تنتشر في مصر تجارة الأدوية البيطرية و يسيطر عليها أباطرة لا علاقة لهم بمهنة الطب البيطري إلا التجارة و الجشع في غفلة من وزارة الزراعة و القائمين على تنمية الثروة الحيوانية و الداجنة …
البيان اخترقت هذا العالم السري و كان لنا هذا التقرير
الذي يكشف عن كوارث أدوية بير السلم التي تنشر أمراض الفشل الكلوي و السرطانات بداية يقول الدكتور حاتم حلمي استاذ أمراض الحيوان بمركز البحوث الزراعية بالقاهرة أن المسيطرين على صناعة الدواء البيطري في مصر ليسوا متخصصين و معظمهم كانوا يعملون مناديب مبيعات تحولوا إلى تجار جملة و قطاعي ثم عملوا مصانع خاصة بهم معروفة بمصانع بير السلم و هؤلاء عملوا مراكز تجارة كبيرة في القرى و المدن و مخازن سرية في البيوت أو محال بدون ترخيص .
أضاف د حاتم أن هؤلاء لديهم مطابع خاصة تصنع الأغلفة التي تؤكد سلامة المنتج و تتلاعب بتاريخ الصلاحية و كونوا ثروات طائلة بالملايين دون أي رقابة على منتجاتهم و هذه المنتجات تكون فعالة بنسبة 30 % و يضاف لهذه الأدوية مواد مثل النشا أو الدقيق الأبيض و الدولة ضعيفة غير قادرة على حماية الضحايا من توغل هذه المافيا فمعظم ملاك صيدليات الطب البيطري ليسوا أطباء و يستغلون ثغرة كلمة ” مخزن ” بدلا من صيدلية بيطرية و تنتج هذه المخازن أدوية بلا مفعول أو منتهية الصلاحية تسبب انتشار السرطانات و الفشل الكلوي .
مشيرا إلى أن هذه المخازن نشرت أمراض الضعف الجنسي و تسرطن الأطفال كما أنها تسبب في سرطنة الفواكه و الخضروات و تنشر السرطان سريعا في جسد الأطفال و الأجنة . و طالب بسرعة غلق أي مخزن أو صيدلية تبيع أدوية الطب البيطري دون إشراف كامل من الدولة و قال أن هناك معدوموا ضمير يقومون بحقن الدجاج و الطيور بحقن الفورمالين و الأدوية اكس باير لتحقيق نمو سريع و لا توجد أي رقابة عليها و القائمين عليها لا يفعلون شيئا سوى جمع المال أما الاستاذ الدكتور/خالد توفيق مساعد وزير الزراعة ورئيس قطاع الثروة الحيوانيه والداجنة يري ان أعمال الغش التجاري موجودة و تنتج أدوية غير مرخصة و تسبب في أمراض خطيرة في الماشية و الثروة الداجنة و المنتجين يتعاملون معها على أنها صيدليات بيطرية تخضع للرقابة و للاسف هذا لا يحدث رغم وجود الهيئة العامة للخدمات البيطرية و معهد بحوث المصل و اللقاح إلا تجار بير السلم مازالوا يستغلون ثغرات في القانون و يتحكمون في هذه الصناعة الخطيرة واضاف أن وزارة الزراعة لديها خطط كاملة للتوسع في انتاج اللقاحات و التحصينات حيث تنتج مصر 15 % و نستورد 85 % من احتياجاتنا من الخارج حيث لا يوجد أي تسعير لهذه الأدوية و التلاعب في الملصقات و أغلفة العبوات و لا توجد أي رقابة على التسعير و هناك شركات خاصة تمارس الاحتكارت في انتاج الأدوية البيطرية و لا توجد بورصة قوية و يسيطر أصحاب المصالح الخاصة على التسعير الوهمي للدواجن و شدد على ضرورة الضرب بيد من حديد على محتكري استيراد الذرة و الصويا التي تتحكم أيضا في انتاج الدواجن بممارسات احتكارية أدت إلى انهيار سمعة الثروة الداجنة و تسببت في أزمات زيادة الأسعار .
