السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

أبدا لن تنطفيء روح أكتوبر !!

أبدا لن تنطفيء روح أكتوبر !!

 

بقلم : ريهام الزيني

 

تحل علينا ذكري إنتصارات أكتوبر المجيدة من كل عام،ذكرى أحد أهم و أبرز الإنتصارات في تاريخ مصر والعرب،الإنتصار الذي أعاد للمصريين كرامتهم،الإنتصار الذي أحيا بداخلهم جينات الكرامة من جديد،الإنتصار الذي سطره التاريخ بحروف من نور،هذا النصر العظيم لمصر هو نصر العزة والكرامة .

 

 

و لا شك أن نصر أكتوبر من أكبر وأنجح الإنتصارات التي حققها الجيش المصري علي مر العصور،فهو الإنتصار الذي علم الكثير منا حب الوطن والإستشهاد من أجل الدفاع عنه،وأنه لابد من تقديم التضحيات من أجل الحفاظ عليه من أي عدو صهيوني ماسوني خسيس،حيث تمكنت قواتنا المسلحة في تمام الساعه الواحدة ظهرا الموافق العاشر من رمضان والسادس من شهر أكتوبر المبارك من عبور قناة السويس وإتراق خط بارليف.

 

 

وما زالت إنتصارات العزة والكرامة في أكتوبر المجيدة تشكل هاجسا بالنسبة للعدو الصهيوني الماسوني الخسيس،الذي إهتز ثقته بكونه الدولة التي لا تقهر،فهو أول إنتصار مصرى فى التاريخ الحديث،ولا تزال هذة الإنتصارات حديث العسكريين فى مصر والكيان الصهيوني بل و العالم أجمع .

 

 

بعد إنتصار أكتوبر كان هناك تقييم لما تم خلال تلك المعركة،جسدت فيها العسكرية المصرية أروع البطولات التى مازالت تدرس فى كبريات المعاهد العسكرية،وإتفق جميع الباحثين العسكريين،أن السبب الحقيقى لهذا النصر العظيم يعود الى الروح المعنوية العالية التى يتمتع بها جميع كل جندي في الجيش المصري على كافة المستويات،والتى وصلت بهم الى حسم المعركة،وتم تعريفها بعد ذلك “بروح أكتوبر”.،إنه “الجيش المنتصر” .

 

 

وكل يوم يمر علينا فى الوقت الحالى تؤكد فيه القوات المسلحة أن روح أكتوبر هى صلب العقيدة العسكرية المصرية،ولايمكن أن تنفصل عنها،لأنها بالفعل مفتاح نصر لأى معركة،فلا يمكن لجيش يمتلك أعتى الأسلحة والمعدات،ولا يمتلك روحا معنوية أن ينتصر،وبالطبع سيخسر معركته.

 

 

لقد شهدت أرض سيناء على مدى تاريخها تضحيات وبطولات لأبناء الجيش المصرى العظيم للحفاظ على كل حبة تراب مصرية من قوى متعددة وآخرها الحرب بالوكالة التى يتم تمويلها من الخارج،من أجل محاولات بائسة لضرب الجيش المصرى،وما يحدث فى سيناء حاليا من إنتصارات دليل واضح على الروح المعنوية العالية التى يتميز بها عناصر القوات المسلحة المصرية فى جميع النقاط.

 

إنتصارات الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة – تعد ذكري غالية علينا جميعا،وإننا نستمد الحس الوطنى والإعتزاز بذاتنا عند الحديث عن هذة الذكري المجيدة.

 

 

إنتصارات أكتوبر – هي المعركة التى تؤكد إنتصار المصريين والعرب منذ البداية وحتى النهاية،لذلك من الضروري الكتابة عنها رغم مرور عقود من الزمن على هذا الإنتصار العظيم.

 

إنتصارات أكتوبر – لا تمثل مجرد إنتصارا عسكريا في معركة لإسترداد الأرض،بل تعدى ذلك إلى كونه إنتصارا على اليأس والإحباط من أجل إسترداد الكرامة حربا وسلاما وتنمية .

 

إنتصارات أكتوبر – قد أعادت للمصريين كرامتهم،وأعادت ميزان القوى إلى طبيعته،بل كانت إنطلاقا لمسيرة البناء المستمرة حتى الآن.

 

إنتصارات أكتوبر – جاءت إنطلاقة البناء والتعمير والتنمية التي نستكملها في وقتنا الحاضر،وكأن دروس أكتوبر المجيدة لا تزال معطاءة بإستمرار.

 

إنتصارات أكتوبر – مازالت تخضع للتحليل والدراسة في المؤسسات العسكرية حول العالم،لما شهده من براعة في القتال من الجندي المصري،ومن مفاجأت عجز الكيان الصهيوني والماسوني عن مواجهتها .

