الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

تعدد ائتلافات أولياء الأمور يهدد حلمهم بمنظومة تعليمية حديثة

تعدد ائتلافات أولياء الأمور يهدد حلمهم بمنظومة تعليمية حديثة

كتب : أسامة درويش ..

تعددت فى الآونة الأخيرة ائتلافات وحملات أولياء أمور الطلاب المصريين وزاد انقسامهم يوما بعد يوم الأمر الذى يهدد وقد يطيح بحلمهم فى ترسيخ منظومة تعليمية بمصر على أسس حديثة تواكب الدول المتطورة والفكر العلمى الحديث حول العالم .

فى السياق ذاته يخرج علينا كل يوم جماعة جديدة وائتلاف جديد يتحدث باسم أولياء الأمور ثم يخرج منه ائتلاف آخر وهكذا إلى أن انتشرت بشكل ملحوظ تلك الظاهرة وكل ائتلاف يتزعمه شخص أو مجموعة تتواصل مع وزارة التربية والتعليم من أجل إيجاد حلول لمشكلات التعليم بمصر وتطوير المنظومة التعليمية إلى أن وصل الأمر بوزير التربية والتعليم,الدكتور طارق شوقى,أن يضيق صدره من كثرة هذه الإئتلافات واحتار فى التحدث إلى من وترك من وطالبهم بتوحيد جبهتهم ومطالبهم حتى يتمكن من توجيه الكلام مرة واحده والاتفاق على نقاط محددة بدلا من كل هذه الانقسامات التى تهدف فى نهاية أمرها إلى هدف واحد وغاية واحدة وهى تطوير التعليم فى مصر ,الأمر الذى لا يجعلهم ينقسمون تلك الانقسامات بل وصل الأمر ببعضهم بالظن أنه الأحق والأجدر بالتحدث باسم أولياء الأمور , ووصل الأمر بالبعض الآخر إلى انتحال صفة حملات وأسماء بعضهم البعض رغبة فى التواصل مع وزارة التربية والتعليم دون غيرهم , فيما حاول بعضهم التوحد بائتلافاتهم تحت مسمى واحد يدعى ” تحيا مصر بالتعليم ” خلال الفترة الأخيرة إلا أن ذلك لم يفِ بالغرض وظلت صورة الانقسامات جلية وواضحة أمام المسؤولين الأمر الذى جعل صورتهم أمام وزارة التربية والتعليم تهتز اهتزازا شديدا فى الفترة الأخيرة .

على الصعيد ذاته يطالب الكثير من أولياء الأمور المشاركين بتلك الحملات وغير المتزعمين لها بتوحد الجميع وأن يكونوا يدا واحدة تدافع عنهم وتقدم مطالبهم بدلا من هذا التشتت والانقسام لاسيما وأن هدفهم واحد , بل ويجمع بينهم وبين بعضهم علاقات حميمة لا تستدعى تلك الانقسامات والتفرقات التى تضر بهدفهم أكثر مما تنفعهم . فهل سيعى رؤساء تلك الائتلافات والحركات التى تتحدث باسم أولياء الأمور الدرس جيدا ويحاولون لم شملهم قبل ضياع حلمهم بمنظومة تعليمية تليق بمستقبل مصر أم أن حب الذات والانفراد بالرأى وشخصنة الأمور والاختلافات الشخصية ستكون لها الغلبة والكلمة العليا فى تلك القضية ؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة لهذه الحمالات والائتلافات الوليدة والطاهرة فى معدنها والتى لا ذنب لها فى هذا التوقيت الحرج لمصر غير أنها تتمنى أن يتعلم أبناؤهم وأبناء المصريين جميعا تعليما جيدا وحديثا يواكب تطور العصر وينهض بمصر من كبوتها .

 

1 2

 

22

55

3 5

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79628581
تصميم وتطوير