السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

إيمان فوزى تكتب هل سقطت الرجولة والشهامة؟

إيمان فوزى تكتب هل سقطت الرجولة والشهامة؟

بقلم _ إيمان فوزى

كنت اظن ان الشهامه والنخوه والرجوله كلمات قد غابت عنا منذ زمن بعيد ، او سقطت في زمن سقط فيه كل شئ وبيعت فيه الضمائر وهدمت فيه الصوامع ، لولا ما حدث في تلك الليله .
كانت ليله مظلمه حقا كانما غاب عنها القمر ، غادرت الحافله بعد قضاء رحله طويله وممتعه مع صديقاتي
كان الوقت قد تاخر قليلا حين غادرت قبيل الحادية عشر ببضع دقائق . وظللت انتظر والدي عله ياتي ويخلصني من ذلك المكان الذي لا اعرفه ، كنت اترقب كل ضوء خافت ياتي لعله هو كان قد تاخر دقائق مرت كانها ساعات . كل البيوت حولي كانت ساكنه ابوابها مغلقه كانما رحل عنها اهلها يشق ذلك السكون فقط تنهيداتي المتكرره . لم يكن هناك ما يطمئنني سوي صيدليه قريبه علقت نظري ببابها المفتوح . ثم علا صوت انفاسي حين رايت العامل قد هم ليغلقه وكانه يغلق في وجهي باب الامل وعندما لوح بيديه قبل ان يغادر علمت ان احدهم مازال في الداخل فالتقطت انفاسي …. حيث كان الصيدلي يتاهب للرحيل بعدما ودعه العامل .لكن كانما شيئا كان يؤرقه ……. كنت انا
نعم وحدتي ورهبتي كانتا تؤرقانه ، ثم اطفا المصابيح وهم بالرحيل وددت لو امنعه لكن رجولته فعلت ،تقدم الي ذلك الاربعيني الذي يبدو عليه الوقار وسالني وهو ينظر الي بعينين مجهدتين (مستنيه مين) وحين اخبرته انني انتظر ابي بعد ان اضطررت للنزول هنا في تلك الساع . رفض ان يذهب وعاد لعمله وفتح الابواب واشعل المصابيح واتي بكرسي لي في الخارج وظل منتظرا بالداخل يرمقني من باب زجاجي الي ان اتي والدي فشكرته وذهبت بعدما احيا في نفسي الثقه فى الناس من جديد . حينها علمت ان الرجوله والشهامه وغيرها من الصفات النبيله لم تموت بعد ، انها لازالت تتنفس بل تصارع لكي تحيا بيننا علينا ان نذكر بها انفسنا وان نذكرها لابناءنا وان نمحو عنها الغبار علينا فقط ان نفسح لها طريق العوده من جديد

 التعليقات

  1. يقول أ.د عبد الناصر:

    ما شاء الله . روعة

  2. يقول ايمان حامد:

    من أجمل المقالات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79664772
تصميم وتطوير