السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

الحياء من الإيمان

الحياء من الإيمان

الحياء من الإيمان

 

بقلم/السيد عناني

 

إن من أرفع الأخلاق وأعلاها منزلة ( خلق الحياء) لأنه أمارة صادقة على طبيعة الإنسان فهو يكشف عن قيمة إيمانه ومقدار أدبه والمسلم يجب أن يكون عفيفا خلقه الحياء لأن الحياء إيمان والإيمان عقيدة المسلم وقوام حياته.

 

لذلك يقول النبى صلى الله عليه وسلم :الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الأخر .رواه الحاكم. والحياء هوتغير وانكسار يعترى الإنسان من خوف مايعاب به أويذم . لذلك عندما ترى الرجل يتحرج من فعل شئ لاينبغى فعله أوترى حمرة الخجل تصبغ وجهه إذا صدر منه مالايليق فاعلم أنه حى الضمير معدنه نقى وعنصره زكى .

 

أما إذا رأيت صفيقا بليد الشعور لايبالى مايأخذ وما يترك فهو إنسان لاخير فيه وليس عنده من الحياء مايعصمه عن اقتراف الآثام وارتكاب الدنايا . إنى لأفتش فى كل مكان عن هذا الخلق فإذا به عملة نادرة قل وجوده فى كثير من الأماكن. إلا مارحم الله .بل صارت الوقاحة أمرا طبيعيا وعادة تمارس بلا رادع من خلق أودين ..

 

أصبح كثير من الناس يتلفظون بألفاظ عارية من الأدب والحياء حتى على شاشات التليفزيون التى كان ينبغى أن توجه الشباب والأطفال إلى مزيد من الرقى الأخلاقى حتى فى الكلام والألفاظ .

 

أرى فى شوارعنا شبابا يلبسون ملابس غريبة غير مألوفة فى مجتمعات شرقية متدينة .إما ضيقة اوشفافة مبرزة للمفاتن أوبناطيل مرقعه ومقطعة وأخرى تظهر أماكن العورات محددة كأن صاحبها قد تبول على نفسه .واطلق الشباب لحاهم على الطريقة التركية ويرقصون بها ويغنون وربما يسكرون. ويلبسون البنطال الساقط من الأرداف واصبحت هى الموضة الدالة على الحضارة والمدنية .

 

حينها تذكرت قول النبى صلى الله عليه وسلم ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) رواه البخارى . لقد كان النبى أرق الناس طبعا وأنبلهم خلقا وأعمقهم شعورا بالواجب ونفورا من الحرام حتى يروى لنا ابو سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء فى خدرها وكان إذا رأى شيئا يكرهه عرفناه فى وجهه .) وأعلى مراتب الحياء أن يكون من الله لأن حق الله على عباده عظيم .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( استحيوا من الله حق الحياء قالوا : إنانستحيى من الله يارسول الله والحمد لله .قال ليس ذلك الاستحياء من الله حق .

 

الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وماحوى وتذكر الموت والبلى ومن أراد الاخرة ترك زينة الدنيا وآثر الاخرة على الاولى فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ) رواه الترمذى

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79674733
تصميم وتطوير