بعيدا عن الجدل البيزنطى الدائر حاليا فى الشارع السياسى والاجتماعى على حد سواء ومع عدم استقرار الطقس حيث اجدة تارة حارا شديدة الحرارة صيفا وبارد شديد البرودة شتاءا واحيانا يكون العكس صحيحا لم اجد منفسا للكتابة الا عن ذكريات عفى عليها الزمن .. فحينما سرت متوغلا بين ثنايا ذكرياتى القديمة تذكرت موقف عصيب مر بى ايام دراستى بجامعة الازهر اكبر وأعرق جامعة فى الوطن العربى والاسلامى ففى اول عام لدراستى بقسم الصحافة والاعلام بكلية اللغة العربية بالدراسة والتى دخلتها مكرها ومجبرا بسبب مجموعى المرتفع فى اللغة الانجليزية بغض النظر عن تدنى مجموعى الكلى والذى لم يتعدى ال 60 ف المائة حينها حيث قرر مكتب التنسيق قتل رغبتى فى الالتحاق بكلية اللغات والترجمة قسم عبرى وكليتها بمدينة نصر والتى كانت رغبتى الاولى والاخيرة فى الحياة والقى بى بكل عنف وغباء فى كلية اللغة العربية قسم صحافة واعلام (الان اصبحت كلية مستقلة بذاتها وليست قسما ) .. وعلى مضض قبلت رغبة مسئولى النظام بمكتب التنسيق واستمريت فى الكلية ولاننى معارض بطبعى ولاننى متهور ولاننى رافض لوضعى بالكلية ولاننى ولاننى قررت كتابة مقال فى جريدة صوت الازهر الذى كانت تصدر من الجامعة وللجامعة فقط عنونت مقالى بأسم ( دراسة جامعية فى البدروم ) رصدت فية كل سلبيات المواد الرداسية واسلوب الجامعة ومنهجها العقيم وكثافة موادها وحشوها طريقة دراستنا التى كانت احيانا فى سكاشن بالبدروم .. تحولت بسبب هذا المقال للتحقيق وقابلنى عميد الكلية وسألنى اية اللى مش عاجبك فى اسلوب الدراسة ووضع الكلية ؟ وقبل ان يترك لى مساحة للاعتذار او للرد فوجئت بة يصرخ فى وجهى مما جعلنى ارتعد خوفا وسقط قلبى من بين أضلعى ليختبىء تحت مكتبة وهو مستمرا فى تعنيفى بصوت جهورا.. انت فاكر نفسك هتتطلع صحفى .. انت كبيرك هتتطلع بياع جرايد ..أتفضل ياستاذ واياك تكتب فى صحيفة الجامعة تانى .. خرجت من مكتبة مبتلا بائسا مرعوبا حيث انها كانت المرة الاولى فى حياتى اصطدم بمسئول فى الحياة السياسية وقررت البعد عن أبداء ارائى فى أى قضية .. الان .. والان فقط اكتشفت أن العمل بياع جرايد أفضل كثيرا من العمل صحفيا وانك تبيع جرايد أروع من ان تبيع ضميرك ..
مصرع شخصين وإصابة آخرين فى حادث إنقلاب تريلا بطريق طنطا كفر الزيات
5 فبراير 2025 - 3:32م
التعليقات