الأربعاء الموافق 05 - فبراير - 2025م

أى يسقط حكم العسكر!

أى يسقط حكم العسكر!

بقلم/حازم محمد سيد أحمد

يقول الله تعالى

(( وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ))ويقول سبحانه وتعالى {وَكانَ حَقاً عَليْنا نَصْرُ المُؤمِنينَ}،
وأمَّا النصر فمنحة من الله تعالى: {وَكانَ حَقاً عَليْنا نَصْرُ المُؤمِنينَ}، وهو مرغوب ومطلوب، ولكنه بيد الله تعالى، وقد اكرمنا الله تعالى بنصره على الصهاينة ومن ورائهم، حيث تماهى النصر مع الجهاد في ترابطٍ رائع، ورفع الأمة الى المكانة العليا، وطمأن المسلمين من المصريين والعرب الى تسديد الله تعالى لهم ونصره إياهم فى حرب أكتوبر المجيده.وهكذا المصرى يسامح فى أى شيىء إلا تراب الوطن أو شبرا واحدا من أرض الوطن وكانت حرب اكتوبر وما بها من عزة وكرامة.ولماذا لا نتذكر الأوئل من تاريخنا وها هو عقبة بن عامر .وقف عقبة بن عامر على شاطئ بحر الاطلنطي وقال : “والله يا بحر لو أعلم أن وراءك أرض تفتح في سبيل الله لخضتك بفرسي هذا” وما كان يعلم رضي الله عنه أن وراء ذلكم البحر الأمريكتان ولو كتب الله وخاض البحر ودخل المسلمون تلك البلاد لكان التاريخ شيئاً آخر ، فشاء الله تعالى أن تقف خيول عقبة بن عامر على شاطئ الاطلنطي. لحكمة يعلمها سبحانه لايُسأل عما يفعل وهم يُسألون . وهذا الخليفة المسلم هارون الرشيد نظر إلى السحابة في السماء وقال لها : “أمطري حيث تشائين فسوف يأتيني خراجك” لقد انتصر الإسلام لما وجد الرجال الذين يقومون به ويضحون من أجله والله عز وجل يقول : (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ)فكانوا رجالا آمنوا بربهم فى حرب أكتوبر ولذا كتب لهم الله النصر .
ففي تاريخ الأمم أيام خالدة تظل الأمة في حاجة إلى تذكّرها واستلهام دروسها وعبرها وهي ترنو لمستقبلها.. ومن أهم الأيام في تاريخنا الحديث يوم السادس من أكتوبر 1973م، حين حققت الأمة أول نصر حقيقي في تاريخها الحديث على الصهاينة، بعد هزائم متتالية تجرعت الأمة مرارته.. ومهما بالغنا في توضيح الإنجاز العظيم فلن نفي الجيش حقه.. ولن يحقق كلمُنا نفس الصدى الذي سيحققه شهادات القادة الإسرائيلين عن “أكتوبر”.

 

فكلمة المدح من العدو تعادل ألف كلمة من الصديق .ولقد صرح وزير الحرب الإسرائيلى وقتها وقال إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل، وإن ما حدث فى هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون، وأظهر لنا مالم نكن نراه قبلها وأدى كل ذلك إلى تغيير عقلية القادة الإسرائيليين. إن الحرب قد أظهرت أننا لسنا أقوى من المصريين، وأن هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائل بأن إسرائيل أقوى من العرب وأن الهزيمة ستلحق بهم إذا اجترأوا على بدء الحرب هذا المبدأ لم يثبت، لقد كانت لي نظرية هي أن إقامة الجسور ستستغرق منهم طوال الليل وأننا نستطيع منع هذا بمدرعاتنا ولكن تبين لنا أن منعهم ليست مسألة سهلة وقد كلفنا جهدنا لإرسال الدبابات إلى جبهة القتال ثمنا غاليا جدا، فنحن لم نتوقع ذلك مطلقا”وآخر منهم يقول عن أكتوبر المجيدة.”هذه هي أول حرب للجيش الإسرائيلي التي يعالج فيها الأطباء جنودا كثيرين مصابين بصدمة القتال ويحتاجون إلى علاج نفسي هناك من نسوا أسماءهم. لقد أذهل إسرائيل نجاح العرب في المفاجأة في حرب يوم عيد الغفران وفي تحقيق نجاحات عسكرية.

 

ومن أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل الذى قيل لا يقهر !!!! والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل. كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة الزعيم والقائد المنتصر أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.!!!!وأتعجب ممن قالو ا يسقط حكم العسكر أليسوا هؤلاء هم من سطروا لنا الكرامة وعزة النفس وللأمة العربية كلها سا محكم الله .

حمى الله جيش مصر

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79607912
تصميم وتطوير