السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

عذرًا .. صلاح الدين

عذرًا .. صلاح الدين

 
بقلم : علي محمد الأزهري ..
وَمِمَّا جاء في خطبة الجمعة إننا في إطار الحديث عن تحويل القبلة نتذكر المسجد الجريح، الأقصى المكلوم، نتذكر الفاروق ومن تلاه، ندين بالفضل للقائد العظيم صلاح الدين الأيوبي؛ له يد على أهل فلسطين؛ بل على المسلمين جميعًا، وإنا قد تركنا مكافأته لله تعالى، له يد على أهل مصر ولما لا؟ فلقد قضى على الدولة العبيدية التي عبدت الحاكم بأمر الله من دون الله، هذا الحاكم الذي منع الصلاة في المساجد وحرم الذهاب للحج ومنع الزكاة وفرض الصرائب بديلًا عنها، وكانت خطبة الجمعة لا بد أن تشتمل على سب الصحابة وأمهات المؤمنين؛ وقتل الكثير من أهل مصر، بل حرم الكثير من المطعومات والمشروبات بحجة أن أم المؤمنين عائشة كانت تحبهاوتأكل منها وتشرب، صلاح الدين الأيوبي الذي طهر الأزهر من الدولة والفكر العبيدي وشاء الله تهالى أن يحرر الأقصى، ما ضحك قط حتى حرر الأقصى، عندما جاءت إليه رسالة على رقعة من الجلد من أحد الشباب في السجن كتب له فيها يَا أَيُّهَا المَلِكُ الذي ** لِمَعَالِمِ الصُّلْبَانِ نَكَّس جَاءَت إِلَيْكَ ظُلامَةُ ** تَسْعَى مِنَ البَيْتِ المُقَدَّس كُلُّ المَسَاجِدِ طُهْرَت ** وَأَنَا عَلى شَرَفِي أُدَنَّس فانتفض صلاح الدين وجهز الجيوش وأعد العدة وحرر بيت المقدس، ثم منذ سويعات يخرج بعض الذين يقولون نريد التجديد يقول عنه إنه أحقر شخصية عبر التاريخ فبالله من الحقير؟ إن صلاح الدين ما سرق رواية ولا كتابًا ونسبه لنفسه، إن صلاح الدين ما كان يلحن في قراءة الفاتحة، إن صلاح الدين لم يحارب دين الله، إن صلاح الدين جعله الله صلاحًا للدين، هل علمتم لماذا يصدرهم الإعلام؟ الغاية تشويه الدين وتزييف التاريخ والقضاء على كل جميل، ومحابة اليهود كما هو الحال لهذا الذي أنكر الإسراء والمعراج وطعن في الدين وها هو الآن يسب القادة العظام، وأفوض أمري إلى الله، والله متم نوره ولو كره المرجفون .

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79663933
تصميم وتطوير