الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

” شعب فقير أوي” ودولة أفقروها !!

” شعب فقير أوي” ودولة أفقروها !!

بقلم / جرجس بشرى

الإدارة .. هي كلمة السر أو “الباص وورد” في نجاح أو فشل أي مؤسسة أو دولة ، فالإدارة الفعالة هي التي تنقل المؤسسات والدول نقلات وقفزات سريعة نحو الفقر والجوع والعوز والشحاتة أو للرفاهية والتقدم ، ولعل ما دفعني إلى كتابة هذا المقال هو كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الشباب الذي عُقد مؤخراً بمحافظة أسوان وكان بلا شك مؤتمرا ناجحا ً ، ولكن ما صدمني في كلمة الرئيس السيسي عبارة ” إحنا فقراء أوي ودولة فقيرة وأهل الشر مش عايزينكم تعيشوا ” ، ولو كانت هذه الكلمة صدرت من مسئول حكومي أو وزير أو حتى المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء ما كنت أو ما كان أحد يعير كلماتهم اهتماما لانهم فاشلون حقا وبإمتياز ويسيرون بخطا ًثابتة وممنهجة لإفقار الشعب واستهدافه في قوت يومه ودخله ومعيشته ، ولكن أن تصدر من الرئيس السيسي وهو رمز للدولة المصرية وهو أيضاً رمز وطني ولا أحد يستطيع أن يزايد على وطنيته ومساعيه الجادة لخدمة مصر وشعبها ، فيجب عليّ أن أتساءل وأرد على سيادته كمواطن مصر انتخبه وأوكل إليه مصير أمة مع الجموع الغفيرة التي انتخبته ؟ وأقول لسيادته انتم قلتم نحن فقراء أوي وأنا أوفقك هذا الرأي تماما فالمصريين فقراء أوي أفقرته حكومات وانظمة سابقة تحالفت مع امبراطوريات الفساد والإفساد لمصمصة دماء شعبنا وسطت سطوا على قوته وباعت موارده ومقدراته ومقدرات الأجيال القادمة بأبخس الأسعار ولكن الشعب اسقطها بثورتين عظيمتين ، إلا أن حكومة شريف إسماعيل ما زلت تعاود ممارسة اللعبة من جديد لمصمصة من تبقى من دماء شعبنا بقوانين القيمة المضافة وعدم السيطرة على الأسواق وطحن المصريين بزيادة الضرائب وفواتير الكهرباء والمياة وعلاء الأدوية والبطالة ، فهي ومحاولة صناعة ثورة جماعية لتشريد قرابة 3 مليون مصري مطحون لا يجد قوت يومه الضروري ومتطلبات الحياة الكريمة بقانون الإيجار الجديد ، وهو قانون لو تم سيؤدي بلا محالة لثورة شعبية يصعب السيطرة عليها ولم تستطيع الحكومة أيا كانت تدابيرها السيطرة عليها ،نعم .. حكومة استشري في عهدها الفساد لحد غير مسبوق ولا يصدقه عقل وكأنها تدير مصر باسلوب الإدارة بالشللية والعزبة والعصابة .. فهي حقا لم تجد أمرا يريح المصريين إلا وعكرت به صفو حياتهم ، ونغصت عليهم حياتهم ، لدرجة أن ثقة الممصريين بهذه الحكومة أصبحت منعدمة ومن يقول غير ذلك منافق وفي نفسه غرض ، ولو استمرت هذه الحكومة شهرا واحدا ستضرب شعبية الرئيس السيسي نفسه في مقتل ! فأي تعديل وزاري في ظل وجود المهندس شريف اسماعيل وفي ظل الابقاء على السياسات القديمة التي من المفترض انها سقطت مع ثورتين فستكون هي والعدم سواء ، أما بخصوص قول الرئيس أن مصر دولة فقيرة ، فليسمح لي الرئيس أن أختلف معه تماماً في