الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

نجيبة المحجوب تكتب…لنطلقها دعوة للإنتفاضة

نجيبة المحجوب تكتب…لنطلقها دعوة للإنتفاضة

نجيبة المحجوب تكتب…لنطلقها دعوة للإنتفاضة

 

 

وجدتني إحتار عقلي ،وشرد فكري ، وإنفعل وجداني ، مابين السخط ، والنقد ، والوجع ، والأمل ،لكل آهات الوطن الأخيره.

 إرهاب يحصد أرواح زهرة شبابنا ، عته سياسي ، تآمر على الوطن من الداخل والخارج، إهمال يضرب مؤسساتنا ، وفساد نفوسنا ، وخواء عقولنا ، وتخدر ضمائرنا ، ووهن صحتنا ، وجهل مثقفينا ، وخراب ذمم النخبة ، وإنحراف القوي الناعمه ، وتكالب أبواق المرتزقه ، من إعلام موجه ، والمزايده علي الوطن ، وتزييف الحقائق حسب المصالح ، ومابين هذا وذاك ، إفلاس حكومة عقيمة تزرع الشوك للمواطنيين ، بتخبطها وعشوائيتها، كأنها تغرد خارج السرب .

 

الرئيس يطمح في البناء والتنمية، ووضع أسس ، للمضي قدماً في مسيرة البناء،وعندنا حكومة غاية في السوء والبلاهة ، تدمي خطى شعبها .

وبرلمان تائه في فلك الحكومة ، لايحرك ساكناً، ورغم كل هذا ، أجد هناك الأمل في شبابنا بفكره ،وطاقتة الإيجابية التي تعصف بستائر الظلام ، وإصرارة على التحدي والحياة، رغم كل المعوقات.

 

فهنا إجتمع بعضهم ليعلنوا شباب في حب مصر، وهناك إئتلاف لدعم مصر، وهؤلاء يقيمون خيمة ثقافية ، ومنهم من يكافح للوصول لحلمة ،ومنهم من يجتهد ليل نهار لتحقيق ذاته في مشروع صغير بدأه.

 

إنهم لايكلون ولا يستسلمون يفتر حماسهم أحيانا، ثم يلتهب تارة أخرى ، يقع ، ويقف أكثر قوة .

 

مدوا لهم أيديكم،أضيئوا لهم الشموع ، فقط ليعرف من أين يبدأ ؟

 

فلابد أن نرسخ ثقته بنفسه، و بقدراته وفكرة،.نناقشه و نسمع له،لابد أن ننمي ثقافة الإختلاف برقي ،ونشير لثقافة العيب والحرام، فهؤلاء هم حاضر الأمة ومستقبلها .

 

لنربط على كتفة ليحس بالأمان، يخطأ ويصيب، يناقش، يسمع ، ويتكلم ، يخطط ،. ويراجع ،ويعيد الفكر،ويتعلم من تجارب سابقه، أخطائة ، حتى يشتد عودة ، فيستطيع تحمل تقلبات الحياة، وصراعاتها، وأزماتها، وخذلانها أحياناً.

 

أعيدوا بناء الإنسان المصري بإعادة صياغتة فنة بالعودة للزمن الجميل ،في رسائله الهادفه ،فالقوة الناعمة من الفن والثقافة لها دور كبير في تكوين الفكر والشخصية المصرية بدل الأسطورة وعبدة مؤتة والمهرجانات والابتزال الرخيص.

 

لتكون للدولة الكلمة العليا في تهذيب الذوق العام والتأكيد على الهوية المصرية بكل حضارتها وقيمها ومبادئها ، فقد هوت مبادئ وقيم كثيرة ، فإذا عدنا لتديننا وإختيار ما نرتضية ان يشاهده بناتنا ونحن معهم دون مشاهد خادشة للحياء والدين فنحن خير أمة أخرجت للناس ، فماذا دهانا؟

 

نعم نجتهد ونصر على زرع مبادئ الفضيلة في حياة أبنائنا في الأسرة بإحترام الصغير للكبير، للنقاش بين أفراد الأسرة برقي لنكون مثالا يحتذى به لأولادنا ،فعندي قناعة أن البيت هو الأساس في بناء نشئ مهذب رحيم بار بوالديه ،للدفاع عن الوطن والشهادة هي أكبر أمنياتة .

 

الأم ياسادة هي ذلك المهندس الذي يبني ويكبر ويزرع القناعات ،الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعب طيب الأعراق، ، فيكبر النشئ في بيئة متصالحة مع نفسها وربها ، فنزرع ونحصد أجيالاً تبني أمة سليمة ، بدون ضغينة ، حية القلب والوجدان ، تعدل وتتقي الله .

 

فإن صلحت الامة صلح حكامها وحكوماتها ، فكل هؤلاء الفسده والمرتشيين والظلمة هم من نسيج هذا التشوهه وكلها صفات مكتسبه دخيلة على مجتمعنا .

 

لنطلقها دعوة للإنتفاضة ضد الجهل وتدني الأخلاق والابتذال واللا وعي ، وصحوة للضمير .

 

 التعليقات

  1. يقول غير معروف:

    الله المستعان علي مايصفون

  2. يقول Ibrahim Ahmed:

    مقال رائع جدا

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79653715
تصميم وتطوير