مقال أحوال ..نيل القاهرة يبكى يسيرون بخطى بطيئة، فيما يحملون الورود.. قبلات مسروقة. . يتهربون من نظرات الكبار الممتلئة بالازدراء والتحقير. وبجوار كورنيش النيل يتخذون المراسي النيلية أو السور الحديدى لكوبرى قصر النيل الذى يحتضنونة كمأوى لهم.. هذا هول حال بعض الشباب الصغير الذى يقضى ساعات على الكورنيش الذى يبدأ مستقبلة بأحلام ليس لها حدود . إضطرتنى الظروف الاسبع الماضى أن أسير على الأقدام على كورنيش النيل فى محاولة منى لأرمى بهمومى ومتاعبى فى نيل القاهرة العظيم لعلى أعيد سعادة أيام مضت فى الثمانينات والتسعينات الذى كان نيلنا مكانا للإستجمام للغلابة و ملتقى الحب لطلبة الجامعة فوجدت هناك تغييرات هائلة قد بدأت تشوهه حيث أصبح مسرحا للتجاوزت والتعديات التى تفوق كل الحدود فأصبح الكورنيش ملاذا آمنا للعاطلين والباعة الجائلين وملجأ للبلطجية ووكرا لتجار المخدرات ومأوى لقاعات الأفراح التي تسرق التيار الكهربائي لتشغيل مكبرات الصوت ناهيك عن تعطيل حركة المرور ضاربين بالقانون وبالمسئولين عرض الحائط حتى أصبح الكورنيش مصدر ضجيج مفزع للمارة . فقد انتشرت المقاعد البلاستيكية على رصيف كورنيش النيل الذى تم تقسيمه بين مجموعة من البلطجية والمنادين لحسابهم ووضعوا تسعيرة للجلوس على الكرسى أمام النيل بخمسة جنيهات غير حساب المشروب والشيشة أو “المخدرات” وتم نزع وإلغاء المقاعد الخشبية والحديدية المخصصة مجاناً للمواطنين البسطاء ، وأصبح الكورنيش من كوبرى المظلات حتى مبنى الإذاعة والتليفزيون أوكاراً للعاطلين والبلطجية وتجار المخدرات والباعة الجائلين يرتعون وينعمون ولا مكان للمحترمين. وأتعجب أين دور مسئولى محافظة القاهرة فى حماية هذا النيل من الفوضى التى تسيطر على كورنيشة وحتى داخل النهر نفسة من قبل أصحاب لنشات النزهة وأتمنى أن نعيد التفكير فى تخطيط النهر من خلال عمل نافورات جديدة وتطهيره من التجاوزات ليكون بالفعل مكانا يستقبل السياح والمصريين الباحثين عن الاستمتاع بالطبيعة الخلابة لنيل مصر الذى لن تؤثر فية حالة الاهمال الشديد من قبل المسئولين أو المؤامرات الخارجية التى بدأت من أثيوبيا فى محاولة منها لمنع جريان المياه بين ضفتى النهر الذى ينبع كما قال رسولنا الكريم من الجنة .