الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

السيد الفضالي ينفرد .. بحوار الأديان بالبيكيني والإنجيل والقرآن تحت مجهر العلم والتاريخ

السيد الفضالي ينفرد .. بحوار الأديان بالبيكيني والإنجيل والقرآن تحت مجهر العلم والتاريخ

 

 

 

 

حوار الأديان بالبيكيني والإنجيل والقرآن تحت مجهر العلم والتاريخ

 إرتدت مجموعه من النساء المسيحيات والمسلمات بيكيني يرمز إلى المسيحيه على شكل صليب والمعروف بالكرواكيني فيما جاء ذلك لمواجهة البيكيني الإسلامي على شاطئ البحر وقد أثار هذا اللباس إستفزاز الكثير من المسلمين والمسيحين في حوار خفي تدور رحاة على الرمال بين ثقافتين مختلفتين في حوار غابت فيه القيم الإنسانيه العامه بما تقره المجتمعات والأعراف وفيما يتعارف عليه الناس وإذا ما ذهبنا إلى حوار الأديان مع النخبه وتعتبرهم مجتمعاتهم بكل أسف هم صفوة الفكر الإنساني والذي نراه كثيراً على شاشات التليفزيون يتم الخلط فيه دون وعي وعلم وإدراك بين الثقافه والحضاره تحت مجهر العلم والتاريخ وتجاهلوا ليس عن عمد إنما بجهل أن التراكم الزمني يؤدي إلى المعرفه والمعرفه تؤدي إلى تطور العلوم وتطور العلوم تؤدي إلى قفزات في التشريع الإنساني كأفراد ودول وجماعات وقبل أن نخوض في حوار عميق بين الإنجيل والقرآن تحت مجهر العلم والتاريخ سنلقي الضوء بين الثقافه والحضاره والعلم .. فتكون الثقافه : هي الجانب المعنوي في حياة الإنسان والتي تشمل معتقدات وأفكار وفن وأدب وعادات وتقاليد وتخص الإنسان كمخلوق بيولجي عاقل . والحضاره : هي الجانب المادي والتي يشار إليها بالوسائل  وأدوات التكنولوجيا الحديثه  وليست مكتسبه ولا تأتي بالوراثه

والعلم : هو معرفة تخصصية يختص بها الباحث في دراسه محددة .. وهنا يجب أن نفرق في إشارة بسيطه بين الرسالات السماويه كتكاليف وعلوم فتكون الرساله كتكاليف فرقت بين إفعل ولا تفعل داخل الوعي الإنساني وليس لها وجود خارج الوعي الإنساني فإذا كنت مأمور من الله بفعل شئ أو عدم فعله حتما أن يكون هذا الشئ وقع داخل دائرتي المعرفيه وعلى هذا يأتيني من الله الثواب والعقاب بدخولي جنه أو نار فليس في الصيام علم بقدر ما هو إمتناع عن الطعام والشراب وليس في الصلاه علم فهي تكتب في سطرين ويتعلمها طفل في ساعتين

