الأربعاء الموافق 05 - فبراير - 2025م

أمتنا تضيع وأنا وأنت أموات … بقلم / محمد على شبل

أمتنا تضيع وأنا وأنت أموات … بقلم / محمد على شبل

بقلم / محمد على شبل
أمتنا تضيع وأنا وأنت أموات .! إذاً ما الذى يضيرُنا بأن نمشى على الأشواك ونتحمل الصعاب والمشقة للحصول على رشفة ماء قد تغير ونتصصح ما نحن فيه من إنعدام لكرامتنا وآدميتنا .؟ ألم يأن لنا أن نفيق من سكرتنا التى جعلتنا فى تعداد الأموات ؟ بل لماذا الإستسلام والسكوت على إنتشار المرض بداخلنا ؟ أنا و أنت أموات ! ولن يضير الشاة السلخ بعد الذبح , تذكر بأن علاجنا بأيدينا وسعينا لتغيير ما نحن فيه من مهانة هو الأمل الوحيد للحفاظ على ما تبقى لنا من أنفاس , ولا تنسى أننا أموات .! هيا بنا نبحث عن الشفاء قبل أن يحدث البلاء الأكبر وتنعدم الفرصة , هيا بنا ولنتحلى بالجرأة والشجاعة لنحصل على الشرف والكرامة وكفانا كسل تحت وطأة وإذلال المرض اللعين الذى توغل داخل عقولنا وسيطرعلى مقدراتنا , لقد أهدرت كرامتنا تحت شعارات كاذبة وآراء مغرضة وأصبحنا فى عصر لا نعلم فيه من المُصلح ومن المُخطأ , بالأمس البعيد كان هناك رجالٌ لهم من الحكمة السياسية لإدارة البلاد ما جعل لهم ذكرى عظيمة تروى على مر العصور ولكن ما نحن فيه الآن هو جهل المسيطرين على الساحة السياسية بالبلاد , أين هى الإدارة الحكيمة التى تتيح التوازن بين كافة الشعب وطوائفه ؟ للأسف لم تُنتج سوى الفُرقة بيننا جميعاً وبعد ذلك نقول بأننا مستهدفين ! من الذى جعلنا مستهدفين ؟ ألم يكُن السبب الرئيسى هو السياسة الفاشلة فى إدارة البلاد .؟ إلى متى ضياع الأمة بعد أن أصبح لدى رجل الشارع ثقافة سياسية قد لا تكون عند كبار المسَيسِين فى إدراة البلاد بعد أن أدرك الشعب فشلكم , نريد نظرة عطف وشفقة على شعبٍ مُعدم من إدارة بها من السلبية ما يكفى لهدمه وهدم كيانه , ألا يعلم حقراء السياسة بأن الإنهيار يحدث تدريجياً وبعدها يقضى على الجميع ؟ أم أنهم لا يبالون على إعتبار أنهم مخلدون وأن هذا اليوم لن يأتى وهُم على قيد الحياة ؟ لابد من التعامل بحكمة وموضوعية مع الشعب بكافة طوائفه حتى يتم إرساء العدل والإستقرار داخل الوطن فليس هناك وقت للتسلط والعجرفة , فوطننا ليس وطناً لفرد وانما وطناً للجميع , أطالبكم برفع القناع الزائف عن وجوهكم لأن ثقافة اليوم طمست ماكان بالأمس , نريد أن يتذكر الجميع ممن بيدهم مقاليد الحكم فى البلاد بأن لنا أبناء وأحفاد نريدُ لهم المعيشة الكريمة وعدم الهوَان فى مستقبل مضيئ ليس فيه فساد ولا سلبيات , وأن يجعلوا من أنفسهم ذكرى للإفتخار وليس حديثاً للإحتقار .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79615350
تصميم وتطوير