كتب : حسام الشريف
أجرأ من ناقش قضايا الصعيد لولا وجوده لم تكن هناك دراما صعيدية عرف بقدرته على كشف العديد من تفاصيل وخفايا عالم الصعيد،من أهم وأبرز المؤلفين الذين عبروا عن واقع أهل الصعيد ورصد وقدم صورة لحياتهم،نجح من خلال أعماله الدرامية في العبور ببساطة إلى أعماق المشاهد،يتسم برحابة الصدر وقبول الرأي الآخر،ويرى أن السينما ابنة المخرج،أما فى التليفزيون فالدراما ابنة المؤلف،إنه المؤلف والسيناريست محمد صفاء عامر الذي يحل علينا اليوم ذكرى رحيله.
ولد محمد صفاء عامر،في 22 يناير 1941 بمحافظة قنا مركز دشنا قرية فاوغرب وينتمى لقبيلة البلابيش،تخرج في كلية الحقوق 1963،وعمل في السلك القضائي حتى أصبح مستشاراً بمحكمة الإسكندرية،ثم استقال وتفرغ للكتابة.
تشهد مسيرةمحمد صفاء عامر،العديد من الأعمال الدرامية التى أعتبرت علامة من علامات الدراما المصرية،قدم عددا كبير من الأعمال المميزه التى تركت أثرا كبيرا لدى المشاهدين منها ذئاب الجبل،والضوء الشارد،ومسألة مبدأ، وحدائق الشيطان،وأفراح إبليس،ونقطة نظام،وحق مشروع، والحب موتا،والميراث الملعون،وعدى النهار،وأمس لايموت، والفرار من الحب،وجسر الخطر ،وضد التيار،وقدم أيضا عدد من الأفلام السينمائية أشهرها صعيدي رايح جاى،واتفرج يا سلام،ونشاطركم الأفراح،والهروب إلى القمة.
وضع محمد صفاء،معايير للهجة الصعيدية فقد وضع بعد أن تمعن بعين الناقد والباحث في كل لهجات محافظات الصعيد باعتباره من ابناء محافظة قنا وأيضا عمله في السلك القضائي الذي أتاح له التنقل لمعظم محافظات الصعيد فوجد أن لهجة محافظة قنا هي أقرب اللهجات التي تعود عليها الجمهور من خلال أعماله الدرامية وهي أقرب اللهجات لباقي المحافظات.
عانى محمد صفاء،من ألام فى القلب وضيق في التنفس، وبعد صراع طويل مع المرض انتهى بجلطة دماغية أودت بحياته بمستشفى دار الفؤاد بمدينة السادس من أكتوبر رحل في 13 أغسطس عام 2013 عن عمر يناهر 72 عاما،تاركا وراءه سيناريو مسلسل “شفيقة ومتولي” المأخوذ عن القصة الشعبية الشهيرة شفيقة.
التعليقات