.. أما الرسالات السماويه كعلوم فهي تفرق بين الحق والباطل في الوجود خارج الوعي الإنساني حتى يكتشفه العلم ويحسمه ليكون ما أوحى إلى الرسل هو كلام الله والوجود بكل مافيه هو كلمات الله ويجب عليا كباحث في الديانات السماويه أن أجد مصداقية كلام الله في كلماته أي في الوجود وهنا سأبدأ حوار الأديان العادل تحت مجهر العلم ونظريات العلماء وقبل أن أخوض فيه وجب عليا أن ألقي الضوء بما يعرفه المسيحين ولا يعرفه الكثير من المسلمين أن الإنجيل الذي بين أيدي المسيحين اليوم يحتوي على كلام الله وكلام الملوك والأنبياء والقساوسه أما القرآن لا يحتوي إلا على كلام الله وقد وصلنا حتى اليوم على اللفظ وليس على الفهم فما أوحى إلى الرسول لفظه ونحن نلفظ القرآن كما لفظه الرسول بصيغة الذكر والذكر هو : التناغم الحركي الموسيقي بين الكلمات لتيسير حفظ كلام الله ولذلك نجد في شرق أسيا وأوروبا على إختلاف لغتهم من يحفظ القرآن وهو لا يعرف حرفاً واحدا في اللغه العربيه لذا قال تعالى : ” ويسرنا القرآن للذكر  وقوله تعالى ” إن نحن نزلنا الذكر وإن له لحافظون ” فيكون معنى قوله إسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ” أي إسئلوا حفظة القرآن وإن كان طفل لا يفهم محتواه وهنا وجب علينا أن نضع القرآن والإنجيل تحت مجهر العلم والتاريخ في حوار عادل ليس هو إلا من قول العلماء والتي نبدئها بكوبر نيكوس في نظرية ثبوت الشمس ودوران الأرض وحتى إعدام جاليليو ثم الإعتذار له رسميا من كنيسة الفاتيكان بعد إعدامه بـ 500 عام لتدخل قضية جاليليو موسوعة جينس للأرقام القياسيه في أوائل تسعينيات القرن الماضي حيث كان علم الفلك منذ أن عرفه الإنسان قائماً على دوران الشمس حول الأرض الثابته إلى أن جاء كوبر نيكوس قبل 500 عام وخطى خطوته الجباره في علم الفلك التي نقلت المركزيه إلى الشمس بثبوتها ودوران الأرض وقد جاء بالنص في كتب بهجة المعرفه السلسله العلميه الحديثه والتي تضم ثلاث كتب من ثلاث أجزاء الجزء الأول بعنوان الأرض والثاني بعنوان الكون والثالث بعنوان الإنسان والآله .. وقد جاء بالنص في كتاب الكون الجزء الثاني أن مارتن لوثر أعترض على هذه النظريه وقال عن كوبر نيكوس هذا المجنون سيقلب علم الفلك رأساً على عقب ألم يعلم بأن الرب يسوع هو الذي أمر الأرض بالثبات في الكتاب المقدس فكيف للرب أن يقر بغير الحقيقه وترك كوبر نيكوس هذه النظريه من ناحيه ونادى بها جاليليو من ناحيه أخرى ولم ينصاع لأوامر الكنيسه بالكف عن هذه النظريه حتى تم إعدامه قبل 500 عام وبعدما تراكم الزمن واتسعت دائرة الإنسان المعرفيه وتقدمت العلوم وأصبح معروف لكافة علماء الفلك دوران الأرض وتحديد سرعة الدوران في حقيقه علميه ثابته وتم حسمها كان الإعتذار لجاليليو واجبا مقدسا على الكنيسه في تسعينات القرن الماضي. وهنا وجب عليا قبل أن أضع الإنجيل والقرآن تحت مجهر العلم والتاريخ أن اقر بالحقيقه المؤلمه أن علماء وشيوخ الدين الإسلامي وقساوسة الدين المسيحي في مناظرتهم مع الملحدين لم يحققوا أنتصار بل كانوا فريسه في أيدي الملحدين ولم أرى انتصاراً لرجل دين مسلم او مسيحي على ملحد ينكر وجود الله لأن أدوات البحث لدى كل منهما بعيده كل البعد عن علوم الماده فالخطاب الديني في المسجد والكنيسه خطاب محلي ولا يحمل اي صفه عالميه والأرضيه المعرفيه التي يعيشها المفسر حتما أن تنعكس على تفسيره فالقرآن والإنجيل هو من كلام الله والوجود بكل ما فيه هو كلمات الله ويجب عليا ان اجد مصداقية كلامه في كلماته وبهذا المحتوي سأخوض حوار مع ملحد ليكون درسا قاسيا لرجال الدين فقهاء وأحبار قبل ان انفرد بوضع الإنجيل والقرآن على مشرحة المعاصره.

1 ــ الإلحاد منهج علمي متهالك وغير متماسك 
لن يزيد هذا الحوار الملحدين ولا حتى رجال الدين إلا الإقتناع بصحة ما لبس في عقولهم فالنفس تأنس الى ما تهواه وتعشق ما استقرت عليه ولو توسمت الحقيقه .وإن كانت ظاهرة الإلحاد في العالم العربي الذي نجدها بكثافه هذه الأيام على مواقع التواصل الإجتماعي هي إلحاد فقهي وسياسي وليس إلحاد عقائدي وسيكون حديثي مع الملحدين في هذا اللقاء حوار علمي بحت ولن أقول لهم فيه قال الله ولا قال الرسول ولا قال موسى ولا قال عيسى وذلك بحوار علمي بحت أستمد بدايته من الفكر الماركسي القائم على الوجود العلمي في الماده كوجود ذاتي نتج عن تفاعلات مستمره بدءا” من البيكتيريا وإنتهاءا” بوجود الإنسان بالنشوء والإرتقاء في نظرية التطور لدارون وإن كانت أدوات البحث لدى دارون لن تمكنه حتى من رؤية إنقسام الخليه ؟
نعرف أولاً التفاعلات: هي لقاء المتناقضات أي الشئ وغير ذاته فالعنصر الكيميائي لا يمكن أن يتفاعل مع ذاته مع إستحالة ثبات التفاعل فثبات الشئ يعني إنتهائه وهنا نتسائل كيف يمكن إستمرار التفاعل وظاهرة الموت موجوده ! ودعنا نضع تعريف علمي للموت نقول فيه.
الموت : هو الظاهره الحركيه بين الثبات والإختفاء في الأجسام الحيه هو الموت وفي الأجسام غير الحيه تغير الشكل .. وبوجود ظاهرة الموت نجد أن المنهج الماركسي القائم على نظرية النشؤ والإرتقاء لدارون وقع في الهاويه وما هو إلا منهج علمي متهالك وغير متماسك أما وإذا كان الفكر الإلحادي يقر بالوجود المادي من العدم في حين أنه لا يوجد لدى أي ملحد على وجه الأرض تعريف علمي للعدم ؟ بدءا” من إستيفن هوكينج أعتى ملحد وأكبر عالم كوزمولوجيا بكتابه التاريخ النسبي للزمن إذً فما هو العدم؟
نقول لهم أن العدم هو : دالات دون مدلولات والأدوات المعرفيه هي كلية التطابق بين الدال والمدلول وكمال المعرفه لا يمكن أن تكون إلا بدافع وفاعل وصانع لا يمكن أن يكون بمثلنا فصانع الشئ لا يكون مثله. لذا نجد أن الدالات علم أزلي سبق الوجود المادي وهذا هوالعدم ودليلنا على هذا  أن علم الرياضيات البحته هو هو الذي يدل على تحديد أماكن الكواكب والنجوم والأجرام السماويه وهنا نقول أن علم الرياضيات رأى دون عين وسمع دون أذن
وتقدم علوم الرياضيات البحته على علوم الماده الفزياء والكمياء دليل منا على أن العدم  سبق الوجود ؟؟ وأن الوجود الكوني هو أزلياً وأبدياً معاً كادالات دون مدلولات وبقوة صانع تتحطم أمامه كل قوانين الطبيعه تطابقت الدالات مع المدلولات فكان الكون أزلي وأبدي في آن واحد
وأنهي هذا اللقاء بسؤالين فقط أعلم أن لا إجابة عليهما عند أي ملحد ينكر وجود خالق لهذا الكون
أولاً – هذا الكون يقوم على المشخصات ولا يوجد في الكون تجريد واحد مع وجود أشياء في الذات الإنسانيه مجرده وغير مشخصه كالتوبه والإيمان
السؤال الأول : من أين أتى المجرد للإنسان وفي الطبيعه لا وجود له على الإطلاق ؟
ثانياً – في الطبيعه لا يوجد إلا المتناقضات أي الشئ وغير ذاته وقانون الفكر الأساسي يقوم على عدم التناقض ولا يوجد للفكر الأساسي إلا قانون واحد هو قانون عدم التناقض أي أن الفكر الإنساني يزيل التناقض
السؤال الثاني : من أين أتى للإنسان قانون عدم التناقض وفي الطبيعه لا وجود له على الإطلاق؟

