تجلت فى الاونة الاخيرة ظاهرة الاختلاف بشكل كبير حيث سطع الاختلاف سياسيا وايدلوجيا ومنهجيا فكريا وتنظيميا ورغم ان الاختلاف فى حد ذاتة ظاهرة طبيعية منذ الازل فقد ذكر فى كتاب الله تعالى الاية (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ) الا اننا حتى هذة اللحظة لم نعرف تحديدا ماهية ثقافة الاختلاف فالاختلاف ليس هو من ثوابت خلق الإنسان فحسب إنما هو من ثوابت نظام الخلق وقانون يعيش في دائرته جميع المخلوقات.. إن المتابع الجيد لما يحدث على الساحة المصرية والشارع المصرى يجد ان الخلاف أصبح ايسر من حصولك على شربة ماء لدرجة ان الخلاف وصل الى عداء بسببة خسر البعض منا كل الاصدقاء بل والاقرباء فهذا يسبك ويلعنك وذاك يعتدى عليك ويعنفك وتلك تضمر لك العداء فلماذ كل هذا العناء ولما كل هذا العذاب فسابقا تعلمنا أن الخلاف لايفسد للود قضية ام فى هذة السنوات اتضح ان الخلاف يفسد للود قضية وذلك بسبب التعنت والاصرار على صحة وصدق الرأى ولكن لو ترك الاخر مساحة للتفكير والتدقيق ربما اتفقا على رأى واحد او منهجا واحد مختلف الطريقة ولذا وجب على المختلفين فكريا الا ينصبوا لبعض العداء وان يتركوا مساحة ولو بسيطة للتفكير والتدقيق والتركيز حتى ولو لم يصلوا الى نفس الطريق فلربما ان تكون هناك نقطة مشتركة بينهما تسمح بتكرار الحوار ودراسة الاسباب مع تطبيق المنطق حيث أننا لاشك نبغى جميعا الصالح العام فلا تجبرنى على رائيك ولن اجبرك على رأى حتى لايفسد الخلاف فى الرأى للود قضية ..