عبدالعزيز محسن 

اختتمت جامعة سوهاج فعاليات مؤتمرها العلمي العربي الثالث عشر (الدولي العاشر) تحت عنوان “التربية والتنمية الثقافية لمواجهة تحديات الواقع العربي ومتغيرات العصر”، صرح بذلك الدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة، وقال أن المؤتمر تم تنظيمه بالتعاون مع جمعية الثقافة من أجل التنمية وأكاديمية البحث العلمي بسوهاج، واستمر على مدار يومي ٢٤ و٢٥ أبريل الجاري بقاعة المؤتمرات الزجاجية بمقر الجامعة القديم بحضور عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ونخبة متميزة من الأساتذة والمتخصصين بالجامعات المصرية.

وأشاد عزيز بما تضمنه المؤتمر من مناقشات وجلسات علمية هادفة شارك فيها أكثر من ٧٠ باحث متخصص من مختلف الجامعات المصرية، مشيراً إلى أنه من خلال النقاش وتبادل الخبرات العلمية والثقافية والفنية والأدبية حول قضايا العلاقة بين الثقافة والتنمية والتربية وبناء الإنسان، تم التعرف على التحديات الثقافية التي يمكن أن تواجه التنمية المستدامة خاصة فيما يتعلق ببناء الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى الوصول إلى مقترحات وحلول عملية تساهم في دعم منظومة اتخاذ القرار وصانعي السياسات الثقافية و العامة.

ومن جانبه أوضح الدكتور مصطفي رجب رئيس المؤتمر ورئيس جمعية الثقافة من أجل التنمية أن المؤتمر تناول علي مدار يومين ٦ جلسات علمية ناقشت العديد من الموضوعات ومنها مقومات فلسفة التربية الملائمة لرؤى العصر، التربية ومقومات الثقافة العربية، آليات لتعزيز التنمية الثقافية في البيئة العربية، مشيراً إلى أنه تم التطرق إلى الحديث عن المعلم والحراك الثقافي في البيئة العربية، التوظيف التربوي للتراث الثقافي العربي وأخيراً دراسة مستقبل الثقافة العربية.

وعن توصيات المؤتمر تحدث مقرر المؤتمر الدكتور خلف البحيري، وقال أن المؤتمر انتهى بالعديد من التوصيات أهمها مطالبة المسئولين بتفعيل مواد الدستور المصري الخاصة بالتعليم ولا سيما المجانية والالزامية، تحقيق التنمية الثقافية للمعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، من خلال توحيد جهود التنمية التربوية حول القضايا التي لا تحتمل الخلاف، كما أوصى المؤتمر بأهمية دور المؤسسات الإعلامية في تحقيق التنمية الثقافية لدى المواطنين، أيضاً إجراء دراسات للكشف عن دور وزارة الثقافة في زيادة التنمية الثقافية لأفراد المجتمع، إلى جانب دراسة المضامين الثقافية في الأعمال الدرامية وتزويد الجهات المعنية بهذه الدراسات لتفعيلها والأخذ بها.

وأضاف الدكتور حمدي محمد شحاته أمين المؤتمر أن التوصيات شملت ضرورة تغطية المناطق البعيدة والفقيرة في جميع محافظات الجمهورية بالمدارس لرفع المستوى التعليمي والثقافي لدي أبناءها، بالإضافة إلى ضرورة اتفاق خبراء ومسؤولي التعليم علي إعداد وثيقة قومية محددة تضع رؤية مصر ٢٠٣٠ نصب اعينها وتترجم سياساتها وأهدافها لتكون قابلة للتغيير في مختلف المراحل التعليمية، وأوضح أيضاً أن المؤتمر أكد على أهمية تفعيل دور الأنشطة التربوية في المؤسسات التعليمية لدعم وتعزيز الهوية الثقافية للمجتمع المصري، التأهيل الثقافي للمعلم من خلال إعداد برامج تربوية متطورة مسايرة لخبرات وتجارب الدول المتقدمة، وبما يتلائم مع الاحتياجات الثقافية للمجتمع، إلى جانب تفعيل التعاون المثمر بين وزارتي التربية والتعليم والثقافة لدعم القيم والعادات المعبرة عن الشخصية المصرية، وتفعيل البحوث البيئية في مجال التنمية الثقافية، بما يحقق المردود الثقافي المنشود لخدمة المجتمع، وأخيراً اوصي المؤتمر بضرورة تقديم برامج وتصورات تربوية معدة من قبل متخصصين تتناول القضايا المعاصرة التي تواجه الوطن.