الأحد الموافق 12 - يناير - 2025م

كريم صبر ى يكتب.. أحلام وأوهام الشباب

كريم صبر ى يكتب.. أحلام وأوهام الشباب

من المسميات البديهية لنهضة الأمم، أن يكون عنصر الشباب هم عصب التقدم لأي دولة، تريد النهوض واللحاق بركب الأمم.

وعلى العكس تماما فإن الشباب يمكن أن يكون حجر عثرة للدوله ، وإذا نظرنا للموضوع بأيدلوجيات ثاقبة، وحللنا الواقع الذي تمر به مصرنا العزيزة. 

فإن عنصر الشباب يمثل الرقم الصعب في المعادلة إذ يمثل حوالي65‰ من عدد السكان.

والسؤال هنا :-

لماذا لم يتم إستثمار هذه الطاقات المهدرة؟ وأين تقع مكامن القوة والضعف؟ .

فنحن نرى أمثلة هاجرت للعالم الغربي، واثبتت كفاءتها في مجالات شتى، وأبهرت الجميع، وأصبحوا محل إهتمام وتقدير، وتبوأ العديد منهم مناصب ذات شأن، بل ومناصب حساسة.

ويقفز هنا سؤال :-

لماذا لم نر ذلك في بلدنا؟

الموضوع هنا يقع على عاتق الشباب من جهة ، وعلى نظم الحكم المتعاقبة من جهة أخرى، فالشباب في الماضي القريب كان يتطلع إلى العلم والمعرفة، ويشق صخور المعرفة رغم ضيق ذات اليد. 

 ونتج عن ذلك صعود الكثير منهم في شتى المجالات العلمية والأدبية سلم المجد والشهرة، واثروا في وضع البلد في مكانة تطلع لها الدول وتقر لها بالريادة، ونأى آخرين بأنفسهم واختاروا السلم الوظيفي الحكومي، وانغمسوا في الروتين، ولاننكر أن البعض منهم أبدع في مجاله ، وهذا نتاج تعليم جيد.

ثم أتت فترة سبعينيات القرن الماضي، وحملت معها سياسة الانفتاح، وكان لحاجة الدول العربية للعمالة المصريةأثر في تغيير ثقافة الكثير ، واكب ذلك سياسة الخصخصة،وندرة الكثير من التخصصات .

ثم تغيرت الظروف والأحوال، وطفت على السطح صناعات لم تكن مألوفة،وتغير الطلب في سوق العمل ، وهنا وجد الشباب نفسه بين شقي رحى،فمنهم من تقوقع وتكاسل، وانبطح وراح يبرر فشله برميى العبء كله على الدولة، بل ومنهم من أدمن المخدرات، وعلل أن الدولة مسئولة مسئولية كاملة عن توفير الحياة الكريمة له، في حين اذا تناقشت مع أحدهم برر أنه يحمل مؤهل جامعي وكأن ذلك وحده يعطيه الحق في الحصول على فرصة العمل الذي يرجوه.

وهنا تساءلت :-

هل أعددت نفسك لآليات السوق أم اكتفيت بالمؤهل؟

فراح يعدد في مبررات لا تغني ولا تثمن من جوع، وآخر قال حصلت على درجة الدكتوراه فقلت له هل أخذت دورات تدريبية وعملية فلم ينطق بكلمة.

وأظن أنه اكتفى بالنظر لتلك الورقة التي تثبت حصوله على المؤهل، نعم الدولة مسئولة عن بناء المشروعات، والمصانع ، نعم مسئولة عن جودة التعليم، عن تحسين المنظومة الصحية، نعم مسئولة عن محاربة الفساد، ونسف الروتين، كلنا مسئولون أفرادا ونظام حكم كي تتبوأ مصر المكانة التي تستحقها َ

 التعليقات

  1. يقول Abdo:

    تسلم ايدك استاذ كريم

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79117303
تصميم وتطوير