التايمز : ابن عم صدام أسر وهو يقاتل مع تنظيم داعش
إيمان البدوى
نشرت جريدة التايمز الأمريكية فى تقرير لها يفيد ب أسر ابن عم للرئيس العراقي السابق صدام حسين، كان يقاتل مع تنظيم الدولة داعش ، بالقرب من مدينة الموصل، مشيرين إلى أن هذا يؤكد أن جذور التنظيم تعود إلى تمرد تم الإعداد له قبل سقوط صدام حسين .
فيما أكدت مصادر أمنية في كركوك أن نزار محمود عبد الغني، الذي كان يعمل سائقا لأحد أبناء صدام حسين، كان أحد مقاتلي تنظيم داعش و الذين تسللوا إلى المدينة الواقعة جنوب شرق الموصل، في غارة لإرباك الحملة التى شنها الجيش العراقى على الموصل.
وقد أشارت الصحيفة أنه يقال إن عبد الغني مع عدد آخر من أقارب صدام لا يزالون يقاتلون مع تنظيم الدولة، لافتين إلى أن ابن أخيه إبراهيم سبعاوي إبراهيم قتل في المعركة على مدينة بيجى النفطية، في شهر مايو من العام الماضي.
وتنقل الصحيفة عن المصدر الأمني، قوله: “اعتقلت قوات البيشمركة الشيعية والأسايش وشرطة كركوك عددا من المشتبه بهم، خلال مداهمات في قريتي آشتي وإمام هوى جنوب كركوك، وكان أحد الإرهابيين نزار محمود عبد الغني، الذي شارك في الهجوم الأخير على كركوك”.
ويقول التقرير الذى نشرته الصحيفة إلى أنه حتى قبل سقوط الموصل في يد تنظيم الدولة الاسلامية داعش ، فإنها كانت معقلا للتمرد ضد الاحتلال الأمريكي والحكومة، في بغداد، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي قامت فيه القوات العراقية والكردية بتعزيز مواقعها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقامت بتحرير عدد من القرى المسيحية، التي شهدت أمس قداسات الأحد لم تشهدها منذ عامين، فإن تنظيم الدولة قام بالرد من خلال سلسلة من التفجيرات في مناطق شيعية في بغداد، ذهب ضحيتها 17 شخصا.
فيما أن بعض المحللين يرون أن التمرد في الموصل كان ناجحا؛ وذلك لأن ولدي صدام حسين، قصي وعدي، قاما بإعداد الأرضية له، مشيرين إلى أن صدام قام في الأيام الأخيرة من حكمه بمداعبة المشاعر الإسلامية، وأنشأ مليشيات شبه إسلامية، تحول أعضاؤها إلى المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تكونت بعد سقوطه، ثم اندمجت معا في تنظيم الدولة.
وتنوه الصحيفة إلى أن قصي استخدم نفوذ أبيه لينهب ما يقدر بـ920 مليون دولار من البنك المركزى، مستدركة بأنه يبدو أن قصي وعدي ولدا صدام حسين قاما بإعداد الأرضية لحركة مقاومة سرية قبل أن تقتلهما القوات الأمريكية في الموصل.
وبحسب التقرير، فإنه تم ضبط العلاقة بين بقايا نظام صدام والجهاديين عن طريق نائبه عزت إبراهيم الدوري، الذي يقال بأن نظام الأسد آواه في دمشق، التي كانت قناة لإدخال الجهاديين إلى العراق لقتال الأمريكان ، لافتا إلى أن المصادر الأمنية قالت إن ثلاثة من إخوة عبد الغني لا يزالون يقاتلون مع داعش .
ونقلت الصحيفة عن المحلل كارل أورتون من جمعية هنري جاكسون للأبحاث، قوله إن ابني صدام استطاعا زرع بذور التمرد، وبالذات في شمال البلاد وغربها.
وتنهى “التايمز” تقريرها مشيرة إلى قول أورتون: “أديا دورا فعالا في بدايات التمرد، حيث كانا يقومان بتقديم الأموال للقيام بالعمليات، الارهابية واحتفظ عزت الدوري بدور كبير في السنوات القليلة الأولى للتنظيم .
التعليقات