2 ــ محاكمة الملحدين بقوانين الوجود العلمي
من خلق الله ؟ سؤال لم يقبل من أحد مؤمنا” كان أم كافرا” جاهلا” كان أو متعلما” سؤال يتردد في ذهن العوام والمثقفين يصحبه الحيره والتردد والشك والهروب والفرار ومن بين نفي وإثبات وحيره وتردد يبقى السؤال بين الشك واليقين أخطر سؤال في الوجود على الإطلاق حتى الرسول أشار إليه . سؤال ألقى بكبار الفلاسفه والعلماء والمفكرين إلى إنكار وجود الله . وكيف الجواب عنه لوقف المد الإلحادي في العالم الإسلامي فإذا كان السؤال هو من خلق الله وجب على من يجيب عليه بأن لا يجيب عنه بقال الله وإن ذهب إلى القدر بسنن الوجود الإلهي في علوم الماده خارج الوعي الإنساني ؟

ومن بين أزلية الماده والعله والمعلول نجيب . فإن كان وجودي بأبي وأمي ليس عله بل شروط معده فإن كان الله هو علة ذاته كيف ؟ وقانون العليه يطلب لكل معلول عله .

فكيف نقول أن الماده معلوله والماده ذاتها عله وكيف نقول الله عله لكل شئ ولا عله له وتظل أزلية الماده أسطوره من أساطير الأوليين . فكيف تكون الماده أزليه وأزلية الماده مستحيل مع قانون الديناميكيه الحراريه !! وهذا القانون ينص على أن الحراره في الكون تنتقل من الأجسام الساخنه إلى الأجسام البارده ؟ وهذا القانون يقتضي عند عملية التحول الحراري لأن الكون في النهايه سيصل إلى نقطة الموت الحاري للكون وأن الكون سيموت حراريا” وهي النقطه المعروفه بنقطة الأنطولوجيا العظمى فتصل نقطه حراره الكون الصفرى إلى ناقص 273 والمعروفه علمياً أن كل شئ ينتهي ويتوقف بتوقف حركات الجزيئات والذرات وبوقوف التفاعل الكيميائي ينتهي الوجود وهذه النظريه العلميه تؤكد أنه لو كان الكون أزليا ولا بدايه له كان قد بلغ الكون نقطة الموت الحراري من بلايين السنيين وهذه النظريه العلميه التي تؤكد حدوث الإنفجار الكبير من 13,7 مليون سنه وهذا تقدير دقيق لعلوم الفزياء الجولوجيه التي تقدر أعمار الأشياء الآتيه إلينا من الأجرام السماويه على شكل شهب ونيازج ولو كان الكون أزليا لما وجدنا التحلل الإشعاعي . ومعظم علماء الكوزمولوجيا يقرون اليوم بحدوث الإنفجار الكبير وأن الكون له بدايه و العلم هو من أبطل أزلية الماده .. وقد قال بعض الفلاسفه الماركسين أن إحتياج المعلولات إلى عللها صرف الموجوديه ومحض الشيئيه أي أن كل شئ لشئ يحتاج إلى موجود كموجود وأن الماده لا تستحدث من العدم ولا ينتج شئ من لا شئ أي أن الماديون آمنوا بالعلليه أي ما من شئ علله ذاته فوجدوا أن الأشياء تحتاج إلى أسباب وعلل فطردوا الحكم وعمموه أي أن كل شئ بما هو شئ وبما هو موجود وأن المؤمنون يقولون أن الله خالق كل شئ وهو الأول والآخر أي خارج الزمان والمليون سنه تساوي عند ثانيه والثانيه تساوي عنده مليون سنه وهو الظاهر والباطن أي أنه خاج أي مكان ويتواجد في أي مكان ولو قال الماركسيون أنهم يؤمنون بالصدفه وأقول لهم أن الصدفه ذاتها وجود فتكون نسبة وجوده إلى العدم متساويه فيوجد بلا سبب أي أن الله موجود بالصدفه وهذه حماقه وليست فلسفه

