كتب : أسامة درويش ..

طالب العديد من المعلمين عبر صفحات التواصل الاجتماعى حركات وروابط واتحادات المعلمين بضرورة التوحد والترابط من جديد من أجل تكوين جبهة قوية للسيطرة على نقابة المعلمين قبل ضياعها مرة أخرى بعد الحكم الأخير بعزل الحارس القضائى لها واجراء انتخابات جديدة فى غضون ستة أشهر بناء على نص قرار المحكمة .

فى السياق ذاته تشهد روابط وتيارات المعلمين انقسامات حادة وكبيرة منذ سنوات جعلت كل مجموعة تعمل بمفردها بسبب اختلاف الآراء ووجهات النظر فى عملية إصلاح منظومة التعليم ووصل الأمر إلى ظن البعض منهم أنهم الأصح دون غيرهم والقاء التهم على الآخرين الأمر الذى كشف ضعف المعلمين أمام وزارة التربية والتعليم ومسؤولى الدولة وجعلهم لقمة سائغة سهل السيطرة عليها نظرا لهذا التفرق الواضح بينهم وتعدد ائتلافاتهم وحركاتهم التى تعدت مئات الائتلافات والمجموعات المنقسمة على نفسها منذ نشأتها .

على الصعيد ذاته ناشدت جموع المعلمين مسؤولى تلك الروابط والائتلافات بضرورة التوحد ونبذ كافة الخلافات فى الوقت الراهن حتى يتمكنوا من تشكيل مجلس لإدارة نقابتهم التى ابتعدت عنهم لسنوات طويلة استطاعت الحكومة السيطرة عليها دون غيرها إلى أن وصل الأمر بأن يكون رئيس النقابة بالتعيين دون انتخابات حقيقية , فهل يفعلها المعلمون ويستطيعون التوحد على قلب رجل واحد من جديد أم أن الفرقة ورفع شعار “أنا رئيس جمهورية نفسى” سيكون السائد بين حركات وروابط المعلمين المنقسمة كعادتهم وتضيع نقابة المعلمين من أيديهم مرة أخرى ؟ هذا ما ستكشف عنه الفترة القادمة لمصير أكثر من 2 مليون معلم يحلمون بكيان يحفظ كرامتهم ويدافع عن حقوقهم بجمهورية مصر العربية .