الأول لسلوكه وما يقتضيه الشرع ثم العدالة ثم السلوك الاجتماعي ثم القانون.

وحين الخروج من هذا بالرغبات الكامنة داخلنا والجامحة دائما للخروج من روتينية الحياة فالزوج يتزوج بالشرع وتتحكم فيه العادات والتقاليد لاختيار الزوجة من خلال معايير تفرض عليه مثال من يتزوج راقصة او فتاة ليل يرفضها المجتمع ويعتبرها ليست زيجة ولكنه عمل غير مرغوب فيه من أجل تقاليد الأسرة من عمات وخالات واخوات في مستقبل يهدد هذه الزيجة فالرهبة من التصدي لذلك قد يكبح عنده الرغبة فانسان يسلم نفسه لرغبة ويستسلم لها وتموت داخله الرهبة ومن هذا المنطق قد يولد منها الإرهابي رغبة في الجنة سلم لها عقله وقلبه ووجدانه وتموت اي رهبة داخله دون أن تعبر عقله كلمات مثل حرام أبرياء لا تنصب نفسك إله تعاقب وتسلب الحياة لا شئ يسيطر عليه إلا الرغبة المتسلطة على دواخله كونه مرحبا سينال الشهادة مبتسم كأنه مقبل وليس مدبر على الدنيا وحماية الوطن رغبة توئد الرهبة من العدو رغبات كثيرة قد تطرحنا في نار السعير ورغبات اخرى قد تكتب حروفنا من نور فهناك من سقطوا في مزبلة التاريخ كونهم انساقوا لرغباتهم العمياء دون رهبة من نتائج تقضي عليهم واخرون حفرت أسماؤهم في قلوبنا وفي سطور التاريخ وقوائم الشرفاء.

فمن رفعتهم رغباتهم اجتازوا صراع الرغبة والرهبة ومن غاصت بهم رغباتهم في مستنقع الشهوات فقد نحوا الرهبة جانبا وتحكمت فيهم رغباتهم فقط وهناك العديد من المجتمعات لاتدري شئ عن الاديان ولم يصل اليها قوانين فدورنا ان كانت يدنا وعقولنا عاجزة عن الوصول إليهم فلنهتم بما لدينا من أطفال نحميهم ونقنن رغباتهم منذ الصغر ليكون لديهم الواعز الديني الذي يكبح رغباتهم ويضعها في مسارها الصحيح حين يملكون زمام امورهم