الأحد الموافق 22 - ديسمبر - 2024م

ثلاثة أساتذة بجامعة طنطا يؤكدون سرقة كتاب سفينة الصالحي

ثلاثة أساتذة بجامعة طنطا يؤكدون سرقة كتاب سفينة الصالحي

كتبت / نجيبة المحجوب

تقرير علمي بخصوص مشكلة كتاب سفينة الصالحي ( تحقيق محمد دبوس ) وكتاب سفينة الدرر والغرر للصالحي ( تحقيق د نادي شحاتة ) .

الدكتور نادي حسن شحاتة، حاصل على دكتوراه الفلسفة في الآداب، من قسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة طنطا 2007م، ويعمل حاليًا أستاذا مساعدا بكلية التربية والآداب، جامعة الطائف وهو صاحب رسالة الماجستير “سفينة الدرر والغرر لمحمد بن نجم الدين الصالحي الهلالي ت 1012هـ: تحقيق ودراسة”، وقد منح بها درجة الماجستير في الآداب من كلية الآداب، جامعة طنطا، سنة 2003م. تحت إشراف الأساتذة : أ د حلمي محمد القاعود ، أ د أحمد عبد الحي يوسف، أ د أسامة محمد البحيري . ومن الرسالة نسخ ورقية بكلية الآداب جامعة طنطا بتاريخ 2003م وكتاب “سفينة الدرر والغرر” مشهور باسم “سفينة الدر”، و”سفينة الصالحي” نسبة إلى مؤلفه. والأستاذ محمد دبوس بالهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة. وهو صاحب كتاب “سفينة الصالحي”لمحمد بن نجم الدين الصالحي الهلالي الدمشقي ت 1012هـ: تحقيق ودراسة، وقد صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في جزأين حتى الآن، صدر الأول 2014م، وصدر الثاني 2015م، وينتظر إصدار الجزأين الثالث والرابع كما صرح الأستاذ دبوس في مقدمة كتابه. ومن مطالعة الكتابين ودراسة محتوياتهما نلاحظ ما يلي : – الجانب الأول قام الأستاذ دبوس في الجزء الأول من كتابه “سفينة الصالحي لشمس الدين محمد بن نجم الدين الصالحي الهلالي الدمشقي ت 1012هـ”،بنقل نصوص كثيرة – بالحرف – من رسالة الماجستير الخاصة بالدكتور شحاتة، وأثبت هذه النصوص في قسم الدراسة بكتابه. ثم في الجزء الثاني من كتابه قام بنقل النصوص السابقة مرة ثانية – بالحرف -وأثبتها في قسم الدراسة بكتابه. وبمقارنة نصوص كتاب الأستاذ محمد دبوس تبين أنها منقولة بالنص من أصل الرسالة بالحرف، ولم يشر إلى رسالة الدكتور نادي شحاتة أبدا . – الجانب الثاني نشر الأستاذ محمد دبوس مخطوطًا في الجزء الأول (اللطائف العلمية) على أنه مخطوط “سفينة الصالحي” لمحمد بن نجم الدين الصالحي ت 1012هـ، ثم نشر مخطوطًا آخر (مجموع في الأدب) في الجزء الثاني على أنه مخطوط “سفينة الصالحي” لمحمد بن نجم الدين الصالحي ت 1012هـ و هذان المخطوطان غير مخطوط سفينة الصالحي تمامًا. 1- مقدمة كتاب دبوس ص 7 بها خمسة أسطر من أسفل منقولة بالحرف من مقدمة رسالة الماجستير ص4. 2- كلامه في ص 8 منقول بالحرف من رسالة الماجستير ص 4. 3- كلامه عن ثقافته ص 13 و14 منقول بالحرف من رسالة الماجستير ص 11،ص 12. 4- كلامه في الإحالات بهامش ص 14 منقول بالحرف من رسالة الماجستير ص 12. 5- كلامه في إحالات هامش ص 9 منقول بالحرف من رسالة الماجستير مع محاولة لإخفاء النقل بإضافة اسم مرجع(سجع الحمام في مدح خير الأنام 3/7). وديوان سجع الحمام في الحقيقة 97 صفحة وليس له أجزاء، والدكتور نادي شحاتة له بحث عن هذا الديوان مطبوع. 