كتبت:ريهام زكريا الزيني
اليوم ذكرى عزيزة على كل مواطن مصرى وطني شريف،
اليوم ذكري انتصار ثورة شعب ،اليوم شهد أحداث لا حصر لها، بين مطالب الثورة الأساسية التي خرج من أجلها الشعب المصري العظيم في يوم 30يونية 2013،وبين ما تحقق منها وما لم يتحقق، اختلفنا جميعا واتفقنا من اجل مستقبل هذا الوطن ، فسقط مرسي وأعوانه وانتهى مشروع اخوان بني صهيون للأبد وتمت أول انتخابات رئاسية حقيقية في مصر ليكون الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد المنتصر رئيسا لمصر بأمر الشعب .
إن ثورة الـ30 من يونيه قامت لتكون نقطة الانطلاق لاستعادة الهوية المصرية التى حاولت اختطافها قوي الشر في الداخل والخارج، كانت ثورة شعب احتضنتها القوات المسلحة ليبدأ الشعب المصري مرحلة جديدة لاستعادة الدولة المصرية من اجل البناء والتنمية، واستعادة مكانتها الإقليمية والدولية من اجل مستقبل واعد ينتظر مصر فى القريب العاجل .
والأهم من وجهة نظري في ثورة ال 30 من يونيه استعادت الروح الوطنية لدي الشعب المصري ،و شعورنا بأن مصر هي وطننا جميعا وبأن المستقبل سيكون أفضل إذا عملنا على أن نحقق الأفضل لوطننا الغالي مصر، وشعورنا بالكرامة ببلدنا لأول مرة منذ زمن بعيد.
ما نادينا بيه من خلال ثورة 30 يونية من اصلاحات علي كل الاصعدة واهمها الاصلاح السياسي والاقتصادي ،الا ان تحقيق تغييرات سياسية كان أسهل بكثير من تحقيق اصلاحات اقتصادية لأن التغييرات السياسية لا تحتاج إلا إلى قرار، أما الاصلاح الاقتصادي فيحتاج إلى العمل، فلم تتحقق العدالة الاجتماعية ولم يتم القضاء على الفساد ولم يشعر المواطنين بتحسن أحوالهم المعيشية بالاضافة إلى الانفلات الأمني والذي له تأثير كبير على عدم النهوض والانتعاش الاقتصادي الا بالعمل فلم يأتي الإصلاح الاقتصادي بعد التغييرات السياسية ولن يشعر الشعب بأي جديد وولن يشعروا إلا بالعمل .
وبالاضافة الي ما لم يتحقق ،هناك حق من فقدوا حياتهم من اجل مستقبل وطن يبقي وشعب يعيش بعد احتلال الذي تعرضت له مصر من اخوان بني صهيون واعوانهم ، ولكن علينا ألا ننشغل فقط بالقصاص وبالمحاكمات وننسى أن الهدف الرئيسي الذي خرج من اجله الشعب ،وضحى من أجله الشهداء هو مستقبل هذا الوطن وأن تكون مصر أفضل وأقوى.
ويؤكد صمود وتلاحم الشعب المصري وتحمله ضد قوى الشر والإرهاب والمؤامرات في هذة الفترة على قدرة المصريين في الصمود ومواجهة التحديات الاقتصادية ومتطلبات التنمية والإصلاح الاقتصادى والاجتماعي .
فعلينا ان نرتب أولوياتنا وأن نعمل على تحقيقها، اردنا رئيس وطني لتحقيق الاصلاح السياسي والان هو معنا فلا يبقي الا العمل ثم العمل من اجل النهوض بالاقتصاد للشعب وللوطن وتشريعات للتقليل من الفساد، ومحاكمات عادلة لمن قتلوا شهدائنا ولمن ظلموا شعب مصر.
ﺛﻮﺭﺓ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ ثورة شعب،و ﺳﺘﻈﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍلشعب المصري العظيم ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ كلها ، ﻷﻧﻬﺎ بالفعل غيرت من ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ والمخططات الصهيونية ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ تم التخطيط لها ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ .
نحن الشعب المصري العظيم مستمرون بمحاربة قوي العدوان و الفساد ولن نسكت عنه، وهناك من أصحاب الأصوات العالية الذين يحاولون بهذه الأصوات خلط الأوراق والتغطية على خيانتهم و فسادهم لاضعاف الدولة المصرية، ولكننا لم و لن نسمح لهم او لغيرهم محاولة سقوط الدولة المصرية كما حاولوا من قبل .
أن هذا الشعب العظيم الذى يؤكد يوما بعد يوم على نقائه ومعدنه وصلابة عوده، وأنه قادر بامر الله على تخطى كل المراحل الصعبة فى سبيل إعادة وطنه ورفعته.
لذلك ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟشعب المصري العظيم ﺃﻥ ﻳﺘﻜﺎﺗﻒ من اجل الحفاظ علي ثورته العظيمة،التي كانت نقطة الانطلاق لاستعادة مصر ، ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ، ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻷﻫﻢ، ﻭﻫﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ البناء والتنمية والاستقرار ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﻨﻰ ﺛﻤﺎﺭ ﻋﻤﻠﻨﺎ الان .