قال فريد هويل في نظرية الحقل التخليقي وهي مسائل خياليه إفتراضيه انه يعمل على إنتاج وتخليق جسيمات الماده وبالتالي الكون يتسع باستمرار لتعويض الكثافه الناقصه مع إقرار العلماء في الوقت نفسه بإستمرارية وسطية الكون في كل لحظه عبر الزمان ولا يتغير . ونظرية الحقل التخليقي مكثت عشر سنوات ضد نظرية الإنفجار الكبير ثم تحطمت هذه النظريه عام 1965م وعندما أكتشف العلماء إشعاع الخلفيه الكونيه الذي أثبت أن هذا الكون يحتوي على فراغ سميا بالفراغ الكوني يسبح في إشعاع  بارد جدا ودرجة حرارته قريبه من الصفر المطلق أي ناقص 270  وأعلى من الصفر المطلق فقط بـ 3 درجات ولو كان أقل بـ 3 درجات لمات هذا الكون حراريا وقال العلماء أن هذا من مخلفات الإنفجار الكبير و قد حصل العالمان بانزياس وويلسون على جائزة نوبل لعملهما على نظرية إشعاع الخلفيه الكونيه ونظرية الشواش والعلاقه مع موجات اليوت وهي أحدث نظريات العلم الحديث وبهذه النظريه أصبحت نظرية الإنفجار الكبير حقيقه علميه ثابته ولا يختلف عليها إثنين من العلماء على كوكب الأرض يقول العلماء أن هناك توافق دقيق بين الشروط البدئيه الغير معطاه بطريقه نفهمها وجدت هكذا خام فمن أوجدها لا نعرف ؟؟؟ ويقولوا في ذلك أن هناك قوانين وفق هذه القوانين تم التوليف بين القانون والشروط البدئيه لتنتج لنا الوجود كما نعرفه اليوم وبعض العلماء قالوا أن هذه القوانين وجدت بوجود الكون مع الإنفجار العظيم وهذا غير صحيح لأنها لو كانت كذلك لعجزت عن إنتاج وإحداث التوليفه المطلوبه وما وجد هذا الكون
وأقول لكل من يقول من خلق هذا الكون أقول له هو الأول والآخر والظاهر والباطن أي خارج الزمان والمكان وهو الصانع والمبدع والخالق وسؤال باطل والسر في بطلانه أن يفرض الملاحده لعلة الكون عله أخرى غير المعلول الأول والعله الأخرى يفرض لها عله بعدها وهكذا نتسلل في سلسلة علل ومعلولات متصاعده وبلا توقف فإذا كانت كل حلقه من حلقات هذه السلسله فقيره ومحتاجه لحلقه أخرى فكيف يمنح بعضها البعض الآخر  وجودا وتحقيقا فهل يعقل أن يمنح الغير في الوجود نفسه ؟؟ فإذا أمكن للصفر أن يمنح نفسه أو غيره عددا من الأعداد أمكن ذلك أيضا وهو محال كما نرى في حكم العقل القطعي أن فاقد الشيئ لا يعطيه فإذا كان الله خلقه إله مثله فهل يتساوى الخالق بالمخلوق حتى يسأل عاقل ويقول من خلق الله

3 ــ الكنيسه وميلاد الوجود الإلحادي في العالم
جعلت الطبيعه خالقه في عصور الظلام كبديلا عن الوجود الإلهي ولم يكن ذلك إلا مهربا من إله الكنيسه الغربيه الذي تستبد الناس بإسمه وإجبارهم على الخضوع لرجال الدين مع محاربة العلم وإعدام العلماء والحجر على حرية النظر في أسرار الكون مما أدى إلى إلحاد الكثير من العلماء والفلاسفه والمفكرين كرجل الدين والعالم برونو الذي أعدم حرقا طبقا لما جاء عن محاكم التفتيش وقد إستغلت الحركه الصيونيه كل هذا فعملت على نشر الإلحاد لتهزم هذه الإمم نفسها بنفسها بإسم الدين للتمكن من حكم العالم فنشرت نظريات ماركس ودارون في التفسير المادي للتاريخ وأصل الأنواع وفرويد في علم النفس وكذلك دور كائن في علم الإجتماع ومما لا شك فيه أن وجود هذه النظريات كانت سبب الوجود الإلحادي في العالم