6- كلامه في الفقرات الثلاثة الأولى من ص 14 مأخوذ بالحرف من رسالة الماجستير ص 12. 7- كلامه في الفقرات الثلاثة من ص 15 مع تغيير نصف سطر في الفقرة الثالثة مأخوذ بالحرف من رسالة الماجستير 13. 8- كلامه في السطور الستة من ص 12 مع السطرين في بداية الصفحة مع إحالات الهامش مأخوذ بالحرف من رسالة الماجستير ص11. 9- الدراسة بالكتاب حتى ص 36 مع تغيير طفيف بالتقديم والتأخير منقولة من رسالة الماجستير وليس فيها اختلاف إلا في اقتباس أكثر من نص من كتاب “سوانح الأفكار والقرائح في غرر الأشعار والمدائح” للصالحي وهو من تحقيق د. محمد عبد الحميد سالم، أو بزيادة نصوص لا علاقة لها بكتاب سفينة الصالحي حين تحدث عن مخطوطاته، أو بتغيير شكل الفقرة بوضع أقواس أو غيرها. 10- هوامش الدراسة بالكتاب حتى ص 36 منقولة من رسالة الماجستير مع إضافة مرجعين أو ثلاثة لإخفاء النقل . 11- التعريف بالأعلام في الهوامش بالكتاب مأخوذ مع إضافة بعض المفردات لإخفاء النقل، مع زيادة أسماء مراجع مأخوذة من كتاب “سوانح الأفكار والقرائح في غرر الأشعار والمدائح” للصالحي وهو من تحقيق د. محمد عبد الحميد سالم. 12- صنع دبوس صنيعه هذا مرة ثانية في الجزء الثاني وكرر النقل دون إشارة أبدا إلى نقله النصوص حرفيا من رسالة الدكتور نادي شحاتة. 13- تحقيق الدكتور نادي شحاتة للكتاب يعتمد على خمس نسخ أقدمها سنة 1038هـ، والنسخة الأم سنة 1044هـ عن نسخة بخط المؤلف كوبريلي 1089،… 14- كل كتب التراجم العربية والمؤلفات حددت بداية “سفينة الصالحي” ونهايته، وهو ما يتوافق مع تحقيق د. شحاتة، ولا يتوافق أبدا مع ما طبع بتحقيق الأستاذ دبوس. 15- العجيب أن الأستاذ دبوس كتب على الغلاف اسم سفينة الصالحي، وكتب بالداخل: اسم الكتاب “مجموع في الأدب” ، وهذا خطأ كبير في مجال التحقيق العلمي ، ويجب محاسبة اللجنة المشرفة على هذه السلسلة التراثية لأنها سمحت بنشر هذا الكتاب مع كثرة سقطاته وأخطائه العلمية ، ولم تقم بمراجعته من قبل متخصصين يكتشفون هذه الأخطاء بسهولة، ولا يسمحون بنشرها على هذا النحو المعيب. ومع كثرة نقول الأستاذ محمد دبوس بالنص وحرفيا في كتابه المحقق والمنشور بعنوان ( سفينة الصالحي ) من رسالة الماجستير التي حصل عليها الدكتور نادي شحاتة بعنوان ( سفينة الغرر والدرر ) تحقيق ودراسة ، إلا أن الأستاذ دبوس لم يشر إلى رسالة الدكتور نادي شحاتة أبدا ، مما يؤكد تعمده إخفاء ما أخذه، مما يدخله في باب السرقات العلمية . والجدير بالقائمين على الهيئة المصرية العامة للكتاب أن يجعلوها منبرا علميا منهجيا دقيقا لنشر العلم الصحيح، ولا يسمحون لمعدومي الأمانة العلمية أن يسرقوا جهد غيرهم، ويهدروا أموال دافعي الضرائب من المصريين الشرفاء . وقد وضعنا هذا التقرير إبراء للذمة، وإحقاقا للحق، ليعود الحق لأهله، وتتم معاقبة من يستحلون جهد غيرهم وينسبونه لأنفسهم دون وجه حق . أ . د . حلمي محمد القاعود أستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها – كلية الآداب – جامعة طنطا أ . د . أحمد عبد الحي يوسف أستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها – كلية الآدا

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78666919
تصميم وتطوير