الأحد الموافق 15 - ديسمبر - 2024م

” التصوف ” إسم جامع لعشرة معان

” التصوف ” إسم جامع لعشرة معان

محمد شفيق

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نسمع بين الحين والأخر من ينادي بأن التصوف كله أباطيل وأن الصوفية طائفة خارجة عن الإسلام وأنهم أعداء هذا الدين وأن أصل معتقداتهم يونانية أو هندية أو مسيحية

ونؤكد أن التصوف هو صفاء النفس وإمتلاؤها بالفكر وأن سلوك الصوفيين أقرب الطرق وأوسعها إلى الله تعالى.
الكرامة ثابتة للأولياء وأن من يتهم الصوفية وسلوكهم في التبرك والإستغاثة هو من خلط الحق بالباطل وأن إلقاء التهم اعتباطاً ليس من خلق المسلم وقال ( إذا أردنا معرفة الحقيقة الصوفية فلنسمع إلى رأي الصوفية أنفسهم ورأي بعض من يدعي مخالفتهم ومحاربتهم.
ونرى أن ابن تيمية لم يعاد التصوف بإطلاق بل كان ينكر ما لا يوافق الكتاب والسنة ولم يكن مأثوراً عن أحد من السلف مشيراً إلى أن ثواب قراءة القرآن إلى الميت تصل إليه وأن صلاة النصف من شعبان جائزة ودفاعه عن الصوفية بإثبات أدلة الأمام ابن تيمية

الصوفية ما هي إلا طائفة إسلامية مثل بقية الطوائف الإسلامية فيهم الصالح والطالح والصحيح والفاسد والمصيب والمخطئ ولا يصح أن ننسب إلى أي طائفة من هؤلاء الطالح والفاسد والمخطئ فقط  ولا يراد بالصوفية أولئك الدجالون المخرفون المخالفون للكتاب والسنة الذين دخلوا على التصوف فأفسدوه لذلك وجب عدم خلط الأوراق بعضها من بعض فالعدل مطلوب مع الموافق والمخالف وهو الأمر الذي طلبه منا الله في محكم تنزيله بقوله ” يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ” فالعدل مطلوب مع العدو الكافر وإلقاء التهم اعتباطا ليس من خلق المسلم.
الصوفية أسم جامع
والتصوف اسم جامع لعشرة معان: التقلل من كل شئ في الدنيا عن التكاثر فيها والثاني: اعتماد القلب على الله عز وجل من السكون إلى الأسبات، والثالث: الرغبة في الطاعات من التطوع في وجود العوافي والرابع: والصبر عن فقد الدنيا عن الخروج إلى المسألة والشكوى والخامس: التمييز في الأخذ عند وجود الشيء، والسادس: الشغل بالله عز و جل عن سائل الأشغال والسابع: الذكر الخفي عن جميع الأذكار والثامن: تحقيق الإخلاص في دخول الوسوسة والتاسع: اليقين في دخول الشك والعاشر : السكون إلى الله عز و جل من الإطراب والوحشة فإذا استجمع هذه الخصال استحق بها الاسم إلا فهو كاذب .
هذا هو التصوف الذي نعرفه من هذا الفن وهو صفاء النفس من الكدر وخلاصها من الكفر وامتلاؤها من الفكر وتساوي الذهب والحجر عندها.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78522537
تصميم وتطوير