من جانبة يؤكد الدكتور/ رضا عبدالحميد الشامي “مدير إدارة الخدمات البيطرية” أن هناك أدوية ممنوعة من التداول لخطورتها على صحة الانسان وهي أدوية بشرية يتم استيرادها من الخارج و يستخدمها عدد من المربين للماشية و الدواجن لأنها تحقق نتائج عظيمة في تكوين اللحم و النمو السريع لكنها تسرطن الأطفال عن تناول اللبن و اللحم و البيض و تدمر الجهاز المناعي للطفل حيث تستخدم في صناعة الأدوية البيطرية لرخص سعرها حيث أنها تدخل البلاد في صورة مواد خام و بدلا من استخدامها في صناعة الدواء البشري تذهب لسوق الأدوية البيطرية غير المراقبة حيث إذا تحركت جهة مثل شرطة المسطحات و حررت محضر بجنحة للمنتج يأتي محام ب ” شلن ” و يجيب البراءة للمتهم . أما المربين فاذا اشتكى منهم أحد من عدم فاعلية أي دواء يتم أخذ عينات من الانتاج و يذهب البلاغ لشرطة التموين التي تهتم فقط بتاريخ الانتاج المضروب أساسا و لا تملك التموين أي معامل لتحليل هذه الأوية و تحديد خطورتها على صحة الانسان و الحيوان و نبه إن خطورة قيام المربين بحقن الطيور بالفورمالين و القانون يده مغلولة و لا أحد يراقب الأسواق أو الانتاج و الكل في سباق لتحقيق ثروات بالملايين من مصانع بير السلم التي لا تخضع لأي رقابة د أشرف توفيق مدير إدارة الطب البيطري بالشرقية يقول : المادة الفعالة كانت تأتي من الاتحاد الأوربي الآن يتم الاستيراد من الصين و الهند و العملية تائهة في وزارة الزراعة هل الرقابة تكون على الأدوية و لا الزراعة تخصص نباتات فالمفروض رقابة صناعة الدواء البيطري تكون تابعة لوزارة البحث العلمي و تكون هناك ضبطية قضائية فمعظم المهندسين الزراعيين يرفضون الانضمام للبيطري و تبعيتها لوزارة الزراعة و مطلوب مجلس قومي لحماية المستهلك و يقدم خدمات رقابية و حذر من تراخي العمد في القرى و المربين الذين لا يستجيبوا لحملات التوعية و التحصين فلو القرية بها 100 رأس ماشية تصل للحملة 20 فقط و الدواء في السوق غير مسعر و لا مراقب في انتاجه و لا يوجد تكليف للأطباء البيطريين الذين يتخرجون من الكلية و يفتحون مخازن و يعمولن بلا خبرة و يتعلمون في الناس بلا أي خطط عملية أو خبرات و النقابة غائبة فمثلا القانون يسمح للطبيب البيطري بفتح معمل تحاليل بشرط ألا يمسك بالعينات بيده و يكون العمل من خلال ” ممرض ” و هذه كارثة في معامل التحاليل أما سوق الأدوية البيطرية فاللي شغال سليم بيخسر و اللي شغال شمال مليونيرات و الأجهزة الرقابية لا تعمل إلا ببلاغات رسمية و قوانين عقيمة و السوق لا أي رقابة لا على المنتج و لا في السعر . طالب د رضا عادل طبيب بيطري بضرورة وجود وزارة مستقلة أسوة بوزارة الصحة البشرية لمواجهة هذه المافيا فمعظم الأدوية التي في السوق ” ما بتجبش نتيجة ” و هناك مصانع بدون تراخيص في منطقة العاشر من رمضان مؤكدا أن الوزارة المستقلة مطلب لكل شباب البيطريين و تقدمنا كثيرا بعدة مطالبات للدولة ليكون اسمها ” وزارة الثروة الحيوانية و سلامة الغذاء ” فلك أن تتخيل أن الأدوية البيطرية نبيعها و لا نعرف لها مصدر و لا صلاحية و لا تخضع لمعامل وزارة الزراعة كما كشف الدكتور محمد السلاموني صاحب عيادة بيطريه عن أن الصيدليات البيطرية أسعارها متضاربه من مكان لأخر ومعظم مناديبهم من شركات و مصانع بير السلم و تنتج تحصينات و أدوية بيطرية و اضافات أعلاف مخالفة وهذه الشركات تتعمد تعطيش السوق و تتلاعب بالأسعار و تحقق ملايين الجنيهات من زيادة الأسعار وغياب رقابة حقيقية فمعظم الأدوية حاليا مستوردة خصوصا التحصينات مثل لقاحات أنفلونزا الطيور و علاجات النفوق معظمها مضروب منها ما يكون مكتوب عليه تركيز المادة الفعالة 10 % في حين أنها لا تصل إلى 2 % فهناك نوع مثلا لا يزيد ثمنه عن 2 دولار بينما تباع في الأسواق بأسعار تزيد عن 250 جنيه مصري و تحقق هذه الشركات ملايين الجنيهات و تملك أساطيل من السيارات تجوب القرى و المدن في المحافظات و بالنسبة لنا كصيدليات لا توجد رقابة علينا إلا من ” المسطحات المائية ” و إدارة الطب البيطري و هي جهات لا تهتم سوى بتواريخ انتهاء الصلاحية لكن لا أحد يقوم بتحليل الدواء ولا التركيبات و المواد الفعالة و لا درجة السمية. ” البيان ” نزلت للشارع المصري و تجولنا بين الصيدليات و بين منتجي الثروة الحيوانية و الداجنة فقالوا :
التعليقات