 

لقد حققت روح أكتوبر النصر ومن بعدها بطولات كثيرة تحققت،ويجب أن نعلم أن جميع المشروعات الكبرى التى تنفذ داخل الدولة المصرية فى مواعيدها،تؤكد أن روح أكتوبر مازالت فى كل فرد من أفراد القوات المسلحة،والإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع لا تتم الإ بروح معنوية عالية،بل إنها تمثل وجدانه،وهذا مايميز الجيش المصرى عن جميع جيوش العالم الأخرى،ومهما عظمت قوتها فلدى المصريين عقيدة وعزيمة ورسالة وروح قتالية عالية.

 

كل ما سبق سرده دليل واضح على العقيدة العسكرية التى تأتى فى صلبها روح أكتوبر المجيدة أبدا لن تنطفيء أبدا،و ستظل قواتنا المسلحة تسير عليها ولن تفرط فيها،فهى الطريق الدائم للنصر .

 

كان نصر أكتوبر – وسيظل دوما – علامة مضيئة في سجل الإنتصارات المصرية،وعنوانا للتضامن العربي،و ستبقي إنتصارات أكتوبر المجيدة رمزا لعظمة مصر جيشا وشعبا،ودليل حى علي شموخ قواتنا المسلحة وشجاعة وتضحيات أبنائها من أجل إسترداد الأرض والعزة والكرامة .

 

إننا ونحن نستعيد معا ذكريات هذا النصر العظيم الذى أعاد العزة والكرامة وروح النصر الى الغالية مصر والأمة العربية سواء بسواء،وأزال من أبناء الأمة كل ملامح الإنكسار،إنما نسعى الى إستعادة أجواء هذه الملحمة الكبرى.

 

 

ولعل ذكري هذا الإنتصار المجيد يكون دافعا الى التضامن من جديد لتجاوز المحن الراهنة التي نعانيها في ربوع وطننا الكبير وأمتنا العربية والإسلامية،وإحياء روح العمل المشترك،كما إنها مناسبة لنتذكر تضحيات شهدائنا الأبرار التى لولا بطولاتهم ما تحقق الإنتصار.

 

 

فالوطن لا يزال فى مرحلة أقرب ما تكون إلى العبور،العبور إلى لم الشمل والإستقرار حيث المستقبل،فلا مستقبل دون إعادة قراءة التاريخ،فالأمم فى لحظاتها الصعبة تقف لتعيد قراءة ماضيها جيدا،لتفهم حاضرها،وتعبر إلى المستقبل.

 

 

إن الشعب المصري أثبت على مر العصور قدرته على صناعة النصر والسلام،واثقا من بقاء هذا الوطن آمنا ببسالة جيشه وعزيمة شعبه،لذلك لابد أن نستلهم جميعا روح إنتصارات أكتوبر المقترنة بالتحدى والعزيمة والإصرار على النصر فى جميع مناحى حياتنا،للتغلب على التحديات المختلفة التي نواجهها،وصناعة النصر فى كل القطاعات .

 

ويظن البعض أن الكلام عن إنتصار أكتوبر أصبح مادة مستهلكة،وهو للأسف إعتقاد خاطئ،لأن هذة الحرب كانت ولا تزال مليئة بالعديد والعديد من الأسرار التى يجهلها الأجيال و كل شعوب العالم حتى الشعب الصهيوني نفسه،هذه الأسرار كلما تسرب جزء منها تؤكد قوة وعظمة المصريين،وغرور وتوهم الكيان الصهيوني الجبان .

 

نعم الكيان الصهيوني الماسوني الجبان لازال يعانى من أثار زلزال حرب أكتوبر العظيمة1973،رغم إدعائهم الوقح المتكرر حتي يومنا هذا،بأنهم هم الذين إنتصروا فى حرب أكتوبر،لذلك لابد أن يكون نصر أكتوبر مصدر الإلهام الرئيسى للإنتصارات متعددة فى المستقبل،لأنه لا يكفى فقط الإفتخار بالماضى،بل نحتاج أن يكون الحاضر أقوى من الماضى.

 

أيها الشعب الراقي… يا شعب مصر،شعب الكنانة،شعب العزة والكرامة،لابد أن نستحضر روح أكتوبر دائما بداخلنا،فحرب أكتوبر لم تنهي بعد،فالنصر ليس فقط في المعارك،وإنما بالعلم والأخلاق وبالولاء والإنتماء للوطن،وبالعمل والتعاون نحقق المعجزات ونتخطى كل الصعاب والتحديات .

