غياب الأطباء ونقص الأدوية وطفح مياه الصرف الصحى أبرز مشكلات المستشفى .. وسائقى التوك توك يحتلون ساحتها .. والقطط والكلاب تبحث عن طعامها تحت أقدام المرضى

كتب: خالد جزر – حسن فكرى
يعانى مركز ومدينة أبوحماد بمحافظة الشرقية، من عدم الاهتمام بمشفاه وتراخى اﻷطباء عن ممارسة عملهم والنقص فى الإمكانيات المطلوب توفيرها داخل المستشفى ، وإنتشار القطط والكلاب الضالة داخل وخارج المبانى التى تنقل بقايا طعامها داخل المستشفى ، بجانب الطفح المستمر للصرف الصحى التى تنقل اﻷمراض من إنتشار الرائحة الكريهة ووجود البالوعات أمام قسم العظام واﻷقسام اﻷخرى التى تشهد التداول المستمر من المرضى وذويهم ، وعدم توافر اﻷدوية فى صيدلية المستشفى .

أحد الأهالي حدثت ﻹبنته كدمة فى أمعائها إثر صدمة من أحد زملائها ، نقلت الى مستشفى أبوحماد ولكن لم تستطع المستشفى توفير علاجها وتنصلوا منه بحجة «قريتك ليست تابعة لمركز أبوحماد» اذهب الى مستشفى بالزقازيق ، ذهب لمستشفي الأحرار وقاموا بعمل إشاعة ولم يجدوا غير تأثير الكدمة خارجياً فقط .

وأكد فوزى عبد المجيد – من قرية القطاوية التابعة لمركز أبوحماد ، تعرضت زوجتى بألم مفاجئ فى العظام في فترة الليل فتوجهنا الى مستشفى أبوحماد وتحديدا قسم العظام وقابلتنا الممرضات وأخبرتنا أنه لا يوجد أطباء بالمستشفى ، وأضاف أحمد عبدالعزيز أنه ذهب لعلاج إبنته بالمستشفى وطلبوا منه بروفين ومحلول وذهب الى الصيدلية فلم يجده ووجه اللوم لمسؤولي الصحه وتساءل أين دور الرقابة من سوء موقع الصيداية التى توجد خلف مبنى العلاج المجانى الذى ينتشر خلفه تلال من مخلفات البناء وبقايا النظافة .

وفى سياق متصل قالت أحدي الممرضات بمبنى العلاج المجانى، «إن الأطباء في الفترة المسائية بيكونوا نايمين فى سكنهم ميطلعوش الا ماحد من أقارب المرضى يعمل مشكلة»، ناهيك عن إنتشار القطط والكلاب الضالة و باﻷخص مبنى العلاج المجانى ، الذى يشهد انتشار القطط والكلاب بحثًا عن بقايا الطعام داخل المبنى من عظام الدجاج وغيرها ، وإنتشارهم بعد إنتهاء فترة العمل داخل عيادة الحروق والعلاج الطبيعى .

كما تشهد المستشفى الطفح المستمر من الصرف الصحى التى توجد بالوعاته أمام قسم العظام واﻷقسام اﻷخرى التى يتداول عليها المرضى فى اليوم والتى يتم تصليحها تكرارا فى ظل تواجد المرضى ، بجانب عدم صلاحية غطاء البالوعات وبروزها عن اﻷرض، وبسبب اهمال عامل وترك صنبور المياه مفتوحًا مما أدى الى غرق قسم العلاج الطبيعى فى المياه ، إعترض أطباء العلاج الطبيعى عن العمل فى صباح يوم السبت الموافق 24 من شهر ديسمبر المنقضى، كما أن الكافتريا أشبه ما تكون بالمقاهى فضلا عن انتشار مركبات التوك توك أمام المستشفى وفى ساحاتها .

نقص الأدوية فى صيدلية المستشفى لأكثر من أسبوعين، كما أشارت أحد الممرضات أن هناك نقص فى أجهزة المحاليل والقفازات الطبية وقالونات اﻷطفال حيث يتم صرف 500 قطعه من الصنف، دون السماح بصرف مزيد منها بحجة أن هناك حصة لا يسمح بتخطيها ، فعلى سبيل المثال يتم صرف حصة المستشفى من المركز الرئيسى فى الزقازيق كل 3 أشهر 1000 زجاجة تكفى بالكاد شهر واحد فى وعند الطلب يتم الامتناع عن صرف مستلزمات جديدة.

وبالنسبة للمريض فيقوم بقطع تذكرة من المستشفى بقيمة 3 جنيهات لتوقيع الكشف الطبى وفور توجهه الى الصيدلية لصرف الدواء يفاجئ بعدم وجوده، الأمر الذى يضطره إلى الشراء من الخارج وهو ما يعد عبئًا على كاهله بسبب زيادة الأسعار .

وأضافت أنه تحقق فائض فى إحدى المرات فى علاج اﻷنسولين رغم نقصه بالخارج والمستشفى بها أربع ثلاجات ممتلئة بالدواء طلبنا من مدير المستشفى – السيد جبر إصلاح ثلاجه متوقفه لوضع العلاج الفائض بها وعند علمه بتكلفة اﻹصلاح 800 جنيه رفض صرفهم من المستشفى ووجه بتوزيع الفائض على الصيدليات الخارجية .

واستطردت قائلة إن المدير يصرف تحسين خدمة 3000 جنيه كل شهرين من تذاكر المستشفى وغيرها من خدمات المستشفى والصيادلة يقومون بصرف 35 جنيه كل شهرين، كما أن الصرف الصحى يغرق المستشفى بشكل مستمر، فضلا عن انتشار القطط والكلاب التى حاولت إدارة المستشفى القضاء عليها بالسم إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك بعد علم جمعيات الرفق بالحيوان، ناهيك عن بروز المكيفات فى الطرقة المؤدية الى عيادة العظام والعيادات التى تليها، مما تجعلك تصطدم بها وعدم إرتفاعها ومحازتها للكتف، وأطباء التحاليل يتكاسلون فى أداء عملهم حيث يقوم المريض بحجز تذكرة ويتم إرجاء التحاليل لحين مجيئه فى اليوم التالى صائمًا، وفور مجيئة يفاجئ بحصول الطبيب على إذن فيغادر المستشفى، ويغادر خلفه المريض دون إنهاء ما جاء من أجله .

كافتريا المستشفى عبارة عن «قهوة بلدى» لا تصلح أن تكون داخل المستشفى، مستأجرها يعتبرها منزله الثانى بعد أن حولها إلى مسكن له وزوجته وأولاده كما أنه يخدم المرضى وذويهم والأطباء والعاملين بالمستشفى مع عدم صلاحيته لذلك .

من جانبه أكد أحد الصيادلة أن الروشتة تأتيه فلا يجد منها سوى بعض الأصناف القليلة، وفور إعلانه عن ذلك تقع مشادات بينه وبين المرضى بسبب كتابة الدواء من قبل الطبيب دون توافره بصيدلية المستشفى، وأضاف أن هناك أطباء حديثى التخرج يقومون بوصف أدوية دون فعاليتها للأطفال .