السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

تأهيل المعلم أساس تطوير التعليم”ماديا ومعنويا”

تأهيل المعلم أساس تطوير التعليم”ماديا ومعنويا”

كتب – حازم محمد سيدأحمد

 

يقول الله تعالى :((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ))سورة العلق الآيات 1 – 5
وأول شيء نزل من القرآن هذه الآيات الكريمات المباركات، وهن أول رحمة رحم الله بها العباد، وأول نعمة أنعم الله بها عليهم، وفيها التنبيه على ابتداء خلق الإنسان من علقة، وأنَّ من كرمه تعالى أن علّم الإنسان ما لم يعلم، فشرفه وكرّمه بالعلم، وهو القدر الذي امتاز به أبو البرية آدم على الملائكة .
وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام-: ((من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهّل الله له طريقاً إلى الجنة، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب))و الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بينوا لنا منزلة العلم، والعلماء في كثير من أقوالهم ووصاياهم، فمن ذلك ما أثر عن الإمام علي رضي الله عنه قوله: ((العلم خير من المال، العلم يحرسك، وأنت تحرس المال، والعلم حاكم، والمال محكوم عليه، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزيد بالإنفاق))، و حرص الصحابة رضي الله عنهم أجمعين على حضور مجالس العلم،ومن المعلوم أن الإسلام لم يجعل للعلم سناً معيناً فهو من المهد إلى اللحد، ولا يزال الرجل عالماً ما طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل، والعلم بدون تقوى لا يساوي شيئاً،ذلك يجب علينا نحن المسلمين الأخذ بزمام العلم، فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة، والبحث عنه جهاد، حتى نستعيد مجد أمتناالأوائل، ومع قناعتي بأن رفع مستوى التعليم هو عمل معقد يحتاج تآزر جهود والتقاء نوايا وأهدافاً لأكثر من وزارة أو هيئة أو مؤسسة، و يعدالتعليم هيكلاً يتضمن المشاكل ومصدراً لانطلاق الآمال للتقدم والرقي، وزرع القيم والمبادئ والآراء الحرة وتهذيب السلوك للأفضل، وهو مقياس لانطلاق شعب نحو الحضارة والازدهار وتطبيق التكنولوجيا الحديثة والوسائل التعليمية التي تواكب روح العصر الحديث،و على المعلم أن يمتلك المعلومة والأسلوب الصح لإيصال تلك المعلومة بشكل متتع وسلس حتى تصل لعقول جميع الطلاب وأن يعتمد في الشرح على طريقة التحليل لاستخراج المعلومة وأن يبتعد بقدر الإمكان عن أسلوب التلقين الذي يعتمد فيه الطالب كلياً على المعلم ويضيع إذا غاب المعلم،وهل نحن أعددنا دراسة كاملة عن كيفية رفع المستوى الإجتماعى للمعلمين، وضع حلول تحقق للمعلمين الإستقرار المادى والمعيشى !!!وهل توجد زيادة للرواتب بما يتناسب مع معدلات التضخم التى تواجهه البلاد،ورفع مستوى الخدمات الطبية والإجتماعية للمعلم ،وزيادة الحوافز للمعلم والمرتبطة بالكادر،فلا بد يا سادة من وضع خطة تحسين المستوى الإجتماعى للمعلمين دراسه كيفية و رفع المستوى الإجتماعى للمعلمين بما يحقق لهم الإستقرار المادى والمعيشى،وبعد ذلك تأهيل المعلمين وتطوير أساليب التدريس أساس إنتاج تعليم ناجح وتحسين أداء الطلبة،و إنشاء أنظمة توفر تعليماً رفيع المستوى لجميع المواطنين دون تمييز أو فروقات، وبعد ذلك تطبيق هذه الخطوات سيرتفع شأن المعلم ماديا وأدبيا وسيرتقي حال المعلم وبعدها نستطيع تطبيق محاربة الدروس الخصوصية ، ومحاسبة المعلمين في حال وجود أي تقصير،نعم المجتمع يحتاج إلى خط صغيرة الأجل وطويلة الأجل تخدم البيئة وتغطي احتياجات المجتمع ويغرس فيه النباتات الأخلاقية والأدبية والسلوكية المعتدلة والمتزنة متجنباً الفكر المتطرف والتعصب والتطرف والأنانية، لنجد في نهاية ثمرته مجتمع الفضيلة والرفاهية والتقدم،نعم فنحن في أشد الحاجة إلى أساليب حديثة وطرق تدريس مبتكرة وتحديث المناهج التعليمية واستخدام استراتيجيات تعليمية حديثة، والإخلاص في دور المعلم والمدير والناظر وصناع المناهج وأولياء الأمور والمهتمين بالتعليم والتلاميذ والبيئة وعمل الندوات التدريبية المستمرة وتنقية التعليم من شوائبه ومعوقاته، ويجب أن نأتي بنماذج مختلفة في تطبيق المناهج الحديثة، ونحذو حذوها مثل اليابان وأمريكا والصين وغيرها، ومليون نعم لا مكان للمعلم المتسلط غير المتدرب وغير التربوي في الحقل التعليمي وغير المثقف، وكذلك الكسول وغير المتفرغ، ولا بد من أن نتجنب سطحية التعليم والكثافة الكبيرة في الفصل لدى التلاميذ والإهتمام بزيادة الوعي الذي يؤثر في التعليم والإهتمام بالمسابقات العلمية والأدبية التي تحفز الطلاب،فما زالت الأمية التكنولوجية داخل المدرسة أو المعهد ، وما زال عدم الإهتمام بمبادئ القراءة والكتابة، وما زالت الدروس الخصوصية تكون عائقاً ومشكلة في الإبتكار،و التعليم يغلب عليها الطابع المادي المرهق، إذ يجب أن تتوقف الدروس الخصوصية وأن تراعى الفروق الفردية بين التلاميذ، ويتم العمل على إيجاد خطة لمعالجتها ، وتفعيل هذا على أرض الواقع، وما زالت مدارس ومعاهد كثيرة بعيدة عن ضمان الجودة في التعليم وتطبيق عناصرها، وعدم تنفيذ رؤية المدرسة أو المعهد بالصورة المطلوبة، ويجب أن يقوم التعليم على أساس نظم متعددة ومحاربة الإهمال والسلبية والتراخي من بعض المعلمين، ويجب الإهتمام بدور المعلم الجيد وتطبيق شروط المعلم الجيد، وكذلك القيادة الناجحة المتعاونة والقيادة الديمقراطية والغير متسلطة والأنانية لمصالحها الشخصية ،ومازالت الأمية والتسرب عن التعليم يهدران تقدم التعليم ويجب محاربتهما والقضاء على هذه السلبيات كلها مهما كان الثمن، مع الإهتمام بالمعلم مادياً ومعنوياً ورفع كفاءته ومعاقبته في حالة الإهمال،وما أحوجنا الآن قبل الغد إلى نظام التعليم الذي يحتوي على نشر ثقافة الجودة وإعطاء مساحة من الحرية لتأخذ الإدارة نصيباً كبيراً من إصدار القرارات والتوصيات، ونحد من الإدارة المركزية وتستخدم اللامركزية. وإذا وجد المعلم صاحب الضمير الحي اليقظ والمخلص في عمله والطالب الراغب الراهب والمنهج المعد إعداداً جيداً وإدارة ناجحة متميزة متعاونة ومشاركة بروح الفريق الواحد لوجدنا تعليماً جيداً متطوراً تعود ثمرته على المجتمع والوطن

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79672324
تصميم وتطوير