جمال مهدى
لا يختلف اثنان على عطاء “حسام حسن” وتاريخه المشرف من حيث الانجازات مع الكرة المصرية، سواء مع المنتخب الوطنى، أوعندما كان لاعبا فى الأهلى ثم الزمالك فالمصرى والترسانة والاتحاد السكندرى، ثم أصبح مديرا فنيا يشار اليه بالبنان، ومن أهمها أنه أعاد النادى المصرى الى المنافسة الشرسة مع بقية الأندية بالدورى من جديد، وبنفس القوة التى كان عليها فى الماضى، وحقق ذلك بأقل الامكانيات الفنية والمادية.
لكن فى المقابل فأن الأزمات المتكررة التى تعرض لها كاعتدائه على مصور على درجة رقيب الشرطة بالاسماعيلية مثلا، وعلى الحكام والمدربين بل وعلى لاعبى الفرق المنافسة داخل الملعب فى أمثال أخرى، قد أساءت له لتاريخه المعروف كثيرا.
فى الواقع أن الكرة المصرية، قد مرت بحالة غير مسبوقة من عدم الانضباط، من حيث سلوكيات المدربين أو اللاعبين أو حتى المسئولين عن الأندية، وكان الأمر يحتاج الى وقفة جادة أمام أى خروج عن النص، حتى يكون عندنا مجتمع رياضى سوى، واذا كان “العميد حسام” يملك فى صحيفة سوابقه الأرقام القياسية من هذه السلوكيات، كما أنه صاحب سجل حافل بالبطولات، فان لسانه لا يكف عن الادلاء بالتصريحات النارية ضد أى شخص يعترضه، اذا كان على صواب أم على خطأ، وهذا خلق له المشاكل دوما، وترك أثرا سلبيا ومعيبا فى حقه، لذا بدأ الجيل الحالى من عشاق الساحرة المستديرة يلفظه.
ربما يقوم “العميد” بتقليد بعض مسئولى الأندية فى سلوكياتهم والخروج عن النص، وواحد منهم لا يكل ولا يمل عن الشتائم ليل نهار فى حق كل مسئول داخل المنظومة الرياضية، وعلى وجه الخصوص الوسط الكروى، فهذا الرجل يعتقد أن هذه طريقة مثلى للحصول على المكاسب، لكن فى حقيقة الأمر هذا يعد شذوذ عن القاعدة، وانقلاب فى رأس نظام الأداب العامة.
لذا، فان “العميد” فى حاجة الى تهذيبه بواسطة طبيب نفسى، ليس لأنه مريضا بل لأنه فى ميزان القوى الوجدانية والعاطفية عنده غير ثابت، ومطلوب ضبط زوايا واتزان هذه السلوكيات، والامتثال لتعليمات الطبيب المعالج من الأمور المهمة التى يجب على “العميد” الالتزام بها.
التعليقات