 

وختاما دعوني أهمس في أذنكم قليلا “يامصريين مصر أمانة حافظوا عليها ياشعب مصر،لقد علمتنا حرب أكتوبر والنصر المجيد أن العلاقة الخاصة التي تجمع بين الشعب المصري وقواته المسلحة هي مفتاح النصر،حافظوا علي مصر إن كنتم تحبونها،حافظوا على إستقرار بلادكم،إنتصارات أكتوبر نقطة فاصلة فى تاريخ العالم ومستقبله،وستظل تذكرنا أن الأوطان تعيش بتضحيات شعوبها،ومصر لن تنهض سوى بجهود أبنائها وشبابها الأوفياء،ولابد دائما نتذكر شهداءنا،ولن ننسى تضحياتهم وبطولاتهم،لتظل مصر دائما وأبدا عزيزة قوية بشعبها الأبي الكريم ” .

 

إن قيادتنا الرشيدة قد زرعت الإخلاص وحب الوطن في نفوس أبناء الوطن،وها هم يحصدون بطولات عظيمة مشرفة قام بها جنودنا البواسل الأبرار.

 

فتحية تقدير وإحترام وفخر لجنود بلادنا العظماء مسلمين ومسحيين،صغارا وكبار من الذين إتحدو من أجل شئ واحد وهو تحرير ونصرة وطنهم..

 

تحية تقدير وإحترام وفخر لكل الدول العربية والإسلامية التى وقفت بجوار مصر فى حربها ضد العدو الصهيونى الماسوني الخسيس الجبان..

 

وتحية للشعب المصرى الصابر الصامد الجسور الذى أثبت للدنيا كلها أنه لا يلين ولا ينحنى ولا ينكسر،فهو الشعب الذي مزقته وقائع السياسة الداخلية وإبطاء قرار العبور العظيم، نجح في أن يعبر أزمته النفسية وإجتاز بنجاح مخاطر المرحلة الضبابية والحرب النفسية التي كان يحياها،مثلما إستطاع البواسل ضباط وجنود مصر العظيمة دائما في إقتحام وإجتيار وعبور خط بارليف الذي صور للبعض أنه منيع.

 

تحية لأبناء مصر من القوات المسلحة والشرطة للتضحيات التى مازالوا يقدمونها فى سبيل الدفاع عن الوطن،متسلحين بروح إنتصارات أكتوبر العظيمة.

 

تحية لكل أم شهيد قدمت أغلي ما تملك،فلا تحزني حبيبتي.. أنتي قدمتي أغلي ما عندك، لأغلي ما عندك بلادي،لكى الله بقدر ما في قلبك من حزن،لكى الله وأنتى تكتمين صرخة ألم ضاق بها صدرك ولم تجد في الأرض متسع،لكى الله أيتها الحبيبة مع كل ذكرى وذكرى،وكل عام وأنتي أشد صبرا وأكثر شجاعة …

تحية لكل أم جريح،والي أم كل مصاب،إبنك بطل،حمانى وحماكى وحمانا كلنا بصدر مفتوح وقلب شجاع،أمي حببتي لكى أن تفخرى به وتسعدى ببطولته،وكل عام ورايات النصر ترفرف في سماء وطننا الغالي علينا جميعا.

 

وتحية لكل الأبطال.. الشهداء منهم والأحياء،وكل التقدير والإجلال لأولئك الذين نذروا أنفسهم ليهنأ غيرهم ويعيش بسلام،وهنا تعجز الكلمات عن وصف التضحيات التي قدموها ومازالوا يقدمونها،فهم جيش المنتصر،إنهم حقا “حماة الوطن ،فتحية إجلال وتقدير لهم في عيدهم والمجد والخلود لأرواح الشهداء منهم.

 

أعتقد أنها مناسبة جيدة الآن،ذكرى النصر،ذكرى العزة والفخر، نستلهم روح الحرب العظيمة،نعود إلى هذه الروح من خلال ذلك الشعار الأسطورة،الذى هو “روح أكتوبر”،ليكن عنوانا للمكاتبات الرسمية،ليكن ملصقا شعبيا،ليكن هتافا مدرسيا، ليكن حالة عمالية خالصة،ليكن رمزا للسياحة،كما الإستثمار، كما المشروعات القومية والصغيرة،العامة والخاصة،هى فرصة كى نلتف حول حالة يتفق عليها الجميع.

 

وفي الختام.. ستظل مصر بصمودكم وتضحياتكم وحب محبيها الشوكة الحادة في حلوق أعدائها،وستبقى مصر العصية دوما عن كل من يريد بها شرا ومكرا،حبي تقديري وإحترامي إلي جيش مصر العظيم،في الأمس واليوم والغد وكل غد‏..

وأبدا لن تنطفيء روح إنتصارات أكتوبر المجيدة
تحيا مصر وشعب مصر وأرض مصر عاشت مصر

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79664909
تصميم وتطوير