الإسلام دين النظافه والجمال

بقلم: السيد عناني

على المسلم فى كل اوقاته التى يعيشها ان يسعى الى الارتقاء المادى والنفسى محاولا ان يرتقى بنفسه وبمظهره الى مستوى الاناقه والهندمه والجمال فمستقبله عند الله مرتبط بالمرحله التى يبلغها فى تقدمه فان ادركه الموت وهو فى القمه كان من اصحاب الفردوس الاعلى وان ادركه وهو متاخر قدضل الغايه فان مصيره اليم . من اجل ذلك بين النبى الكريم صلى الله عليه وسلم ان المسلم الحريص على نقاوة بدنه ووضاءة وجهه ونظافه اعضاءه وجمال ثيابه يبعث على هذه الحال يوم القيامه وضىء الوجه اغر الجبين نقى البدن .

فعن ابى هريره رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم زار المقابر فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله عن قريب بكم لاحقون وددت انا قد راينا اخواننا .قالوا اولسنا اخوانك يارسول الله ؟ قال انتم اصحابى اما اخواننا الذين لم ياتو بعد .قالوا وكيف تعرف من لم يات بعد من امتك يارسول الله ؟ قال :ارايت لو ان رجلا له خيل غر محجلة بين ظهرى خيل دهم بهم. الا يعرف خيله؟قالوا بلى يارسول الله قال فانهم ياتون يوم القيامه غرا محجلين من اثار الوضوء . لقد وجه الاسلام الى العنايه بصحه الاجسام وجمالها ونضارتها واولاها عنايه كبيره واعتبرها من صميم الرساله وجعل ظهور الانسان المسلم بمظهر انيق جميل امر محبب الى الله عزوجل حيث قال النبى الكريم للرجل الذي جاء يساله عن انه يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا فهل ذلك من الكبر ؟ فاجابه الحبيب بان ذلك ليس من الكبر ثم قال له ان الله جميل يحب الجمال .

وقد جعل تسريح الشعر وترجيله ودهنه سنة حسنه .فقد ساله الصحابى ابو قتادة يارسول الله ان لى جمه هل ارجلها ؟ قال نعم واكرمها فكان ابو قتادة ربما دهن شعره مرتين فى اليوم من اجل قول النبى هذا .

وعن عطاء بن يسارقال اتى رجل الى النبى منكوش شعر الراس واللحيه فاشار اليه الرسول كانه يامره باصلاح شعره ففعل ثم رجع فقال النبى اليس هذا خيرا من ان ياتى احدكم ثاءر الراس كانه شيطان . رواه الامام مالك