الجمعة الموافق 10 - يناير - 2025م

في بيان رسمي للسعودية: السياسة لا تعرف العواطف و الأمن الوطني في خطر والسبب قطر

في بيان رسمي للسعودية: السياسة لا تعرف العواطف و الأمن الوطني في خطر والسبب قطر

متابعة: خالد جزر

 

إستشعر القائمين علي مجريات الحكم بالمملكة العربية السعودية بمدي خطورة التعاطف الشعبي العربي، الخليجي، السعودي بعض الشيء فما كان للإدارة إلا إصدار البيان الرسمي السعودي بعنوان:
       ” الأمن الوطني السعودي في خطر والسبب قطر “

الذي شرح أبعاد القضية القائمة والأكثر جدلآ فبدأ البيان بإحياء روح الوطنية التي بداءت بصيغة أمر للإنتباه..

“البيان كالتالي”

قف مع دولتك وعزز أمنها الوطني وحافظ عليه واترك العاطفة على جنب، في مثل هذا الوقت الدفاع عن عدو وطنك يسمى خيانة. ومن يعتقد أن الحياد هو الحكمة في أمور تمس الوطن والأمن يسمى خائن.

 

تسمية ما يحصل بفتنة هو تضليل، الفتنة لا يُعرف بها الحق بينما في القضية مع قطر الحق واضح دولة تتآمر على تدمير البلدان الإسلامية وإضعافها ونشر الحروب والدمار فيها ودعم جماعات إرهابية مبتدعة، من يروج فكرة أنك أنت أيها المواطن لست مسؤولاً ولا ملزماً بقرارات دولتك حيال قطع علاقات أو اعتبار دولة معادية أو إعلان حرب فهو يجمل لك الخيانة.

 

هناك أناس يعتقدون أنهم يعرفون مصلحة السعودية والخليج العربي أكثر من مؤسسات الدولة الأمنية والسياسية والتي لديها من المعرفة والعلم ببواطن الأمور،المدافعين أو المتعاطفين من الأعداء يحاولون المقارنة بين علاقات الدول ويتشعبون ليجدوا مبررات الدفاع.

 

أخشى ما أخشاه أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه الخيانة وجهة نظر، “الفتنة” مصطلح يطلق على المفهوم “الملتبس” الذي يؤدي إلى عواقب وخيمة وأضرار في الدين والدنيا، أما نصرة الحق الواضح البين وردع المعتدي فليس بفتنة، وهو أكثر مصطلح تم التلاعب به وتجييره لخدمة أفكار حزبية.

 

في السياسة دائما ماتلجأ الدول “الصغرى” إلى شراء الكتاب والمشاهير المؤثرين في الدول “الكبرى” لتسويق نفسها ومن ثم يسهل تمرير تحركاتها السياسية، وهم يُسمون إصطلاحاً في علم السياسة “Rats” أي الجراذي، وأنه لايوجد تاريخياً أسهل من تدميرهم عند ساعات الصفر.

 

أصبح مدح الوطن ورجالاته والاعتزاز بهم بما هو فيهم عاراً ودنساً تحت مسمى التطبيل وكأنهم يقولون إذا أردت أن تكون مُصلحاً فلا تمتدح أحداً ومارس الشعبوية، السياسة لا تعرف العواطف، ومصائر الشعوب لا تقررها العواطف، والسياسة عمل واقعي وميداني، والسياسي يستشعر الخطر قبل الأوان.

 

عقيدتك، فكرك، ثقافتك، رؤيتك للأشياء يحددها المصدر الذي تتلقى منه، فبقدر صلاح وفساد مصادرك يصح ويفسد ما سبق.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79071309
تصميم وتطوير