هذا الامر لأن مصر لم ولن تكون يوما فقيرة بل كانت فريسة ومطمعا لمستعمرين وحكومات أفقروا شعبها ونهبوا ثرواتها وما زالوا ومع ذلك لم ولن تكن يوما فقيرة ، كيف تكون مصر فقيرة يا ريس وهي تمتلك موقع يحسدها عليها الكثيرين وميزات نسبيه لا تمتلكها أي دولة في العالم كموقعها وطقسها ونيلها وسينائها ومواردها ومناجمها وبحارها وأثارها ، اتذكر مرة أنني أجريت حوار مع اللواء أركان حرب عبد الرافع درويش في فبراير 2013 ، وقال لي بالنص أنه مستعد بل وقال لي على الملأ أنه يتعهد أن يقوم بسداد ديون مصر كلها البالغ قيمتها تريليون و400 مليون جنيه في شهر ، وكشف أن مصر تمتلك 240 منجم ذهب وأنه ذهب للإخوان ليقول لهم هذا عندما كانوا في الحكم فرفضوا إلا أنهم تراجعوا بعدها وقالوا ان هناك 120 منجم ذهب في مصر ، كما كشف اللواء عبد الرافع درويش عن وجود طبقة سمكها من 20 إلى متر في جزيرة شدوان بالبحر الأحمر مليئة بالذهب والنحاس والفضة والحديد وأن شركة “مكسيكية أمريكية إسرائيلية ” كانت بتستخرج الذهب من هذه المنطقة في عصر مبارك وبتتقاسم معاه ، كما تعهد الرجل أن يقوم بعمل مشروع شرق التفريعة لتدر على مصر 120 مليار دولار سنويا ، كما فجر حقيقة كانت مخفية عن كثير من المصريين وهي أن الريش المتواجدة في السد العالي بتتأكل بسبب ترسب الذهب بكميات كبيرة عليها ،دة جزء من موارد مصر وما خفي كان اعظم واطالب الرئيس السيسي باستدعاء اللواء اركان حرب عبد الرافع درويش لكشف هذه الحقائق وثروات مصر الغائبة عن عمد للمصريين وتنفيذ المشروعات التي تعهد اللواء عبد الرافع درويش عمليا بواسطة لجنة تشرف عليها القوات المسلحة المصرية ، يا ريس أن حجم الفساد في مصر مرعب واسلوب الإدارة بالتكية والشللية والعزبة التي تنتهجها اجنحة فاسدة في الحكومة لنهب قوت الشعب يجب أن تعملون جاهدين على تفكيكها وكلي ثق في ذلك ، كما يجب النظر وبجدية في قيمة الأصول المتواجدة في مخازن الدولة من سيارات وبضاعة والآت ومعدات وأجهزة وهي تقدر بمئات المليارات ؟ وهل يتم تخريدها ثم اعادة بيعها لبعض الفاسدين وبابخس الأسعار للإثراء الفاحش على حساب قوت شعبنا ؟ كما أن السمسرة والبزنس المريب الناجم عن استيراد متطلبات الشعب من السلع الاساسية كالفول والعدس والقطن والسكر والقمح ونحن نمتلك كل المقومات لانتاج هذه السلع في أرض مصر فضيحة كبرى يستفيد منها الحيتان الذين يتحالفون مع اجنحة فاسدة في الحكومة ، والأهم أنه يجب أن يتم منع وتجريم لتصدير المواد الخام المصرية التي تصدرها بقروش وجنيهات للخارج ثم نستوردها بعد اعادة التصنيع بالاف الدولارات ، وكذلك وضع رقابة صارمة على قروض الصندوق الإجتماعي للتنمية بحيث تصل للشعب الفقير وليس للمحاسيب الحكومة ، فمصر ليست فقيرة وما يوجد بها فقر ضمير وانيميا حادة في الإدارة جعلت من المصريين شعب فقير أوي
[email protected]

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79658798
تصميم وتطوير