السيد الفضالي .. قبل 8 أعوام، وقف الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما قبل أشهر قليلة من إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقف حينها يعلن أن عهده سيكون مغايراً لكل العصور السابقة، فهو الرئيس الذى سيعيد الجنود الأمريكيين من الدول التى تورطت فيها الولايات المتحدة فى حروب لم يكن لها شأن بها من الأساس، وقف «أوباما» يرسم معالم عالم جديد يسوده الاستقرار وتنتهى فيه الحروب، واليوم بعد مرور 8 سنوات يقف العالم أمام لحظة جديدة فارقة بعد أن تحولت فترة ولاية «أوباما» إلى كابوس عالمى جديد، لا انتهت الحروب ولا ساد السلام العالم.. كل ما حدث هو أن الإرهاب استشرى والعنف أصبح فى أشده، بينما تدور الدائرة من جديد لاختيار رئيس أمريكى جديد، ولكن خلافاً لكل التوقعات.. بات الأمريكيون أمام خيار السيئ والأسوأ، فوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون التى تترشح عن الحزب الديمقراطى، هى الاختيار الأسوأ فى ظل ما ارتكبته من أخطاء خلال توليها مهام وزارة الخارجية الأمريكية، بداية من التحالف مع الإسلاميين وحتى مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا، كريس ستيفنز، بينما منافسها هو السياسى الأكثر جنوناً فى تاريخ بلاده، فهو الملياردير وإمبراطور صناعة الإعلام دونالد ترامب الذى اشتهر منذ ظهوره بآرائه المثيرة للجدل وتصريحاته المستفزة، بداية من منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وحتى إجبار السعودية على دفع المزيد من الأموال مقابل الحماية الأمريكية.
هنا، تطرح جريدة البيان سيناريوهات فوز أى من المرشحين، فى محاولة لرسم صورة لما قد يبدو عليه العالم بعد أشهر قليلة، وتحديداً فى يناير المقبل الذى سيشهد تنصيب الرئيس الجديد بعد الانتخابات التى ستجرى فى نهاية العام الحالى، بعد أن انحصرت الاختيارات بين «كلينتون» و«ترامب».
التعليقات