كتب : أسامة درويش
فشلت وزارة التربية والتعليم فى التنسيق والإعداد الجيد لانتخابات مجالس أمناء المدارس على مستوى الجمهورية نظرا للقرار المفاجئ التى اتخذته وزارة التربية والتعليم بعقد الانتخابات فى الرابعة عصر اليوم بكافة مدارس الجمهورية وبشكل مفاجئ بعد تأجيل زمن الانتخابات الذى كان مقررا فى الأسبوع الثانى من بدء الدراسة دون ابداء أى سبب للتأجيل والابقاء على المجالس القديمة الأمر الذى جعل الكثيرين من أولياء الأمور يفقدون الثقة فى سياسة وزارة التربية والتعليم ويعزفون عن المشاركة فى تلك الانتخابات خلال هذا اليوم .
فى سياق متصل شهدت مدارس الجمهورية حضورا هزيلا من قبل أولياء أمور الطلاب على تلك الانتخابات والتى لم يتعد عدد الحاضرين بمعظم المدارس أصابع اليد الواحدة فى حين تبلغ قوة معظم المدارس فى كثير من الأحيان الألفى طالب وطالبة الأمر الذى جعل تلك الجلسات باطلة لعدم اكتمال النصاب القانونى للحضور والذى يفترض أن يكون النصف ثم الربع وفى عدد كبير من المدارس لم يحضر أحد ليتضح للجميع أن التعليم والاهتمام به ليس من أولويات وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور الذين استسلموا للتعليم خارج إطار المدرسة عن طريق الدروس الخصوصية تاركين مشاكل المدارس تزداد يوما بعد يوم دون أن تجد من يشارك فى حلها من قبل أولياء الأمور والمجتمع المدنى المحيط بتلك المدارس .
على الصعيد ذاته عبر عدد من أولياء الأمور عن استيائهم للموعد الذى جاء مفاجئا لهم وعدم إخطارهم بالموعد بوقت كاف وعدم إرسال خطابات لهم من قبل المدارس التى فوجئت هى الأخرى بضرورة إتمام تلك المهمة فى أسرع وقت ممكن وفى خلال يوم واحد فقط وإرسال الأسماء المختارة من قبل مدراء المدارس فور انتهاء تلك الانتخابات الشكيلة والخالية من مضمونها ليتأكد للجميع أن الروتين يسيطر على مجريات الأمور ويجد مدراء المدارس أنفسهم فى حيرة من أمرهم بضرورة اختيار عدد من الأشخاص الذين من المفترض أن يتحملوا معهم مسئولية إدارة المدرسة دون أن يعلموا عن تلك الأشخاص شيئا ولا توجد فرصة لدراسة قدراتهم لتظهر فى النهاية اختيارات عشوائية قد تضر بمصلحة المدارس أكثر من الاستفادة منها بما يوضح التخبط الشديد لوزارة التربية والتعليم فى قراراتها السريعة التى لا تصب فى النهاية لمصلحة الطلاب وذويهم .
التعليقات