 4 ــ الإسلام بين العقل والنقل وسبب الوجود الإلحادي
لقد قام الإسلام بعد القرن الثاني الميلادي على النقل دون العقل والرفض المطلق لكل ما هو جديد حول مفاهيم كتاب الله من المتزمتين الذين يروا أن ما حدث في القرن الثاني الهجري يجب أن يبقى إلى يوم الدين وإن كان التفسير اللفظي للإلحاد هو إنكار وجود الذات الإلهيه فلن نجد في الحضاره الإسلاميه ملحد واحد وإن كان قد أتهم بالإلحاد كبار المفكرين والفقهاء عبر التاريخ الإسلامي كأبو العلاء المعري والرازي والراوندي وبن سينا وبن الرشد وقد اتهموا جميعا بالإلحاد والذندقه ولا يتسع المجال للدخول في الجدل الحواري الذي دار بين ابن الرشد وأبو حامد الغزالي بين كتابيهما تهافت الفلاسفه وتهافت التهافت وقد ترجمة كتب بن الرشد وكانت بداية الإنطلاقه للتطور العلمي والفكري الأوروبي والتي عرفت باسم الرشديه اللاتينيه هذا وما زالت كتب أبو حامد الغزالي من مقدسات الأزهر ومن صميم شرح كتاب الله وليت الغرب هم من فازوا بفكر أبو حامد الغزالي وفاز المسلمين العرب بأبن الرشد لنرث نحن العرب العلم والرقي ويرث الغرب الذندقه وضيق الأفق والتخلف

5 ــ مفهوم الكرسي والعرش والإستواء في الوجود الإلهي للفقهاء والقساوسه
لن نستطيع أن نتدارك مفهوم العرش والكرسي إلا إذا فهمنا الفرق بين الربوبيه والألوهيه . فالربوبيه هي : علاقه بين الناس وخالقهم علاقه صارمه وناظمه للكون شاؤوا أم أبوا فهي نظم عامه للكون لا تتغير من أجل أحد وليست مناط الدعاء كالنظم العامه للرزق على المستوى الكلي لكل أهل الأرض في المطر وخيرات الطبيعه للمؤمن والكافر معاً وهذه هي الربوبيه

أما الألوهيه هي : الطاعه والمعصيه في علاقه بين الله والإنسان ضمن رساله سماويه وعلى الإنسان أن يقبل بها ليكون الفرق بين الربوبيه والألوهيه أن الله هو رب أبو لهب ورب الرسول وإله الرسول وليس إله أبو لهب لأن أبو لهب رفض رسالته ولم يعترف بألوهيته وبهذا المفهوم تكون الربوبيه كرهاً والألوهيه طوعاً وبذلك نفهم قوله تعالى : ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها فتكون طوعاً من باب الألوهيه وكرهاً من باب الربوبيه
وعلى هذا يأتي العرش والإستواء بمفهوم الربوبيه فيكون العرش هو أوامر الله ونواهيه ولا يحمل معنى مكاني إطلاقاً والكرسي هو العلاقه بين العرش والإستواء أي أن الكرسي هو معلومات رب العالمين والعرش فوق الكرسي إذ لا يمكن الأمر والنهي إلا في شئ يدخل ضمن معلومات الآمر والناهي هنا يأتي مفهوم الإستواء بالإستحكام أي لا يمكن الإستحكام في شئ إلا أن يكون هذا الشئ دخلت علومه دائرة الآمر الناهي المعرفيه ولا يكون العرش إلا بوجود شئ خاضع للأمر والنهي والتصرف ولذالك بعد أن خلق الله السماوات والأرض قال : ثم إستوى على العرش ليكون الكون هو عرش الله يأمر وينهى فيه وهو صاحب السُلطه المطلقه ولا يحمل لفظ العرش معنى مكاني على الإطلاق وكذلك الإستواء على العرش لا يحمل معنى تجسيداً ولا تجسيماً للذات الإلهيه بالمفهوم الوضيع الذي وضعه السلفين عندما قالوا : أن العرش مكاني والإستواء يليق بجلاله وكماله وأن الله له يد وله عين يليقان بجلاله وكماله وبهذه المفاهيم السلفيه الوضيعه المجسده لله التي تدل على بدائية التفكيربأن الله مجسم لكنه ذو جسم ضخم وقد جعل الساده الفقهاء والقساوسه والأحبارالرسائل السماويه مما كتبوه بأيديهم صيداً ثميناً في يد الملحدين ونسوا جميعاً أنه لا يمكن أن يتساوى الخالق بالمخلوق وأن صانع الشئ لا يكون مثله عندما قالوا أن الله له يد وليس كا كل الأيادي وله عين وليس كا كل الأعين وقد قال في ذلك الرهبان والأحبار مما هو مضحك وإهدار للذات الإلاهيه بما لايقبله عاقل  وهنا نقول لهم فقهاء وقساوسه وأحبار أن كلمة العين واليد التي وردت في الرسائل السماويه لله لا تعني العين واليد المجسده فهي كما نستعملها مجازياً فنقول يدنا معكم أي نؤيدكم ولا تعني أننا قطعنا أيدينا وأعطيناكم إياها وكذلك نقول عينك على فلان تعني أن نراقبه كعين الشرطه على المواطنين ولا تعني العين المجسده إذ أن الإستواء على العرش هو الإستحكام والتمكن في الأمر والنهي على كل الموجدات بالمعرفه العلميه الكامله ومن هنا يأتي مفهوم الكرسي بعد العرش كما نقول أن عرش المرأه بيتها لأنها تأمر وتنهى فيه عن علم بأمور زوجها وأولادها . وعندما حصد الفريق المصري لكرة القدم كأس أمم أفريقيا لثلاث دورات متتاليه جاءت معظم منشيتات الصحف العربيه بعنوان الفراعنه تتربع على عرش أفريقيا .. و نعلم أن القاره الأفريقيه ليس لها عرش وكرسي مجسم فهذا يعني أن الفريق المصري لكرة القدم قد جمع كل معلومات اللعبه الفنيه والبدنيه فستحكمها وكان الآمر الناهي فيها فتربع على كرسي عرش أفريقيا لكرة القدم . ومن هنا نستطيع أن ندرك مفهوم الكرسي بأنه معلومات رب العالمين لذا قال تعالى : ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض فتضمن الكرسي جميع المعلومات المتعلقه بالسماوات والأرض والمخلوقات ضمن اللوح المحفوظ وكجزء منها .. وحيث قالت الأعراب علماء الكراريس ومن هنا يأتي مفهوم الكراسه بالكرسي أنه معلومات رب العالمين ولا يمكن أن يكون للكرسي معنى مجسم مهما ضخموا من حجمه فلا بد أن يحتويه مكان ولو إحتواه مكان لإحتواه زمان والله لا يحتويه زمان ولا مكان لذا نجد في أسماء الله الحسنى أن الإسمين الوحيدين المعطوفين على بعضهما في أسماء الله هما الأول والآخر أي خارج الزمان والظاهر والباطن أي خارج المكان فالله لا يحتويه شئ ويحتوي كل شئ ليكون الكرسي هو العلاقه بين العرش والإستواء بالعلم والمعرفه التي تؤدي إلى الإستحكام في الشئ فتكون المعادله هي
العرش والملك + الكرسي والعلم + الإستواء والإستحكام = قدرة الله على كل شئ … وهنا نستطيع أن نفهم قوله تعالى : ثم إستوى على العرش

