خالد جزر

لم ندرك حجم المصيبة إلا عند وقوع الكارثة التي قد تحصد أرواح أبرياء، هذا هو المنطق لدي الإدارات الهندسية بمحافظة الشرقية، وهناك الأمثلة الكثيرة التي تًبرهن ذلك الحديث، كم من الشكاوي، التي تقدم بها الكثير من أهالي حي اول الزقازيق، بما وصفوه بإهمال وتقصير المسئولين، وتجاهل منزل متهالك وخالٍ من السكان وآيل للسقوط، صدر له قرار إزالة منذ عدة أعوام، الأمر الذي تسبب في حالة من الرعب وخاصا بعد تساقط أجزاء ضخمة عبارة عن كتل خرسانية كبيرة، وكادت أن تفتك بالمارة، وأصبحت حياة أطفالهم في خطر دائم، بالإضافة لأقوام القمامة التي تحاصر المكان مما ينذر بكارثة منتظرة في أي وقت على حد وصف الأهالي.

وقال “حسام عيد” أحد الأهالي: تعرض المنزل المهجور الكائن بحارة نشأت المتفرعة من شارع فاروق، في منتصف تقاطع شارع السيد علي حسانين الشرقي مع شارع التمرجي بالزقازيق، والمكون من ثلاث طوابق منذ فترة لانهيار منزل مجاور له أدي الي تصدعه وسقوط أجزاء من وجهته مع تحطم البلكونات، ومر علي هذا الحادث قرابة ال 10 سنوات، وعلي الرغم من إخلاء المنزل من السكان، وتسليمه للمالك علي أن تتم الإزالة حتي سطح الأرض، ولكن حتي الأن لم يتم إتباع أي إجراء قانوني حيال صاحب هذا العقار، وحدث سقوط أجزاء خرسانية ضخمة علي عدد من المواطنين أثناء سيرهم وكادت أن تحدث كارثة لولا تدخل العناية الإلهية وتم إبلاغ مجلس المدينة ولم يتخذ المسئولون أي إجراء نحوه.

واستنكر “مصطفي داود” معاش قوات مسلحة.. موقف الإدارة الهندسية بالحي، التي أكدت الخطر المنتظر من هذا المبني، ورئاسة المدينة لعدم اتخاذهم أي خطوات سريعة نحو إزالة هذا المنزل المرعب بحسب وصفه بالرغم من علمهم بخطورته على حياة الأهالي خاصة أنه يقع في ملتقي عدة شوارع جانبية، مشيرا إلى أن الأهالي قدموا عشرات الشكاوى دون جدوى.

وطالب أهالي المنطقة كافة المسؤولين وعلى رأسهم محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، والجهات المعنية الأخرى بضرورة التدخل العاجل وإرسال حملة لإزالة الأجزاء المتهالكة فورا حفاظا على أرواح الأهالي وأبنائهم، مع إتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المالك الذي استهتر بحياة الأهالي لسنوات طويلة، متحايلا علي القوانين.