الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

السيد الفضالي يكتب .. العقاد في عبقرية محمد بين الوهم والحقيقه

السيد الفضالي يكتب .. العقاد في عبقرية محمد بين الوهم والحقيقه

لقد نشأ الرسول في ظل مجتمع تحكمه العصبيه والهمجيه القوي فيه يستعبد الضعيف ولعل مجتمع الضواري بالغابه كان أكثر منه تنظيما ورحمه . فقد أسس حضاره ولم ينشأ ضمن مجتمعات حضاريه ولم يعرف في نشأته سوى مجتمع تحكمه الغوغائيه فهو الأمي الذي عرف قيمة وقدر المعرفه وسليل الجاهليه الذي دعا إلى السلام والتراحم ونبذ العنف ودعا إلى الإيمان بالواحد الأحد في مجتمع وثني إنقلبت فيه الموازين العقليه فصار الرجل يصنع ربه فأصبح المخلوق خالقاً والمختلق بأيديهم صانعاً ولم يفطن إلى هذا وراثةً أو حتى إكتساباً والتأكيد على أميته دون عبقريته هي شرف له وأن أميته دون عبقريته تجعل وعائه المعرفي طاهراً من كل الثقافات الأرضيه . فأين العبقريه وما هو إلا وحي يوحا . فإن كانت عبقريه فأين هي قبل سن الأربعين وقبل أن يكون رسولاً للعالمين .. وهناك فرق بين محمد بن عبد الله الرسول بمقام الرساله ومحمد بن عبد الله النبي بمقام النبوه والتي لم ترد في الفقه الإسلامي لا عند السنه ولا عند الشيعه ولم ترد في ذهن العقاد . وأما عن مقام الرساله : فهو محمد بن عبد الله المعني بتبليغ ما أوحى إليه وليس له الحق فيه بزياده أو نقصان وهذا هو الذكر والذكر ليس كما عرفه لنا الساده الفقهاء تراثيون كانوا أم تقليديون ولم يرد تعريفاً له من علماء الإسلام قاطبةً بهذا المفهوم إذ أن الذكر في مفهومي هو التناغم الحركي والموسيقي بين الكلمات في كتاب الله لتسهيل عملية الحفظ لهذا قال تعالى : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فتجد طفل يحفظه دون أن يعلم محتواه ونجد في شرق أسيا الملاين من حفظة كتاب الله وهم لا يعرفون حرفاً واحداً في اللغه العربيه .. فالفظ الذكر فيه إيضاح لمقام الرسول اي أن القرآن ورد على اللفظ ولم يرد على المعنى كا الآحاديث النبويه فكما أوحى إليه لفظه ونحن نلفظه كما لفظه عليه الصلاة والسلام .. وكما عرفنا الذكر سنعرف ونفرق بين الكتاب والقرآن إذ أن القرآن كلما ذكر في كتاب الله يذكر معه لفظ الناس على عكس ما يذكر الكتاب فكلما ذكر الكتاب ذكر معه المتقين . ومن البديهيات أن المتقين من الناس وليس كل الناس متقين وهنا أقول في القرآن أنه فرق بين الحق والباطل في الوجود خارج الوعي الإنساني على عكس الكتاب الذي يذكر معه المتقين ومن البديهيات ايضاً أن نعلم أن المتقين من الناس وليس كل الناس متقين فيكون الكتاب هو: فرق بين إفعل ولا تفعل داخل السلوك الإنساني الواعي وليس له وجود خارج الوعي الإنساني فعندما أكون مأمور بشيئ من الله بين أفعل ولا أفعل حتما أن يكون هذا الشيئ وقع داخل دائرتي المعرفيه .. فأين هي تعاليم الله لمحمد إبن عبد الله إن كان هو عبقرياً

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79642277
تصميم وتطوير