الأربعاء الموافق 12 - مارس - 2025م

أمراض لاعبى الدورى المصرى الخطيرة والمزمنة ـ ملف خاص (2)

أمراض لاعبى الدورى المصرى الخطيرة والمزمنة ـ ملف خاص (2)

جمال مهدى

 

 

نستكمل الملف الخاص بأمراض لاعبى الدورى المصرى،  ونصل الى حالة “مروان محسن”، لاعب فريق النادى الأهلى الذى اشتراه من الاسماعيلى قبل بدء الموسم الحالى، فعندما كان “مروان” بصفوف بتروجيت والمنتخب الأوليمبى الذى شارك فى أوليمبياد لندن عام 2012،  اكتشف اللاعب اصابته  بالتهاب الكبد الوبائى، ولولا الفحص الانجليزى ما أدرك اللاعب علته وما تم علاجه.

 

 

أما اللاعب الأثيوبى “سعيدو”، المصاب اصابة مزمنة فى سمانة الرجل، حيث كان يلعب  لفريق وادى دجلة، ورغم اخفاء مسئوليه حقيقته فى محاولة لبيعه للأهلى، لكن قبل أن يشرب القلعة الحمراء هذا المقلب، تراجع مسئولوه عن ضمه لصفوف فريقه بعدما نما الى علمهم هذا الخبر، وهناك “أحمد خيرى” لاعب الاسماعيلى المصاب بغضروف الظهر، فقد قررت ادارة الدراويش بيعه أيضا للأهلى للتخلص منه فورا، وبالفعل تم ذلك، والعجيب أن رئيس الاسماعيلى “محمد أبوالسعود” الذى كان يعلم بكل شئ، قام بمعايرة الأهلوية بخصوص هذا اللاعب، وقال لهم “اشربوا خيرى”.

 

 

المهاجم الغانى “جون أنطوى”، الذى تعاقد معه الأهلى الموسم الماضى، قادما من نادى الشباب السعودى بعدما لعب للدراويش ونال معهم لقب هداف الدورى،  فوجئ الأهلى بتصريح أطلقه “مرتضى منصور” بخصوص معاناة اللاعب بتضخم فى عضلة القلب، واندهش الجميع من ذلك الكلام العنترى، وقيل وقتها أن رئيس الزمالك يحاول افساد فرحة الأهلوية فى هذه الصفقة الثمينة،  ورغم أن اللاعب قد اجتاز أكثر من كشف طبى بالاسماعيلى ثم الشباب السعودى، جاء أن وكيل اللاعب بالقاهرة وسار على هذا الدرب، وأكد على وجع قلب “أنطوى”،  ويظهر ذلك مع المجهود الكبير المبذول مع كثرة المباريات والتحمل، والدليل أن نادى الشباب اشترى اللاعب من الدراويش بسعر يقترب من ثلاثة ملايين دولار، ثم باعه للأهلى بمليون دولار واحد  بعد ستة أشهر فقط.

 

 

حكاية “جون أنطوى”  تتشابه الى حد كبير مع حكاية “عمرو زكى” لاعب الزمالك الذى كان وما يزال يعانى من وجع بالقلب،  وقيل أن هناك سرعات غير عادية فى ضربات قلبه وتظهر أثناء اللعب، بسبب ممارسته للملاكمة وألعاب القوى فى سن صغيرة، مما جعل الأطباء يشكون فى أن اللاعب مريض بالقلب،  

 

 

أما “كوكا” أو “أحمد حسن كوكا”، لاعب منتخب مصر الوطنى وأحد هدافيه المحترف حاليا بالدورى البرتغالى، كان خضع لفحوصات طبية وتم الكشف عن وجود مشكلة بسيطة فى قلبه،  قد تحرمه من الانتقال لأندية كبرى وشهيرة فى أوروبا، وهو ما أكدته صحيفة “ريكورد” البرتغالية، ولكن مازال اللاعب يعطى الكرة ويواصل مسيرته معها حتى اللحظة، ومن العناصر المؤثرة التى يعتمد عليها المدير الفنى الأرجنتينى “هيكتور كوبر”ن فى مباراة الفراعنة أمام منتخب النجوم السوداء غانا يوم الأحد المقبل فى اطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

 

 

الآن نأتى الى الرأى الطبى العلمى، حتى يدلى بدلوه، دكتور “عمرو المطراوى” اخصائى التأهيل الذى عمل مع فريق الزمالك فترة طويلة ولديه خبرة لا بأس بها فى هذا المجال، يقول، هناك أندية تجرى الكشف الطبى على لاعبيها بشكل دورى، كالأهلى والزمالك والشرطة والداخلية وأندية الجيش والمقاولون، وهى الأندية التابعة لهيئات وشركات، أما بقية الأندية  فانها تفتقد هذه الميزة وتتناسى مع مرور الوقت، لكن هناك عيب خطير فى الأندية التى ذكرتها، وهو أنها تتعاقد مع اللاعبين أولا ثم تجرى الكشوفات وتبحث عن العلاج بالتالى، وهذا خطأ لا يغتفر للمسئولين.

 

 

قال “المطراوى”، من رحمة ربنا أن عضلة القلب بأى لاعب تقوى بالتدريب، وتتلف عندما يهملها اللاعب أو يخلد للراحة مدة طويلة بعيدا عن الملاعب والتدريب، فالرياضة لها تأثير ايجابى على هذه العضلة القوية التى تضخ الدم للجسم، كما يمكن تحديد مدى كفاءة الدورة الدموية وقدرتها على مواجهة احتياجات النشاط البدنى، فيختلف دفع الدم فى حاله الراحة  السلبية، الى حاله النشاط الايجابى ومن أهم المميزات لممارس الرياضة، اتساع حجرات القلب اثناء الجرى فتزداد دقات القلب الى 50 دقة فى الدقيقة الواحدة، فى حين أن دقات الشخص العادى غير الممارس للرياضة، تصل 20 ألأف دقة أو 30 ألف دقة يوميا.

 

هذا من ناحية ألم القلب الذى يعانى منه بعض لاعبى الدورى، أما عن الأمراض الأخرى التى يشار اليها فان الاهمال الطبى الرياضى، كما يؤكد “المطراوى” يعد السبب المباشر الذى أدى لتلك المشاكل، لأن هذا الجانب يسير باتجاه خاطئ وبنظام سمك لبن تمر هندى، ولابد من حل سريع للقضاء على تلك الحالات المرضية، منذ زمن طويل ندق ناقوس الخطر ولا أحد يسمعنا، حتى ظهرت الفضائح، وهذا من غراب الرياضة المصرية، فمسئوليها لا يهتمون الا بكيفية حصد البطولات وتحقيق انتصارات على جثة لاعبيها، وعندما يشاع عن لاعب بعينه لديه علة ما فانهم لا يبحثون عن سبل علاجه، ومن غير المعقول أن يُغفل هذا الجانب على مستوى اللاعبين الأفارقة، ومن غرائب القدر أن تظهر أمراض الايدز  بسببهم بكثرة سواء فى الفترات السابقة أو الحالية، وهى الأخرى مُعدية تماما للاعبين المصريين، ولابد من عدم الكف عن التعاقد مع أى لاعب أفريقى مستقبلا.

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80355028
تصميم وتطوير