6 ــ الإنجيل تحت مجهر العلم
قبل أن أضع الإنجيل على مشرحة المعاصره يجب أن نقر بأن الإسلام هو الدين السماوي الوحيد الذي يؤمن بالمسيح عيسى بن مريم نبياً ورسولاً والإعتراف بنبوته ورسالته جزء لا يتجزء من صلب العقيده الإسلاميه وعلى المسلم أن يؤمن بأنه عليه السلام أهم رسل الله وعلى المسلم أن يؤمن بأنه جاء إلى هذه الدنيا دون قانون التزاوج وأنه ليس له أب وكل هذا حقائق ومعطيات لا يؤمن بالقرآن إلا من آمن بها وعلى المسلم أن يؤمن أن المسيح عليه السلام أحيا الموتى وشفى الأعمى والأبرص .. وهنا يطرح السؤال نفسه ؟ .. بما أن المسلمين والمسيحين معاً يؤمنوا بأن المسيح نبياً ورسولاً فأين هي نقاط الخلاف بينهما ؟ فالإختلاف في النقاط الإيمانيه بينهما هي إصرار المسيحيين على ألوهية المسيح والمعروفه بقضية التثليث والتي تجمع على السواء بين الأب والإبن والروح القدس . وقبل أن أضع الإنجيل تحت مجهر العلم أحب أن أكرر ما نوهت عنه في صدر حديثي هذا أن الإنجيل الذي بين أيدي المسيحيين اليوم لا يحتوي على كلام الله فقط بل هو يحتوي على كلام الله والأنبياء والملوك والمؤرخين إذً أن الإنجيل بجانب كلام الله يحتوي على كلام بشر وهنا نذهب إلى الأخطاء العلميه والتي وردت بالكتاب المقدس وكذبها العلم الحديث والتي لا يمكن أن ننسبها إلى الله ومن المستحيل أن يحتوي كتاب منزل من الله على أخطاء علميه

