كتب : حسام الشريف

تحل اليوم الجمعة 9 أغسطس الذكري الـ 25 لوفاة ثريا حلمي،التى رحلت عن عالمنا فى 9 أ غسطس 1994،بعد رحلة فنية طويلة قدمت خلالها 60 فيلما، والعديد من المسرحيات،وقدمت أكثر من 300 مونولوج وتعتبر من أشهر رواد فن المونولوجو.

ثريا حلمي،موهبة مميزة صوت قوى لها استايل وأسلوب خاص مميز،تمارس كل أنواع الفنون من الرقص،والتمثيل والغناء،فهى حقا إضافة لأى عمل صاحبة حضور قوى ولها كاريزما طاغية تختلف كثيرا عن من حولها منذ بداياتها، تركت بصمة مميزة في عالم الفن علي مر السنوات.

ولدت ثريا حلمي،وسط عائلة فنية من الصعيد فى مدينة مغاغة بالمنيا في سبتمبر 1923،فشقيقتها ليلى حلمي،كانت مطربة مشهورة،وكان والدها يعمل وكيل فنانين، ويمارس العزف،عشقت الفن منذ طفولتها،فكانت ترافق شقيقتها ليلى حلمي،في حفلاتها الغنائية وهي لا تزال في الثامنة من عمرها،فأعجبت بتقديم المونولوجات والفقرات الغنائية، وقدمتها مع فرقة الكسار،وببا عز الدين،وسافرت بصحبة شقيقتها إلى العراق لمدة عامين،ومنها إلى لبنان،والجزائر، وعدد من الدول العربية،حتى أُطلق عليها وقتها الطفلة المعجزة.

بدأت ثريا حلمي، مشوارها الفنى عام 1942،حيث توالت العديد من الأفلام،وكان أول أفلامها العريس الخامس، وأيضا العديد من المسرحيات اهمهم لوكاندة الفردوس،كما أنها تعتبر من أفضل الذين قدموا مونولوج حتى نافست النجوم الذين كانوا يقدموه وقتها، وبالتالى أصبحت أول سفيرة لفن المونولوج من بين النساء، واستمرت فى أدائه من العام 1944 وحتى العام 1966، ومن أشهر ماغنت من المونولوجات عيب اعمل معروف،أدينى عقلك،يا سيدى عيب، فتح يابنى فتح شوف مين بيكلمك،لا مؤاخذة.

ارتبطت ثريا حلمي، بشائعة هزت الوسط الفنى حينما ترددت أخبار عن قرب زواجها من إسماعيل ياسين بعدما اشتركا سوياً بأكثر من عمل،وغنى لها إسماعيل ياسين مونولوجا فى عيد ميلادها باسم عيد ميلاد سعيد هنأها فيه بعيد ميلادها لترد عليه بمونولوج تتغزل فى صفاته.

وتزوجت نجمة المونولوج ثريا حلمي،من أنطوان عيسى ابن شقيقة بديعة مصابني،وبعد النجاحات الكبيرة التي حققتها ثريا حلمي،اعتزلت غنا المونولوج سنة 1966،وبعدها في سنة 1969 اعتزلت الفن عمومًا وتفرغت لعيلتها.

ولترحل ملكة المونولوج ثريا حلمي،فى 9 أغسطس 1994 عن عمر يناهر 70 عاما.