والأخطاء العلميه في الكتاب المقدس والتي نبدئها بعلم الفلك وهي ؟ … يتحدث الإنجيل عن بداية العالم فيقول في إنجيل جينسس الفصل الأول : أنه هو الله من خلق الأرض في 6 أيام ويتحدث عن الصباح والمساء مشيراً إلى أن الساعات الـ الأربع وعشرين هي يوم من الأيام السته 6 في حين ان يتحدث القرآن أن الـ 6 أيام مفردها يوم وهذا ما قد يعني أو يحتمل أن اليوم هو فتره زمنيه طويله وليس اربع وعشرون ساعه وهنا القرآن لا يتعارض مع العلم الحديث الذي يقر بستحالة خلق الأرض في 6 أيام بالوحدات الزمنيه المستخدمه بيننا الآن بل خلقت على فترات زمنيه طويله  والتي وردت في أنجيل جينسس بالتفصيل في النقاط الآتيه
النقطه الأولى : ورد في إنجيل جينسس الفصل الأول الآياتان 3 و5 : في اليوم الأول خلق الله الضوء وفي أنجيل جينسس أيضا الفصل الأول الآياتان 13 و19 يقول أن مصدر الضوء أي النجوم والشمس خلقت في اليوم الرابع وهو ما يطرح السؤال نفسه؟ كيف يتواجد الضوء قبل مصدره !!! ما يتنافى مع الحقائق العلميه الثابته لنا … النقطه الثانيه : ورد في أنجيل جينسس الفصل الأول الآياتان 9 و 13 أن الأرض خلقت في اليوم الثالث وهنا يطرح السؤال نفسه ؟ كيف يمكن تقسيم الليل والنهار قبل وجود الأرض ودوران الأرض هو ما يحدد الليل والنهار وكيف تنوجد الأرض قبل الضوء والأرض جزء من النجم الأم وهي الشمس .. النقطه الثالثه : ورد في أنجيل جينسس الفصل الأول الآياتان 11و13 أن الخضار والأعشاب والأشجار وكافة النباتات خلقت في اليوم الثالث وبحسب إنجيل جينسس أيضاً في الآياتان 14و19 أن الشمس خلقت في اليوم الرابع فكيف يعقل أن يتواجد الخضار والنباتات قبل الضوء بما يتنافى كليا مع علم الأحياء النباتيه .. النقطه الرابعه : ورد في إنجيل جينسس الفصل الأول الآيه 16 أن الله خلق الضوئين الضوء الأعظم وهو الشمس لينير الأرض في النهار والضوء الأضعف وهو القمر لينير الأرض في الليل بما يعني أن للشمش والقمر ضوئين خاصين بكل منهما بما يتنافى مع المعرفه الإنسانيه الثابته بأن الشمس هي مصدر الضوء وأن القمر ليس له ضوء خاص به وأنه يعكس ضوء الشمس وهذا ما عرضناه فقط من آلاف الأخطاء العلميه التي وردت بالكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد

7 ــ القرآن تحت مجهر العلم

أﻛﺪ علماء الفيزياء الفلكيه ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻴست ﻓﻀﺎﺀ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻛﻤﺎ كنا نعتقد وﺇﻧﻤﺎ هي ﺃﺑﻮﺍﺏ للسماء ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌـﺮﻭﺝ إلى الفضاء ﺇﻻّ ﻣﻦ ﺧـﻼﻟﻬﺎ وأن ما كان يعرف بالإتحاد السوفيتي كدوله عظمى ﻋﻨﺪﻣﺎ يريد ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ يذهب ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﺎﻳﻜﺎﻧﻮﺭ بجمهورية ﻜﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﻭهم قادرون ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺟﻮﻳﺔ وهنا نتسائل ﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗصعد ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ إلى الفضاء ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺇﺫﻧﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺗﺪﻓﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺭﺣﻠﺔ ؟ !!! ليكون الجواب أنه لا يوجد ﻓﻮﻕ أراضي ﺍﻻﺗّـﺤـﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻲ ﺑـﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻟﺪﻭﻟﺘﻬم  ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ لمخاطبة ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ سنجد ﺃﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑـﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻬﻢ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ عند إطلاق الصواريخ الفضائيه أن ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﻳﺎﻧﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭكذلك فإذا ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ الولايات المتحده الأمريكيه ﻭ ﻫﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥّ ﻣﺮﻛﺰ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ يتم من ﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻴﺮﻳﺖ ﺑﺎﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻻﻃﻠﺴﻲ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﻤﻜﻮﻙ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﻭ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻟﻪ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ رغم وجود ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻧﻴﻔﺎﺩﺍ على أراضيهم ﻭ ﻫﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺗﻨﺪﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ والعواصف الرعـديه ﻭ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﻮﻡ لكنه لا يوجد أيضا فوق أراضيهم باب إلى السماء فما هي إذً أبواب السماء والتي وردت بآيات كثيره في القرآن تقر بأن السماء ليست فضاءاً مفتوحاً كما جاء في قوله : ﻭَﻟَﻮْ ﻓَﺘَﺤْﻨَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺑَﺎﺑًﺎ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻓَﻈَﻠُّﻮﺍ ﻓِﻴﻪِ ﻳَﻌْﺮُﺟُﻮﻥَ .. ﺍﻟﺤﺠﺮ 14 وكذلك قوله:  ﻭَﻓُﺘِﺤَﺖِ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀُ ﻓَﻜَﺎﻧَﺖْ ﺃَﺑْﻮَﺍﺑًﺎ .. ﺍﻟﻨﺒﺄ 19 فكيف يقول القرآن هذا والسماء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻫﻲ ﻓﺮﺍﻍ ؟ ليكون الجواب والذي سنجد فيه التزاوج المعرفي بين القرآن المقرؤ والكون المنظور وﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻢ لقوله على لسان الجن : ﻭَ ﺃَﻧَّﺎ ﻟَﻤَﺴْﻨَﺎ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀَ ﻓَﻮَﺟَﺪْﻧَﺎﻫَﺎ ﻣُﻠِﺌَﺖْ ﺣَﺮَﺳًﺎ ﺷَﺪِﻳﺪًﺍ ﻭَ ﺷُﻬُﺒًﺎ .. ﺍﻟﺠﻦ 8 ولقد أثبت علماء الفزياء الفلكيه حديثا أن السماء ليست فضاءاً مفتوحا كما كنا نعتقد وأن ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺸﻬﺒﻲ فوق الغلاف الجوي ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻷﺭﺽ بحوالي ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻧﻴﺰﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ وهناك ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ من الأرض ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻄﺮ ﺷﻬﺒﻲ ﻫﺬﻩ المساحات بعد إكتشافها أطلق عليها علماء الفلك إسم ﺃﺑﻮﺍﺏ السماء وهي على ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ 80 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ وﻫﻨﺎﻙ ﺷﻬﺐ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺟﻢ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻭ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ  ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ في قوله : ﻭَﺃَﻧَّﺎ ﻛُﻨَّﺎ ﻧَﻘْﻌُﺪُ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﻣَﻘَﺎﻋِﺪَ ﻟِﻠﺴَّﻤْﻊِ ﻓَﻤَﻦْ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻊِ ﺍﻟْﺂَﻥَ ﻳَﺠِﺪْ ﻟَﻪُ ﺷِﻬَﺎﺑًﺎ ﺭَﺻَﺪًﺍ ﺍﻟﺠﻦ 9 .. ﻭلقوله : ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﻦْ ﺧَﻄِﻒَ ﺍﻟْﺨَﻄْﻔَﺔَ ﻓَﺄَﺗْﺒَﻌَﻪُ ﺷِﻬَﺎﺏٌ ﺛَﺎﻗِﺐٌ  ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ 10 .. فكيف للإنسان أن ﻳﻌﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﺔ ﺑﻤﻜﻮﻙ ﻓﻀﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻭﻫﻮ من ﺷﻴاطين الجن بجسم ﻏﻴﺮ ﻤﺮﺋﻲ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﺷﻬﺎﺑﺎ ﺭﺻﺪﺍً ؟ ولا يسمح لأحد بالمرور إلا بإذنٌ ﺇﻟﻬﻲّ وفي هذا نجد قوله : ﺳَﻨُﺮِﻳﻬِﻢْ ﺁَﻳَﺎﺗِﻨَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺂَﻓَﺎﻕِ ﻭَ ﻓِﻲ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺘَﺒَﻴَّﻦَ ﻟَﻬُﻢْ ﺃَﻧَّﻪُ ﺍﻟْﺤَﻖُّ ﻓﺼﻠﺖ 53 .. ولهذا تمت عملية المعراج من فوق القدس ﻭ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ؟ فقد جاء ضمن اماكن تحديد ابواب السماء الخاليه من المطر الشهبي باب فوق القدس ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﻣﻜﺔ والاسراء كما نعلم انه حركه افقيه والمعراج هو حركه عموديه لهذا كان معراج الرسول محمد من القدس وكذلك عودته ولم يتم ذلك من مكه مباشرةً لكونه بشر لقوله : ﻗُﻞْ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺃَﻧَﺎ ﺑَﺸَﺮٌ ﻣِﺜْﻠُﻜُﻢْ  ﻓﺼﻠﺖ 6 .. وكان لزاما عليا قبل أن أنهي هذا الحديث أن أقر بشيئين .

الأول : أن كل ما أتيت به هي نظريات علميه وردت بكتب بهجة المعرفه الموثقه وهي طبعه لبنانيه والمعروفه كما ذكرت في صدر مقالي هذا بالسلسله العلميه الحديثه والتي تتكون من ثلاث أجزاء الجزء الأول بعنوان : الأرض .. والجزء الثاني بعنوان : الكون .. والجزء الثالث بعنوان الإنسان والآله ..

والثاني أن ما أتيت به من آيات الإنجيل وهي من انجيل جينسس وهي النسخه المنقحه والرسميه المعتمده لـ 90% من مسيحي العالم .. ووجهة نظري الشخصيه لما أتيت به أنه لا يمكن الإقرار به قبل إلقاء نظره بسيطه عن نظرية المعرفه و تعنى النظر فى معرفة الوجود أو العجز عن معرفته وإدراك الحقائق اليقينيه شكاً أو يقيناً والمرتبطه ترابط وثيق بالتراكم الزمني حيث لايمكن للمعرفه الإنسانيه في زمن نزول الإنجيل أن تتدارك المعرفه خارج الوعي الإنساني لهذا كانت معجزات الأنبياء قبل الرساله المحمديه معجزات ماديه عين يقين خارقه لطبيعة الإنسان البشريه كوضع إبراهيم عليه السلام في النار وخوارق موسى في اليد والعصا والطمس والسنون والجراد والضفاضع والقمل والدم وكذلك خوارق عيسى عليه السلام في إحياء الموتى وشفاء الأبرص والأعمى ومن المستحيل ان يعطي الله في رسالة موسى او عيسى أي أشياء علميه خارج الوعي الإنساني كما لم يعطي لمحمد عليه الصلاة والسلام أي معجزات ماديه لكنه أعطاه في القرآن أسرار الوجود حتى قيام الساعه خارج الوعي الإنساني لصدق نبوته لنفرق بها بين الحق والباطل في الوجود ليكون القرآن هو كلام الله المقرؤ والكون بكل ما فيه حتى قيام الساعه هو كلمات الله لنجد مصداقية كلامه في كلماته بالتزاوج المعرفي بين كلام الله المقرؤ والمنظور

 

 

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79650006
تصميم وتطوير